كتاب 11

08:34 صباحًا EET

فاصل ونواصل

ماذا دهاك يا عزيزي القارئ، ما كل هذا اللَت والعجن والزن والإلحاح, ألا تراني مستغرقاً في القراءة، آه صحيح، جاي تقرأ المقال، حسناً …. المقال، إحم …. المقال، بالطبع جاهز بالمقال يا عزيزي القارئ، ومنذ متى وقد تأخرت في كتابته، وهل أصلاً تَشُك في إستعدادي و جاهزيتي بالأفكار والأراء والمقالات، هل من الممكن أن تُسَوِل لك نفسك أن ….. ماذا؟ ….. أَخلَص وأَنجِز قبل ما …. قبل ما إيه؟،

لا، أنا لا أحب هذا الأسلوب في التعامل يا قارئ (بلا عزيزي بلا دياولو بقى)، ما هذه الورطة ياربي، ما الذي جعلني كاتب، ألم يكن الأفضل أن أكون إعلامياً فأنزل بفاصل إعلانات وأنتهزها فرصة لترتيب أفكاري وتظبيط مقالي، أو سياسياَ فأنزل بفاصل تسريبات وتحليلات وإختراعات، أو مُدَعي علم دين فأنزل بفاصل فتاوي مثيرة للجدل والسخرية، ولكن كوني كاتب لا أستطيع عمل أي فاصل، إذ قد يستغل مساحة الفاصل المتروكة بعض أصحاب الفكر الفاسد فيملؤها بما يلوثها ويلوث عقل قارئي العزيز، أو قد يستغلها بعض أصحاب الفكر التخريبي الإرهابي فيملؤها حقداً وغلاً وشراً قد يصيب عزيزي القارئ، أو قد يستغلها بعض أصحاب اللافكر فيملؤها تفاهة ولغواً وهراءً يصيب عزيزي القارئ بالقرف والإحباط، لا (والأكادة … هي كده) إن كل ذلك سيُنسَب إليا (عفواً مش لاقي الشَدة)، ألست أنا كاتب المقال، إذاً كما بدأته لابد وأن أنهيه بدون فواصل يرتع فيها مَن يرتع، ولذلك فليس هناك مقال اليوم با عزيزي القارئ، إذ إنها مسؤلية وأمانة يجب عليا أن أكون مستعداً لها وأسرد أفكاري وأكتب مقالي كاملاً بدون توقف أو تأخر و بدون رفاهية عبارة ……… “فاصل ونواصل”.

https://www.facebook.com/al.lazena

التعليقات