عرب وعالم
أوباما يصلح اخطاء “كيري” في الشرق الأوسط
تفيد وسائل الاعلام الأمريكية، ان الرئيس الامريكى اوباما سيلعب دورا اساسيا في تسوية المشكلة الشرقأوسطية.
يأتي هذا بعد ان كاد وزير خارجيته جون كيري، أن يفشل عملية السلام، عندما اقترح بيت حنين عاصمة لدولة فلسطين، وضم وادي الاردن الى اسرائيل والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، مما اثار غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
تقول صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس اوباما يعتزم المساهمة بنشاط في المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، باعتبارها احدى النقاط الرئيسية منذ ولايته الاولى. ولكن حينها فشلت الجهود المبذولة.
أما بعد اعادة انتخابه القى هذه المهمة بصورة كاملة على عاتق وزير خارجيته كيري، الذي زار المنطقة 11 مرة خلال السنة الماضية.
بعد كل هذا، قرر اوباما قيادة العملية بنفسه، واستقبل اولا رئيس وزراء اسرائيل، نتانياهو، وفي شهر مارس يخطط لاستقبال الرئيس عباس.
الحديث يدور عن “خارطة طريق” تشمل النقاط الرئيسية التي على ضوئها سيختتم الحوار الفلسطيني – الاسرائيلي.
ونشرت صحيفة “القدس” الفلسطينية تفاصيل لقاء كيري وعباس الاسبوع الماضي في باريس، الذي اثار غضب عباس بسبب مقترحات كيري، التي كادت ان تقوض عملية السلام.
وحسب ما أفادت به وكالة “فرانس برس”، لقد تم ابلاغ كيري بأن “الموقف الفلسطيني يكمن في ان الاصرار على الاعتراف بيهودية اسرائيل امر مرفوض”.
هذا الوضع، اجبر الادارة الامريكية على دعوة الرئيس عباس للقاء اوباما في واشنطن.
وبهذا الخصوص تؤكد صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، على ان اوباما قبل لقائه عباس لن يكشف لنتانياهو تفاصيل الاتفاقية الاطارية. المسألة المعقدة الثانية، هي مصير وادي الاردن.
من المعلوم ان رام الله مستعدة لمرحلة انتقالية للقوات الاسرائيلية مدتها خمس سنوات، ومن بعدها توافق على نشر قوات دولية، من ضمنها قوات حلف الناتو.
أما موقف تل ابيب من هذه المسألة فهو اكثر تشددا، حيث توافق فقط على نشر قواتها هناك، ولسنوات طويلة.
وحسب بعض المعطيات، تتضمن خطة كيري، انشاء منطقة امنية محاطة بسور مجهز بتكنولوجيا عالية واجهزة استشعار عن بعد وطائرات من دون طيار، وغير ذلك من الاجهزة الخاصة بحماية الحدود. عمليا لم ترفض اسرائيل هذا المقترح، ولكن ابدت شكوكها بشأنه.