عرب وعالم
النسور: نحمي الحدود الأردنية السعودية من المتسللين والعناصر الإرهابية
قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الأحد “إننا نحمي الحدود الأردنية السعودية من كل العوادي ، التي تستهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة ، سواء كانوا المتسللين أو المتطرفين أو العناصر الإرهابية والتي تشكل خطرا على كل الأطراف أو الآفات المجتمعية كالمخدرات وغيرها من الشرور”.
جاء ذلك على هامش توقيع الجانبين الأردني والسعودي اليوم اتفاقية التنفيذ الخاصة بالجزء الثاني من مشروع طريق الزرقاء/الأزرق ، وذلك بمنحة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدرها 128.5 مليون دولار أمريكي.
وأضاف النسور الذي حضر توقيع الاتفاقية – إن خادم الحرمين الشريفين ينظر إلى الأردن كبوابة وحصن منيع في حماية المشتركات والحدود الطويلة بين البلدين التي تصل إلى 770 كيلومترا..مؤكدا في الوقت ذاته على أن صمود الأردن يتطلب صمود الكافة وأن نجاحه هو نجاح للكافة.
وتابع “إننا بحاجة إلى مساندة إخواننا ودعمهم نظرا لما يمر به بلدنا من ظروف هائلة ، حيث فرض علينا الوضع الراهن ولم نختره كما لم نختر جميع الظروف التي مرت على بلدنا في الماضي”.
مشيرا إلى أن الأردن كان دوما وأبدا ينال نصيبه من صدمة الأحداث التي تشهدها المنطقة ابتداء من الحرب العالمية الأولى ومرورا بحروب فلسطين المتعددة التي زادت عن ستة حروب والتي تركت أثرها ثم جاءت بعدها حروب بلاد الشام والرافدين.
وقال النسور “إن ملايين النازحين واللاجئين والعسكريين والصواريخ والتفجيرات مرت من هنا” ، مؤكدا على أن هذا البلد العربي الصامد القوي استطاع أن يعبر هذه القضايا بقدر الإمكان ولا يعبرها ناجيا بنفسه بل أيضا أخذ نصيبه من محاولة درء الخطر ولايزال عن الأمة والوقوف في وجه الذين ظلموها واعتدوا عليها.
من جهته، أكد السفير السعودي في عمان الدكتور سامي الصالح أهمية الطريق في عملية عبور الأشخاص والحجاج والمعتمرين والبضائع والتجارة بين دول الخليج العربي وأوروبا حيث كان سيئا للغاية..قائلا “إنه عندما علم خادم الحرمين الشريفين بوضعه تبرع بعملية تجديد وإنشاء له متمنيا أن يتم تنفيذه في أسرع وقت”.
بدوره، قال وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسه إن دراسات المشروع بدأت قبل سنتين بالتنسيق مع الصندوق السعودي ، لافتا إلى أن المباشرة بالمشروع ستكون خلال أسبوع ولمدة 30 شهرا.