مصر الكبرى

03:44 مساءً EET

وجيه باسيليوس يكتب … توسيع دائرة التواصل والمفاهيم الخاطئة

بالأمس واليوم وغداً (ان شاء الله) سوف نستمر في الحديث عن طموحنا السياسي ورؤيتنا لما هو افضل لمستقبل مصر ودائما نتحدث في حدود الأصدقاء والمعارف ومن يمكن التواصل معهم سواء في دائرة العمل أو السكن أو المقهي أو في المواصلات العامة أو مواقع  التواصل الاجتماعي الخ الخ

نتحدث في بعض الاحيان بهدوء واحيانا اخري بانفعال وفي بعض الأحيان نعيد نفس الحوار مع نفس الأشخاص وننتظر أن يحدث شيء أو بوادر أي تغيير وهنا التغير المراد يختلف من شخص الي آخر وموخراً لم يحدث شيء أو قد يحدث شيء لا يذكر ولا يمثل التغيير النوعي المرغوب يتحدث البعض عن الليبرالية وآخر عن العلمانية وآخر عن الشريعة وآخر عن الديمقراطية وآخر عن الحريات وآخر عن حقوق الإنسان الخ فعلي سبيل المثال  وللأسف كثيرون يتحدثون عن الليبرالية ولا يعلمون معني الكلمة أو مفهوم الليبرالية كما حدث في انتخابات الرئاسة سواء المرحلة الأولي أو الثانية ذهب البعض لاختيار ابو الفتوح في المرحلة الأولي أو مرسي في الإعادة وهم يدعون أنهم ليبراليون !!! وهذا أمر يحتاج مراجعه.  أيضاً مفهوم العلمانية عند الكثيريين وهو يعني الكفر والإلحاد وفصل الدين كلياًأيضاً مفهوم حقوق الإنسان وهنا يوجد انقسام آخر فمنهم من يجد مبرر للبطش أو القمع مع فئات معينه من الشعب (البلطجية) للحفاظ علي هيبه الشرطة أو للدولة وهو أمر عبثي من وجهه نظري .. هناك امور لا يمكن أن تتجزاء ومنها الكرامة والعدالة ليتم تطبيقها طبقا لهوي السلطة أيضاً يتحدث البعض عن الديمقراطية ويعتبرها تنتهي عند صندوق الانتخاب وبعد ظهور النتيجة يجب أن يرضخ المهزوم !!! للفائز وهذا عبث أيضاً ولا يمثل الديمقراطية من قريب أو بعيد ، ليس هناك فائز أو مهزوم  في الديمقراطية فهي ليست مباراة تنتهي باعلان الفائز !!!بعد الانتخابات يعلن من يحكم او من هو في السلطة ويتحمل المسئوليه ويصبح الفريق او الفرق الاخري في جبهه المعارضه وتقوم بدور المراقب لمتابعه الأداء لمن يحكم وتقوم بنقده وهو أمر صحي ويعود بالمصلحة علي الموطن حيث يسعي كل فريق لتحسين الأداء وخدمة المواطن  والبعد عن الفساد والشبهات املاً في الفوز في الانتخابات اللاحقه  إذن هي منافسة شريفه  تصب في مصلحة المواطن وبالتالي نحن في حاجة لمن يحكم ومن يعارض وينتقد ويفضح أي تلاعب أو ما قد يسيء للمواطن وآمن الوطن ومصلحته ولكن السؤال كم من المصريين يعلمون معني أو مفهوم الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو العلمانية أو الليبرالية .. الحقيقي؟   أظن وللأسف الجميع يعلم أن الإجابة قد تكون صادمه ، فهو واقع تجريف العقول والتجهيل لسنوات طويلة بجانب الفقر نعود مره أخري لأصل الموضوع ونطرح الشريعة ،  كم من المصريين يعلمون معني او مفهوم الشريعة بالمقارنة لما ذكر من قبل ؟ أظن لا مقارنة فنحن نتحدث عن الدين وهو الاقرب الي قلوب معظم المصريين ايضا الحديث السياسي المخلوط بأسم الدين يغازل القلب قبل العقل غير باقي الايدولوجيات والمفاهيم التي تخاطب العقل أولاً وعلي ما أظن أن المواطن البسيط المتدين وفي نفس الوقت الفاسد نسبيا لتحقيق الحد الادني من متطلبات المعيشه القاصيه عن طريق قبول رشاوي أو بيع منتج فاسد أو في السوق السوداء  أو يساعد بتخليص مصلحة بمقابل …الخ الخ يبحث داخلة عن المنقذ ويفضل من يتحدث بأسم الدين فهو اقرب الي قلبه ويأمل فيه الخلاص من الفساد أو أن يتحمل وزره كونه أولي الأمر المشوار طويل ويجب أن نخرج ونتحدث مع آخرين ونوسع الدائرة

التعليقات