عين ع الإعلام
أهم ما جاء بالصحف العربية اليوم
الأهرام
تحديد هوية انتحارى هجوم طابا الإرهابى
تشديد الإجراءات الأمنية فى سيناء.. وإدانة دولية للحادث الغادر
فى الوقت الذى أدان فيه العالم الحادث الإرهابى الجبان، الذى وقع فى طابا أمس الأول، كشفت الأجهزة الأمنية عن أن الهجوم تم تنفيذه بواسطة انتحارى تسلل إلى الأتوبيس السياحى وفجر نفسه، ونجحت الأدلة الجنائية فى تحديد هوية الانتحارى من خلال الأشلاء التى تم العثور عليها فى موقع الحادث.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الانتحارى فى العقد الثالث من العمر، وطويل القامة، وعريض الجبهة، ورجحت أنه ينحدر من منطقة جبلية، وتسلل إلى طابا قبل تنفيذ جريمته الغادرة.
وقال اللواء هانى عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية إن سائق الحافلة السياحية كان قد اصطحب سائحين كوريين قبل وقوع الحادث بلحظات إلى مخزن الحقائب بالأتوبيس، ولدى عودتهم إلى مقاعدهم صعد شخص غريب ووقع بعدها التفجير مباشرة.
وأشار المتحدث إلى أن الحافلة كانت تحت مراقبة الأمن، وأن جميع الأفواج السياحية فى مصر مؤمنة وتتم متابعتها من خلال الدوريات الأمنية.
وأعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار بنفق الشهيد أحمد حمدي، وتم تكثيف الدوريات على طريق السويس ـ جنوب سيناء، للحيلولة دون هروب منفذى العملية الإرهابية، التى راح ضحيتها 4 أشخاص، منهم ثلاثة كوريين ومصرى، فضلا عن إصابة 16 شخصا بينهم 13 كوريا و3 مصريين.
وصرح هشام زعزوع وزير السياحة بأنه التقى أمس الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لبحث تداعيات الحادث الإرهابي، وطالب زعزوع الحكومة بتشديد الإجراءات الأمنية على المناطق السياحية، وتركيب كاميرات مراقبة فيها لتأمينها.
وعلى الرغم من الهجوم الإرهابى فإنه لم يؤثر على التدفق السياحى إلى مصر، حيث شهد مطار الغردقة الدولى وصول 32 رحلة طيران شارتر، تحمل نحو 6 آلاف سائح، فضلا عن عشرات الرحلات الداخلية التى تقل عدة آلاف من السائحين من مختلف الجنسيات.
وقال اللواء سامى عبدالمنعم مدير عام مطار الغردقة، إن حركة وصول الأفواج السياحية أمس تسير بشكل طبيعى وبانتظام.
وفي غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الحادث، وأعرب بيان أصدرته عن استياء وصدمة سول البالغين من وقوعه، وأكد البيان أن الحكومة الكورية سوف تشارك فى المساعى الدولية للقضاء على الإرهاب، لأنه جريمة ضد الإنسانية ولابد من استئصاله بأى حال.
وأعربت كوريا عن تقديرها الجهود المصرية فى رعاية المصابين، مؤكدة أنها تتعاون مع مصر والمجتمع الدولى لمعرفة ملابسات الحادث ودوافع منفذيه.
وأكد «وان تشول ليم» قنصل كوريا الجنوبية فى أثناء زيارته المصابين فى طابا أمس، أنه حادث إجرامى عارض ولن يؤثر على العلاقات المصرية ـ الكورية.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عكاظ
بيت المقدس تتبنى الهجوم على حافلة السياح في سيناء
أعلنت “جماعة انصار بيت المقدس” الاسلامية تبنيها الهجوم على حافلة السياح قرب منفذ طابا الحدودي مع اسرائيل الاحد في سيناء والذي اوقع اربعة قتلى بينهم ثلاثة كوريين جنوبيين.
