عرب وعالم
«الحصار العربى» لدويلة الفتنة والمؤامرات
قبل ما يزيد على 3 سنوات بأشهر قليلة، لم تكن تلك الدويلة الصغيرة بهذه الشهية الكبيرة التى تسعى بها للسيطرة على كل ما يقف فى طريقها أو ترغب فيه، ومع اندلاع ثورات «الربيع العربى» بداية من تونس ومروراً بمصر وليبيا وسوريا،
كان الأمير القطرى السابق حمد بن خليفة حاضراً فى المشهد بقوة، فى البداية من وراء الكواليس، ثم ظهرت بعد ذلك بشكل واضح فى مِنَحها السخية التى تقدمها إلى حلفائها فى تلك الدول التى شهدت ثورات وجاءت بتيارات جديدة إلى المشهد. ومع ظهورها بشكل واضح كداعم أساسى لتيارات الإسلام السياسى فى المنطقة، بدأت الأنظار تتجه إليها بالنقد والاستياء بسبب دعمها ما يهدد أمن المنطقة، خاصة أن هذا الدعم صاحبه دعم واضح لجماعات بعينها وليس للدول فى شكلها الكامل، ما أثار استياء تلك الشعوب ضدها. واصلت «الدويلة» تحركاتها ضد مصر تحديداً دون غيرها، حتى اندلعت الأزمة بينهما قبل شهرين وتلقَّت قطر تحذيرات حينها لوقف تدخلها فى الشئون المصرية. هذه المرة، جاء الرد من الدول الخليجية الثلاث «الإمارات والسعودية والبحرين» مُجتمعة، فخرجت للمرة الأولى بشكل مفاجئ وغير مسبوق فى بيان مشترك، لتعلن سحب سفرائها من «الدوحة»، لعدم احترامها اتفاقيات دول مجلس التعاون الخليجى التى تقضى بعدم التدخل فى شئون الدول الأخرى، خاصة بعد التحذيرات المتكررة التى وجهتها تلك الدول لـ«الدوحة» وممثليها.