الحراك السياسي
08:31 صباحًا EET
نهر الكونغو بديلا لاحتياجات مصر المائية بعيدا عن سد النهضة
تتحرك جهات سيادية حالياً بشكل سريع لحل أزمة سد النهضة الذي من المتوقع أن يضرب مصر في مقتل، في حال سمحت لإثيوبيا باستكمال بناءه.
وتم تقسيم فرق العمل بتلك الجهات لحل الأزمة لمجموعتين، الأولى للتفاوض مع إثيوبيا ومحاولة ايجاد حلول ترضي الطرفين، مع الاحتفاظ بأي حلول أخرى تتطلب الحفاظ على حقوق مصر المائية. الفريق الثاني، دوره يتمثل في ايجاد حلول بديلة، سريعة وفورية لعدم رضوخ مصر لابتزازات الجانب الاثيوبي ومن وراءها.
وكشف الدكتور إبراهيم الفيومي، رئيس مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل، أن هناك بديل بالفعل توصل اليه الفريق المسؤول عن ايجاد بديل، يتمثل ربط نهر النيل بنهر الكونغو مرورا بجنوب السودان.
وأكد الفيومي، أن مشروع ربط النهرين سيوفر لمصر 110 مليار متر مكعب، وان تنفيذه سيستغرق عامين من بداية البدء فيه، مشيرًا إلى أن المعدات التي سيتم استخدامها في مشروع نهر الكونغو متوفرة من شركات مصرية.
وأوضح، أن دولة الكونغو أبدت موافقة على المشروع، لكونه يضخ 42 ألف متر مكعب في الثانية الواحدة في المحيط الأطلسي، وغزارة المياه به تصل إلى درجة الشراسة نتيجة لمرور خط الاستواء في منتصف نهر الكونغو، وبالتالي تسقط عليه الأمطار بغزارة، الأمر الذي يتسبب في مشاكل مائية لدولة الكونغو الديمقراطية، نظرا لعدم استغلاله كمورد مائي بشكل جيد.
ولفت إلى أن سد أثيوبيا يتم بناؤه على فالق أرضي، وإذا تم استكمال بنائه وتخزين المياه بداخله ستنزل المياه إلى المحيط الهندي، وبالتالي ستفقد مصر نسبة كبيرة من حصتها في النيل الأزرق، حيث أن سد النهضة سيحجز 78 مليار طن من المياه والفوالق الأرضية تعمل مثل الميزان ذي الكفتين، وإذا تم وضع ثقل على جهة دون الأخرى يختل الميزان ولو تم رفع حمل يختل الميزان كذلك، مضيفًا أن سد أثيوبيا سيكون خرابا مستعجلا على مصر وعدد من الدول العربية والأفريقية.