وأعلنت هذه الجماعة مسؤوليتها عن معظم الهجمات القاتلة التي استهدفت قوات الامن من الجيش والشرطة عبر البلاد خلال الفترة الماضية.
وقالت الجماعة التي تعتنق افكار واساليب تنظيم القاعدة في بيان نشر على منتدى جهادي في وقت مبكر من صباح الاثنين “فقد وفق الله إخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس بتقديم أحد أبطالها للقيام بتفجير الحافلة السياحية المتجهة إلى الكيان الصهيوني”، في اشارة الى ان الهجوم نفذه انتحاري.
وتوعد البيان الحكومة المصرية بالمزيد من الهجمات التي تضر بالاقتصاد.
وكان مسؤول مصري رجح أن يكون انتحاريا وراء الاعتداء على حافلة السياح الكوريين الجنوبيين في طابا الاحد.
واوضح المسؤول ان “هناك شواهد على أن تفجير طابا وراءه انتحاري”.
واضاف أن “الحافلة توقفت على بعد بضعة امتار من منفذ طابا البري (على الحدود مع اسرائيل) ونزل المرشد الذي كان مرافقا للوفد لانهاء بعض الاوراق في المنفذ وكان الباب مفتوحا واقترب احد الاشخاص من الحافلة ثم حدث الانفجار على سلمها الامامي”.
وقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري كما اصيب 15 شخصا اخر في حادث التفجير الاحد في اول اعتداء يستهدف السياح في مصر منذ بدء موجة العنف الاخيرة التي تفجرت مع الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي مطلع يوليو الفائت.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الوطن الكويتية
قال إن معركة الانتخابات الرئاسية غير محسومة
حمدين صباحي يدعو المشير السيسي إلى مناظرة علنية
أعرب المرشح المحتمل للرئاسة ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي عن ثقته بان الاختيار الصحيح بعد الثورة هو انشاء دولة تخدم الشعب وليس دولة يخدمها الشعب.
وحول اوجه التنافس الحقيقي بينه وبين المشير عبدالفتاح السيسي في سباق الرئاسة في ظل التقارب بينهما في الافكار، قال صباحي ان المنافسة بينه وبين السيسي بين الحسن والأحسن، واضاف: ارجو ان اكون انا الحسن، وادعو لكل مصري وللمشير السيسي بأن يكون هو الاحسن.
آليات المنافسة
واوضح صباحي في حواره مع فضائية «التحرير» ان: «هذا الوطن لن يقوم الا على شراكة حقيقية تجمع القوى الشعبية التي آمنت بالثورة وشاركت فيها بموجتيها الثوريتين في 25 يناير و30 يونيو وكل من شارك فيها أيا كان اتجاهه الفكري، ينبغي ان يكون في برنامج شراكة وطنية حقيقة بين الشعب والقوى الشعبية والدولة وفي قلبها الجيش، هذه الشراكة يجب ان تقوم على عقد واضح ليس من حق أحد ان يكتبه الا بدم الشهداء والمتظاهرين والمصابين الذين هتفوا للحرية والعدالة والكرامة، واذا توصلنا لصيغة رؤية، يلي الرؤية برنامج يؤسس لها، يمكن ان تتم الشراكة عبر آليات كثيرة من بينها المنافسة».
معركة أخلاقية
وعن معركة انتخابات الرئاسة المقبلة، قال صباحي: «المعركة الانتخابية في السباق الرئاسي أخلاقية، ومصر تؤسس لما بعد الثورة، والدنيا كلها تعلم بذلك، ونحن نريد في هذه الانتخابات ان نؤسس لتنافس لا يتحول الى صراع أو عداوة أو مشتمة وتأسيس ديموقراطية تشبه الأخلاق المصرية، فالثورة تعبر عن قيم وأهداف، وميدان التحرير الملهم للدنيا كلها، انتصر بكتلة تاريخية من البشر، هو حالة للوحدة والتنوع، ومصر متنوعة وموحدة على مبادئ وأهداف الثورة».
