الحراك السياسي
مصطفى الفقي: قطر تغرد خارج السرب وتريد “ابتلاع الجامعة العربية”
أكد الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، أن قطر تتعامل كدور وليس كدولة مع الدول الأخرى، موضحًا أن دور قطر ينتقل من اتجاه إلى اتجاه آخر بناءً على ما تراه قطر من تحريك الأمور باعتبارها لها دور أكبر وهي التي تحرك الأمور.
وأوضح الفقي، خلال استضافته ببرنامج “الحياة اليوم” الذي تقدّمه الإعلامية لبنى عسل، أن قطر “تغرد خارج السرب العربي وتوجهاتها غربية بحتة”، مشيرًا إلى أن ما تفعله سيكون له ثمن كبير على المدى البعيد.
وتابع “حكام قطر استمعوا لأصوات من خارج العالم العربي بطريقة مغلوطة أدت إلى تصرفات من قطر غير محسوبة جيدًا”.
وتحدث المفكر السياسي عن أن توجهات قطر في السنوات الأخيرة من الموقف في لبنان المتدهور وكذلك ما يحدث في سوريا والأوضاع السيئة في ليبيا وما فعلته قطر من مساندة الحملة الغربية ضد ليبيا، كان أمرًا غريبًا جدًا، منوهًا بأن قطر تريد الإحساس بأنها دولة صغيرة وتحرّك العالم العربي كل يوم باتجاه معين.
وشدد الفقي على كرهه لقناة الجزيرة بعد أن كان يحب متابعتها، متعجبًا لماذا سمحت قطر لهذه القناة بتوجهاتها أن تكون ضد العرب، موضحًا أن قطر تريد أن يتردد اسمها في كل الأمور والأحداث حتى تشعر بأنها هي القائد.
وقال المفكر السياسي إن “قطر تريد أن تبتلع جامعة الدول العربية، وهي بالفعل حققت بعض النجاحات بحكم إمكانياتها المادية”، متعجبًا من أجندة قطر في دعم الإخوان وتدخلها في خصومة مع مصر، مشيرًا إلى أن قطر تمارس دورًا لتغيير سياسة وشكل المنطقة.
واستطرد الفقي: “كنت أعتقد منذ فترة طويلة أن مشكلة قطر مع مصر بسبب نظام الرئيس الأسبق مبارك، لكن تبين لي بعد سقوط نظام مبارك أن قطر تعادي مصر في كل المجالات وليس دعمًا للإخوان”، مرجعًا سبب كره قطر لمصر بسبب دعم الأخيرة للأب “الشيخ خليفة”، الذي انقلب عليه نجله حمد، الأمير السابق لقطر.
وبسؤاله عن قرار السعودية والبحرين والإمارات بسحب سفرائهم من قطر، قال الفقي إن قطر لها مواقف غير متناسبة مع مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أنها تريد أن يكون لها أصوات في كل الأماكن ولديها شعور بالندية وخصوصًا مع السعودية، مشيرًا إلى أن مسألة سحب السفراء الخليجيين من قطر ليس فقط لمواقف قطر في مجلس التعاون الخليجي ولكن هناك أسباب تخص “التعاون الخليجي” باعتبار أن قطر تتبع نظرية “خالف تعرف”، وكذلك التحول القطري ضد الموقف المصري كان له سبب جليًا لدى دول مجلس التعاون من قطر.
وشدد الكاتب على أن قطر أصبحت تنتهج سياسات معادية لمصر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الفقي أن إسرائيل هي التي تضع أجندة أمريكا في الشرق الأوسط، موضحًا أن قطر هي من يقوم بتنفيذ هذه الأجندة.