الحراك السياسي
دعوى لإعلان “الجزيرة” إرهابية لبثها الفتن
تقدم محام مصري اليوم، بدعوى قضائية اختصم فيها كلاً من رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الإعلام والاستثمار، ويُطالب خلالها باعتبار قناة الجزيرة القطرية، وقناة الجزيرة مباشر مصر، من القنوات الداعية للعنف والفتنة والداعمة والممولة والمصدرة للإرهاب داخل الأراضي المصرية.
وقال مقدم البلاغ: ما تقوم به الجزيرة خطة تهدف إلى زعزعة الشعوب العربية، لصالح الكيان الصهيوني وبحسب الدعوى القضائية التي حصل 24 على نسخة منها، فإن قناة الجزيرة القطرية تتعرى يوماً بعد يوم بأدلة مادية دامغة مسجلة ومرئية، مسموعة ومشبوهة، في تغطية أحداث مصر والدول العربية، كما أنها فقدت ذاتها وقيمتها ومصداقيتها ومهارتها ومهنيتها.
واستطرد البلاغ: “المشاهد لهذه القناة والمستمع إلى مراسليها ومذيعيها وصحافيها ومحلليها، لا يصدق أن هذه الجزيرة هي مجرد مؤسسة إعلامية، بل المشهد كله يوحي أن المسألة ليست إعلامية بقدر ما هي استخباراتية، من المستفيد من هذا العمل الاستخباراتي”.
وقال البلاغ “إن ما تقوم به الجزيرة هي عملية تعتبر جزءاً رهيباً وخطيراً وإجرامياً، من خطة تهدف إلى زعزعة الشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب المصري، الذي يعي ويفهم جيداً خطورة هذا التحريض المقصود، الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية بأسرها، وما تقوم به هذه القناة يعدّ سابقة تفتقر إلى المهنية الإعلامية ضد القضايا العربية، إذ حرفت الجزيرة الأوضاع بانتقائية عالية، خبيثة، جاءت بقصد تدمير مصر والدول العربية، وهي بذلك تنفذ مخططاً حقيقياً أصبح مكشوفاً بالكامل، وواضحاً لدى الجميع”.
ومن جانبه، بخصوص فلسطين: “شنت الجزيرة العميلة حملة تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية لصالح حماس، الهدف منها إسقاط السلطة الفلسطينية، لأنها ترفض العودة إلى المفاوضات، ولابد للشعب المصري والشعوب العربية أن لا يلتفتوا إلى هذه الأكاذيب، فما تقوم به الجزيرة عاراً غير مسبوق في تاريخ العرب، لأنها تقوم بتحريف الكلم عن مواضعه، إن الجزيرة هي الذراع التنفيذية للمخططات الصهيونية، إذ تقوم بواحد من أكبر الأدوار في الخيانة وضرب ميثاق الشرف الإعلامي عرض الحائط، لأن ما تعرضه تحريض على القتل والاغتيال والعنف والدمار”، بحسب البلاغ.
وقال مقدم البلاغ: “بثت الجزيرة كل ما هو خسيس، وفرقت بين الأمم والشعوب، وبين المذاهب والطوائف، بعد أن حاولت جاهدة في بداية بثها، أن تمنح الثقة للمشاهد العربي فيها، وفي برامجها، وأنها مع العرب، وبمجرد أن كسبت الثقة من المشاهد العربي، حتى بدأت تبث السموم، وتنشر الأكاذيب والفتن، وتسير الشارع العربي كيف شاءت، بتوجيهات مخابراتية قطرية إسرائيلية، في وقت للأسف غاب فيه المفكرون والمثقفون والمؤرخون والعلماء والفقهاء والحكماء، والعقلاء فهي قناة للفتنة، أغرت الجزيرة مذيعيها بالرواتب الكبيرة، لدرجة أنهم على استعداد أن يتحدث كل منهم عن بلاده كما يؤمر، مثلما يفعل أحمد منصور”.