فهم الشراكة
وأوضح صباحي: «من ناحيتي كمرشح رئاسي لدي حرص بالغ على ان تقدم المعركة الانتخابية نموذجا لقدرة المصريين على الحوار والأفكار التي تحقق أهداف المجتمع والبرامج القابلة للتطبيق، ومن الضروري جدا الاشارة الى ان جزءا من معاني المعركة المهمة أنني حريص على هتاف (الجيش والشعب ايد واحدة) الذي أسقطنا به مبارك ومرسي، نريد ان ننتصر به في بناء الدولة، ولن اسمح بأن تتحول المعركة الى فصام بين القوى الثورية والجيش، جزء من هذا الذي نتحدث عنه ان يكون فهم الشراكة واضحا في اطار أهداف الثورة ومفهوم الشراكة الوطنية والقدرة على تحقيق أهدافه».
وأكد صباحي: «حملتي الرسمية لم تتشكل بعد وحين اكتمالها سأعلن عن ترشحي رسميا، وسيرافق الاعلان ميثاق شرف لهذه الحملة الانتخابية اعلن فيه التزامي بما اعتقد انه ميثاق شرف ملزم يؤسس لضمانة اخلاقية ووطنية المعركة، والا تنحرف لصراع والا تكون لاستنزاف القوى خارج حدود الخلاف المطلوب، فأنا مؤمن بمقولة الزعيم جمال عبد الناصر بأن القتال شرف والاقتتال جريمة».
ميثاق الشرف
وأضاف صباحي حول رؤيته عن المنافسة مع السيسي: «حريص على هذا التنافس فهو جزء من آليات الديموقراطية، ويجب ان يكون ايجابيا قائما على رؤى وبرامج وطريقة تفكير وانحيازات وهذا يلائمه لقاء جاد مع كل مرشح، فكرتي في ميثاق الشرف ان أدعو لتشكيل لجنة قيم تضم أعضاء عن كل مرشح، أنا شخصيا لدى انطباع عن السيسي بأنه رجل وطني وأتمنى له كل خير، فقد لعب دورا أوصله الى مكان تاريخي، وأفضل طريقة للحفاظ على هذا المكان التاريخي ان يبقى في مكانه، أما وان قرر، بضغوط من حوله، فأنا حريص على ان تكون المعركة الرئاسية مباراة جادة بمعنى الكلمة، وأرى ان نتائجها ليست محسومة كما يظن كثير من المحللين».
وتطرق صباحي الى اللقاء الوحيد الذي جمعه بالسيسي قبيل اقرار قانون الحد الأدنى للأجور، وقال: «اللقاء كان طيبا جدا، وسمع السيسي مني باهتمام، فهو قادر ان يستمع ويتفاهم ويقرر بشأن العدالة الاجتماعية، وكانت الحكومة تقول ان الميزانية لا تسمح بحد أدنى 1200 جنيه، وبعد لقائي معه تم اقرار الحد الأدنى بهذا الرقم».
تعدد الاقطاب
وأدان صباحي بشدة استمرار احتجاز شباب الثورة وقال: «لابد من الافراج عن أبناء الثورة من السجون ووقف كل أشكال المعاملة غير اللائقة مع أي سجين»، وقال «من الممكن ان أشارك مع المشير السيسي في عمل مشترك عن العدالة الاجتماعية، ودعا صباحي المشير السيسي لمناظرة علنية في سياق منافستهما في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحول زيارة السيسي لروسيا وموقف بوتين ودعمه لترشحه قال صباحي: «رحبت بهذه الزيارة واعتبرتها خطوة لتصحيح دور مصر لأنها في حاجة لاتزان وتعدد الأقطاب، ولا نريد أيضا ان ننتقل من قطب الى آخر، وأشار الى حاجة العلاقات المصرية الخارجية الى التطوير بحيث تشمل الصين والهند مع تعزيز دورنا العربي والافريقي فضلا عن العلاقة مع الدول الناهضة في أمريكا اللاتينية»، وردا على تصريحات بوتين قال صباحي: «أثق ان الشعب وحده صاحب قرار اختيار رئيسه، وهذه التصريحات نوع من المجاملات التي كنت أفضل ألا يعلن عنها».
