مصر الكبرى
موسى يطالب بالتصدي لأصحاب المصالح الشخصية ممن يشيعون الفوضى في البلاد
القاهرة – أ ش أ
طالب عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، بالتصدي لأصحاب المصالح الشخصية ممن يقومون بإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث الفتن والوقيعة بين طوائف الشعب.
وأكد موسي، خلال مؤتمر جماهيري عقده بمدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية، في إطار جولاته بمحافظات مصر للتعريف ببرنامجه الانتخابي، على ضرورة التكاتف والتعاون  للتقريب بين جميع الأطراف، وإيجاد فرصة من التفاهم الإيجابي في إطار المبادئ الدستورية، وخلق تيار من حسن النية بين جميع القوي السياسية، واستخدام العقل والوقوف وقفة حازمة أمام محاولات تعطيل السلطة ومقاومة الفوضى بكل أجنداتها  للتطلع إلى التنمية والتقدم المنشود.
وقال: "إن مصر لم تواجه تحديا وجوديا مثل الذي تعانيه حاليا"، مشيرا إلى: "أن مصر بحاجة ماسة خلال المرحلة القادمة إلى رجل دولة حاسم وخبرة دولية ورئيس مدني يصل بالبلاد إلى بر الأمان".
وأضاف: "إن الدولة تحتاج بكامل مؤسساتها إلى إعادة هيكلة، فالثورة تعني إعادة بناء الدولة وليست إجراء ترقيع في النظام السابق، فضلا عن تطبيق نظام اللامركزية، وإلغاء الروتين والبيروقراطية".
وأوضح موسى: "أنه وضع خطة فعالة في برنامجه الانتخابي لتطوير التعليم وإصلاحه جذريا حتى تتحقق النقلة الحضارية لمصر، فضلا عن وضع الحلول المناسبة لتحقيق الأمن وعودة الاستقرار للشارع المصري"، منوها: "بأن هناك تقدما ملحوظا في الأمن أفضل من السابق، مما يشير إلى إمكانية إحداث تقدم أمني أكثر كثافة، وعودة الشرطة بكامل  قوتها مرة أخرى لتكون في خدمة الشعب".
وأشار إلي نيته إسقاط فوائد وغرامات مديونيات الفلاحين والتي أضافها علي كاهلهم بنك التنمية والائتمان الزراعي، لافتا إلى: "أن بنك التنمية كان تطويرا سلبيا لبنك التسليف الزراعي، حيث أنشأ الأخير لصالح الفلاح وأنشأ الأول لإهانته"، كما أعلن عن نيته لإنشاء بنك الفلاح، وأن يعود بنك الفلاح إلى الاختصاص الأصلي لبنك التسليف، كما لا يحق له أن يفرض أعباء علي الفلاح".
وقال عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية: "إن ما قدمته سيناء وأهلها طوال التاريخ القديم والحديث ودفاعها عن مصر وتضحيات شهدائها وجب علينا اليوم أن نحييهم، وأن الأوان قد آن ليعترف لهم الوطن كله بذلك".
وأضاف: "سنعيد النظر بكل ما حدث من إجراءات وقوانين وغياب الأمن وخدمات الناس، ولا شيء مستحيل ونحن نستطيع سويا أن نعيد بناء هذا البلد الذي ضعف ووهن بسبب سوء إدارة الحكم، وسنقدر على إيقاف هذا التدهور وسيكون هناك سياسة عنوانها احترام الناس وتلبية حقوقهم".
وشدد موسي علي: "أنه لا مرجعية للشعب كله إلا المصلحة المصرية، وأن الشعب المصري مؤمن ومخلص ولديه احترام لكل الأديان، وأنه لا محل أبدا لأية تفرقة  طائفية"، مضيفا: "نحن جميعا أبناء وطن واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي أو صعيدي أو  بحراوي أو سيناوي".
ولفت إلى: "أن برنامجه الانتخابي ركز على توطيد العلاقات مع السودان باعتباره امتدادا لمصر، فضلا عن إقامة جسر بري يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية".
ووصف موسي الأزمة التي مرت بها العلاقة بين مصر والسعودية في الفترة الأخيرة  بأنها سحابة صيف، مشيرا إلي: "أنها مرت بسلام دون أي تأثير علي متانة العلاقة بين الجانبين، وأن بعودة سفير السعودية بات الأمر أكثر وضوحا".