مصر الكبرى

07:37 مساءً EET

الحب فوق هضبة الفيس بوك

ممكن نتعرف مين إنت وبتشتغل إية وعندك كام سنة… أنا أحب أشوف كلامك الجميل اللى بتكتبة… ودى صورتك بجد… إنت متجوز طيب إنت محبتش أبدا فى حياتك… طيب إنت ساكن لوحدك ..

ونزلت تلك الأسئلة على المسكين كالصاعقة ..فلم يفكر يوما ما أن يقتحم أحد حياتة بهذا الشكل ..ولو أنة فى قرارة نفسة يرحب بهذة التجربة العاطفية ولكنة يخشى من ألاعيب الفيس بوك ويخاصة أن يصدم مرة أخرى من المجهول .. وبعد أن إسترد عافية من المفاجأة ..طيب إنت بنت ولا ولد ..وعندك كام سنة ..وفين صورتك ..وبتشتغلى إية ..ومتجوزة ولا لأ ..ودايما أراك مجروحة فى كلامك ..طيب عندك مشكلة …طيب لية بتتصلى بيا أنا… وعندك الآلاف على الفيس ..وبدأت تداعبة على طريقة توم وجيرى ..أنا حاسة إنك قريب منى قوى ..وتعرفنى من زمن بعيد وإن كنت لا تثق فى كلامى ممكن أخليك تشوفنى حالا ..طيب إفتح الكاميرا ..وفتح الكاميرا صاحبا الخجول ..ورأى جمالا لا يوصف ..كما رأى نفوسا محطمة بداخلة ..وقال فى نفسة ..هعمل إية دلوقت فى المشكلة دى ..أنا حتى موش قادر أمسك نفسى ..على آخر الزمن هنحب على طريق الإفتراضى وأخد يداعب أفكارة الأحياء …ولم لا أنا مازلت فى ريعان الشباب ولم أستمتع بحياتى أبدا ..وسولت لة نفسة قتل هواجس الخوف بداخلة .وقال مرحبا عزيزتى ..كم أنا سعيد برؤيتك ..لقد فتحت باب الأمل لأن أحب وأعشق من جديد ..عمرى 35 عاما ولم أتزوج بعد ومررت بأكثر من تجربة ولم أوفق ..وأنت؟ …..قالت عمرى 30 عاما وسبق لى الزواج وكانت تجربة مريرة ..فهذا الزوج قد غرر بى قبل الزاوج وفتح لى أبواب الجنان بالزو والبهتان وكذب علينا وعلى الأهل الذين كانوا يحلمون كل يوم بعد يوم بسترتى ..وإدعى زورا أنة يعمل فى وظيفة مرموقة ….وإكتشفنا بعد الزواج أنة نصاب ومحتال تزوج أكثر من مرة بهذة الطريقة وحطم قلوب عذارى كثيرا مثلى ..وقال صاحبنا الخجول ..ألم يتسنى لكم التمهل والسؤال عنة جيدا ..قالت أحيانا إستعجال الأهل فى ستر بناتهم يكون وبالا عليهم وعلى كل العائلة ..وقمت بخلعة وبخلع الضرس ..وأحاول الآن أن أعود للحياة من جديد ..فهل تعطينى الفرصة ..أرى أنك مناسب لى ولا عيب فى ذلك… إريد أن أكمل حياتى بالعفة والشرف ..وتلفونى كذا وعنوانى كذا وأعمل فى شركة كذا ولا أطيق التحرش الوظيفى السائد الآن ..هل بإمكانك حمايتى من مديرى وبعض الزملاء ممن ينظرون إلى نظرة المطلقة الخاطئة ..هل بإمكانك أن تحمينى ..من العبث بنفسى وجسدى ..هل ستحبنى ..أنا أثق فى ذلك ..وإزداد صاحبا حيرة وألم وندم على حياتة الفائتة دون الإختيار السيلم لمن أحب ..وقال ..بالتأكيد وبخجلة المعهود وتلفونى كذا وتلك صورتى ..وأنا فرح  ومسرو  بلقائك المنتظر ..وطار فرحا حين سمع رنين الهاتف وبلهفة الرد العاشق الولهان .ألووو نعم أنا حمدى ..وقالت أنا (أحلام الفيس بوك )..ممكن نتقابل لكى أشرح لك ماذا دار فى عقلى مذ أن رأيتك فى خيالى ..ولك مطلق الإختيار فى قرارك فقط أريد أن أقابلك ..رحب بها صاحبنا وقال على الرحب والسعة ..ولكن أين ومتى ..يوم كذا ..الساعة كذا فى ميدان الفيس بوك …ميدان التحرير .

التعليقات