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الاتحاد
ذبح عائلة سورية بكاملها في الإسكندرية
قضى 4 أفراد من أسرة سورية ذبحاً بالسكاكين، في منطقة الإبراهيمية بوسط محافظة الإسكندرية، وفقا لتقارير إخبارية.
وقال أحد جيران العائلة في تقرير نشره موقع “العربية”، إن الأسرة مسيحية سورية، وأفرادها “لا يختلطون كثيراً بالجيران، لكنهم أسرة طيبة، وكانوا يقيمون في بيت قديم تم هدمه لبناء هذا العقار الجديد، وخلال تلك الفترة عاشوا في منزل آخر”، على حد تعبيره.
ويقصد الجار بعبارة “هذا العقار الجديد” العمارة التي تقطن العائلة بطابقها السادس في شقة من 3 غرف مع منافعها، تقع في شارع العز، وهي التي فوجئ بعض سكانها من تصاعد نيران منها، فأسرعوا ودخلوها ووجدوا الجثث مذبوحة وملقاة على أرضها.
وأشارت التحريات إلى أن الزوج عاد من سفره بمدينة شرم الشيخ قريبا، حيث يعمل بأحد الفنادق موظفًا، بما قد يؤكد أن المتهمين تابعوه وراقبوه حتى حضر وقاموا بارتكاب جريمة القتل.
من جانبه، قال أحد الجيران “أستاذ يوسف رجل فى حاله ومالوش دعوة بحد ولا ليه فى أى مشاكل هو وعائلته الله يرحمهم، ده لسه واصل إمبارح من عمله بشرم الشيخ، وسلم على كل جيرانه قبل ما يدخل شقته”.
وأضاف أحد جيران الضحايا: “إنه شاهد صباح اليوم وقبل نشوب الحريق بدقائق أحد الأشخاص الغرباء عن المنطقة ملثم بشال أبيض، ويرتدى جاكت جلدى أسود، يخرج مسرعًا من المنزل وبعدها رأينا النيران تخرج من نوافذ المسكن“.
وتكثف مباحث الإسكندرية جهودها لكشف ملابسات جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها أسرة كاملة مكونة من 4 أفراد، حيث قام القاتل بذبحهم وإشعال النيران فيهم.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الخليج
مخطط “إسرائيلي” لضم “الأقصى” إلى قائمة التراث اليهودي
كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن سلطات الاحتلال تسعى لضم المسجد الأقصى إلى قائمة التراث اليهودي، وحذرت السلطة الوطنية الفلسطينية من أن مخطط تهويد أولى الفبلتين وثالث الحرمين “دخل مرحلة خطيرة” .
وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان اصدرته امس الاثنين، أن قرار سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” بضم المسجد الأقصى لولايتها يقع ضمن مخطط وسلسلة قرارات اتبعتها بضم أراضي الجولان والأغوار والحرم الإبراهيمي في الخليل وغيرها الكثير، لتكريس سياسة الأمر الواقع وتحويل الأرض المحتلة إلى جزر معزولة يصعب معها إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً .
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن جهود الاحتلال لضم المسجد الأقصى إلى قائمة التراث اليهودي، يستفز مشاعر الفلسطينيين وعموم العرب والمسلمين للانتفاض ضد الاحتلال وإجراءاته الباطلة . واعتبرت أن الحديث في هذا الموضوع هو نسف وإحباط لكل مسعى أو جهد للتوصل إلى حل لتحقيق السلام الشامل والعادل المنشود بعيداً عن غطرسة القوة والافتئات على الحقوق العربية المشروعة .
