الحراك السياسي
كمال حبيب: موجة الإرهاب الحالية أكثر تطورا من التسعينات
قال الدكتور كمال حبيب الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، إن عنف جماعات التكفير في مصر، “افتتاحي” وستعقبه عملية أشد شراسة في المرحلة القادمة.
وأضاف حبيب، أن التكفيريين مثل جماعة أنصار بيت المقدس، أجلوا مايعتبرونه أهدافا رخوة كالسائحين الأجنب لمرحلة تالية من العنف بدأت باستهداف حافلة السياح الكوريين بمنتجع طابا.
وأوضح أن السبب من تأجيل استهداف السائحين، هو هدم رغبة التكفيريين في الصدام المبكر مع العالم وإظهار أن الصراح حاليا في مصر بين إسلاميين وبين الحكومة، مشيرا “لكن مع الحصار الأمني والتضييق على مناطق المناورة وسد منافذ التمويل، لجأت الجماعات للأهداف السهلة الرخوة”.
ولفت حبيب إلى أن موجة الإرهاب الحالية، أكثر تطوراً من مثيلاتها في التسعينيات، حيث ارتباطها بأطراف إقليمية، واستفادتها من كميات هائلة من السلاح، تتدفق من ليبيا تحديداً، في ظل الفراغ هناك وضعف الدولة.
وقال حبيب حول ارتباط تنظيمات التكفير بالإخوان في المرحلة الحالية، أخشى أن يتحول شباب الإخوان للتكفير، فهنا نكون قد دخلنا في دوامة، و برأيي لابد من جذب هذه الكتلة تحت جناح الدولة، فالمصالحة تعني تسليم التنظيم الإخواني بشروط الدولة، أي علانية التمويل والرقابة، والالتزام بالقانون، ومن يرحب بذلك يجب أن تحتضنه الدولة، فلا يجب محاربة الإخواني على الهوية، وعدم استبعاد فصيل بأكمله من المجتمع، بل يضمه المجتمع بشروط الدولة”.