اقتصاد
انهيار البورصة القطرية بسبب استدعاء السفراء
تقلبت أسواق الأسهم الخليجية بشكل حاد أمس بعد أن فوجئت بسحب عدد من الدول الخليجية لسفرائها في قطر، لكن مؤشرات أسواق السعودية وأبوظبي والبحرين تمكنت من الإغلاق على ارتفاع في نهاية التعاملات. فيما أغلقت بورصة قطر على انخفاض كبير وتراجعت مؤشرات سوقي دبي والكويت.
تراجعت مؤشرات بورصة قطر بشكل حاد أمس في أعقاب إعلان السعودية والبحرين والإمارات سحب سفرائهم من دولة قطر.
وفقد المؤشر العام القطري نحو 2.1 بالمئة في نهاية تعاملات الأمس، مستهديا بعض الخسائر التي تكبدها في بداية التعاملات حين بلغ هبوطه بنحو 3 بالمئة فور حدوث مفاجأة سحب السفراء.
وقال محللون إن السوق القطري تراجع إلى أدني مستوياته في 16 جلسة، متأثرا بإعلان السعودية والإمارات والبحرين عن سحب سفرائهم من قطر.
وقال إبراهيم الفيلكاوي، المحلل الفني والمستشار الاقتصادي بمركز الدراسات المتقدمة: “أتوقع تصاعد وتيرة هبوط السوق القطري لحين اتضاح الموقف وحجم الأزمة”.
وأضاف أن “المستثمرون وخاصة الأجانب سيظلون في حالة من الهلع لحين اتضاح الأمور”.
وقال مهاب عجينة، مدير إدارة التحليل الفني لدي بلتون فايننشال إن ” المتعاملين اندفعوا أمس إلى البيع العشوائي خوفا من استمرار التوترات بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي”.
وأشار عجينة إلى أن “ارتفاع مستويات السيولة إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ عدة شهور مع هبوط السوق أمس، يدل على تزايد وتيرة البيع″.
وتابع عجينة “سيبقي الحال كما هو عليه وقد تتسارع وتيرة الهبوط في الجلسات القادمة لحين اتضاح الأمور أمام المستثمرين”.
وأثرت عمليات البيع على أداء كافة القطاعات المتداولة، وتصدر الهبوط أسهم قطاع الاتصالات الذي هبط مؤشره بأكثر من 7 بالمئة، مع تراجع سهمه القيادي “اوريدو” بنسبة 7 بالمئة.
واستبعد محللون سعوديون بارزون أن يكون لقرار سحب السفراء من قطر تأثير كبير على بقية أسواق المنطقة وعزوا انخفاض السوق عقب القرار إلى “عنصر المفاجأة”.