مصر الكبرى
إنهاء خصومة ثأرية وجلسة صلح في مركز إسنا جنوب الأقصر
تشهد مدينة إسنا الواقعة جنوب الأقصر ,الوم الاثنين , جلسة صلح عرفية بحضور عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي , بهدف إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء عمومة بيت بكري وبيت عبد الرزاق بعد خلاف دام لسنوات عديدة بينهما .
ترجع الواقعة إلي أكثر من ثلاث سنوات حينما لقي شخصان أبناء عمومة مصرعهما وأصيبت فتاة وذلك على خلفية خلاف قديم على قطعة أرض بقرية أبو زعفة في إسنا جنوب الأقصر , حيث استقبلت مستشفى اسنا المركزى رمضان بكري أبو الحسن(70 سنة–مزارع) ومقيم بقرية أبو زعفة بإسنا جثة هامدة ، وبعد ساعات قليلة وصل عربي عبد الرازق حسين (53 سنة- مزارع) جثة هامدة إلى نفس المستشفى، نتيجة إصابته بعدد من الطلقات النارية في مناطق متفرقة من جسده.
كشفت التحريات عن قيام” حمدان عبد الرازق حسين “(50 سنة- مزارع) وشقيقه عربي (53 سنة- مزارع) بإطلاق أعيرة نارية على ابن عمهما “رمضان بكرى ابو الحسن ” ( 70سنة) مما أدى إلى إصابة رمضان بإصابات خطيرة في اليدين وأعلى البطن أودت بحياته في الحال بسبب خلاف قديم على قطعة أرض كما أطلقوا النيران على “جميلة رمضان بكرى” (22 سنة–ربة منزل) مما أدى إلى إصاباتها بإصابات خطيرة باليدين، وبعد ساعات قليلة عثر الأهالي على جثة “حمدان عبدالرازق حسين ” الجاني مقتولا بزراعات القصب نتيجة إصابته بعدد من الطلقات النارية في جسده.
تبين من التحريات أن خميس رمضان بكري، وربيع رمضان بكري أقدموا على قتل حمدان أخذا بثأر والدهم.
من جانبه قال اللواء مصطفي بكر مدير أمن الأقصر , إن هناك تغير في المفاهيم المتعصبة التي كان يتملكها المجتمع الصعيدي بشكل عام ويأتي في مقدمتها عادة الأخذ بالثأر , وتلك العادة التي سبق وإن حذرت منها الأديان السماوية وشجبت به القوانين والأعراف , مشيراً إن الالتزام الديني الحقيقي قد ظهر بوضوح في الآونة الأخيرة حيث شهدت محافظة الأقصر في مدة قليل ماضية إعداد جيدة من جلسات الصلح والتي تشير إلي إن هناك تغير حقيقي وملوس في الفكر .