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة موافقة رئاسة الكنيست “الإسرائيلية” على بحث قضية نقل السيادة على المسجد الأقصى المبارك إلى الكيان، في محاولة لشرعنة بسط السيادة “الإسرائيلية” عليه . واعتبرت الوزارة هذا التوجه بمثابة اللعب بالنار، ومحاولة لتقويض المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني و”الإسرائيلي”، وتفجير الأوضاع في المنطقة برمتها .
وقالت الوزارة في بيان إنها إذ تتابع مع الدول كافة وبشكل يومي مجمل الانتهاكات والخروق “الإسرائيلية” للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وإذ تحذر مجدداً من مخاطر وتداعيات العدوان المتواصل على المقدسات عامة، والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، فإنها تحمّل الحكومة “الإسرائيلية” المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان، ونتائجه وتداعياته، وتطالبها بوقفه فوراً .
كما طالبت الوزارة الدول كافة، والرباعية الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بالعمل لإجبار الكيان، الدولة القائمة بالاحتلال، على الانصياع للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، والقانون الدولي الإنساني، واحترام إرادة السلام الدولية ومرجعياتها، ووقف كافة إجراءاتها أحادية الجانب .
ودعت العالمين العربي والإسلامي، الرسمي والشعبي، إلى عدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، والتصدي لعمليات تهويد القدس، ومحاولات بسط السيادة “الإسرائيلية” على المسجد الأقصى المبارك .
كما دانت الوزارة بشدة سماح المستشار القانوني لحكومة الكيان يهودا فاينشتاين، بعدم تعريف المستوطنين الذين ينفذون الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدسات وممتلكاته تحت اسم “جباية الثمن”، بأنهم تنظيم إرهابي، والاكتفاء بأنهم “تنظيم غير مسموح به” .
واعتبرت الوزارة هذا القرار إعلاناً “إسرائيلياً” رسمياً عن تبنيها للتنظيمات الاستيطانية الإرهابية، ودعمها وحمايتها لها، مثل ما يسمى مجموعات “دفع الثمن”، و”شببية التلال” المسؤولة عن أغلبية الاعتداءات التي وقعت ضد شعبنا بما فيها الاعتداءات الجسدية، وحرق المساجد والكنائس والمنازل، وتقطيع الأشجار، وكتابة الشعارات المسيئة للديانتين الإسلامية والمسيحية، وغيرها .
ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية، الفلسطينية والإقليمية والدولية، لمتابعة هذه القضية وتوثيقها، ودحضها قانونياً، ورفع الدعاوى القانونية اللازمة لتعرية وفضح إرهاب المستوطنين وتنظيماتهم وممارساتهم، بصفتها تنظيمات وممارسات إرهابية وفقاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني .
كما دعت الدول المعنية لبحث إمكانية اعتبار هذه المجموعات تنظيمات إرهابية وضمها إلى قائمة التنظيمات الإرهابية على مستوى الدولة أو على المستويين الإقليمي والدولي.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
القدس
بوادر “تمرد” في جماعة “الإخوان” وتصدع في صفوف تحالفها
بمرور الوقت تضيق الدائرة التي تحيط بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مع مؤشرات على اقتراب لحظة تصدع تحالف إسلامي تقوده الجماعة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بحسب مصادر تحدثت معها “الشرق الأوسط” أمس، في وقت تسربت فيه معلومات عن ضغوط من “جناح معتدل” من قيادات الجماعة داخل السجون على صقورها؛ لبدء حوار سياسي مع السلطة الانتقالية.
وقال الدكتور حسن نافعة، المنسق الذي طرح مبادرة لبدء حوار بين جماعة الإخوان والسلطات في البلاد، إنه لمس بنفسه تصدعا في تحالف دعم الشرعية، مع ترحيب قيادات حزبي البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية) والوسط بمبادرته واستعدادهما للتعاطي إيجابيا معها.
وأضاف نافعة قائلاً لـ”الشرق الأوسط”: “تلقيت أكثر من اتصال من قيادات حزب الوسط التي رحبت بالمبادرة، وأبدت استعدادا للتجاوب، كما تواصلت مع ثلاث قيادات من حزب البناء والتنمية، وهما طرفان رئيسان في التحالف.
كما أبدى حزب مصر القوية (الذي يتزعمه القيادي السابق في الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح) اهتماما، ودخل في اتصالات لبدء حوار”.
وأصدر تحالف دعم الشرعية بيانا أعرب فيه عن انفتاحه على المبادرات المطروحة على الساحة، لكن نافعة وصف البيان بـ”غير الإيجابي”، معربا عن اعتقاده أن قيادات جماعة الإخوان تمارس ضغطا سلبيا، وتتهرب من الحديث الصريح عن قبول المصالحة، كما لا يزالون يتحدثون عن شرعية مرسي.
وبينما تحدث نافعة عن بقاء الجماعة كعقبة أمام أي حل سياسي، قدم مصدر مطلع قريب الصلة بتحالف دعم الشرعية تقييما مختلفا للموقف.
وقال إنه “لا يمكن الحديث عن موقف واحد داخل جماعة الإخوان في الوقت الراهن، هناك من بدأ يستشعر أنه لا بد من حل سياسي، لكن لم تتبلور تصورات مكتملة بعد”.
وقبل أيام نشرت مواقع مصرية محلية تسجيلا صوتيا للقاء جمع الرئيس السابق مرسي بمحاميه المفكر الإسلامي محمد سليم العوا. وقال العوا موجها حديثه إلى مرسي إنه “لا بد من حل سياسي”، وإنه “لا طائل من استمرار المصادمات في الشارع”. وأبدى مرسي موافقة على هذا التحليل، لكنه أكد أن استمرار الوضع الحالي ليس في مصلحة طرفي الصراع.
وتراجعت بشكل ملحوظ الاحتجاجات الإخوانية منذ إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير (كانون الثاني)، لكن نافعة قال إنه “لا يمكن التعويل على ضعف المظاهرات باعتباره مؤشرا على محاولة الجماعة التهدئة، ربما هي دليل على تأثير الضربات الأمنية”.
وقال تحالف دعم الشرعية في بيان له قبل يومين إنه “بينما يتحرك (التحالف) في مسار سياسي مواز للحراك الثوري، ويفتح عقله لمبادرات ومساعي أي مخلص وطني، فإنه في القلب من الثورة، لا يرى أي تعارض بين استمرار الثورة واستخدام أي وسيله تدعم مطالب الثورة، فالسياسة في مفهومنا خادمة للثورة المجيدة ومكتسباتها وأهدافها، فلنواصل جميع حراكنا بما يحقق مطالب الثورة وأهدافها”.
وشنت السلطات حملة أمنية واسعة على جماعة الإخوان، وألقت القبض على القيادات الرئيسة بمن في ذلك مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع واثنان من نوابه خيرت الشاطر ورشاد البيومي ومعظم قيادات مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة، ووجهت للقيادات والكوادر اتهامات جنائية.
وقال مراقبون إنه سواء كان تراجع حدة الاحتجاجات ناتجا عن محاولة الجماعة التهدئة أو ناتجا عن تأثرها بالضربات الأمنية، أو حتى تململ كوادرها على الأرض، فإن هذا كله يفتح الطريق أمام التعاطي بواقعية مع المشهد.
ونشر موقع “الأهرام” الإلكتروني تقريرا قال فيه إن قيادات حزب الوسط المحبوسين بالسجون، وعلى رأسهم أبو العلا ماضي (رئيس الحزب) وعصام سلطان (نائبه) شرعوا قبل أسابيع في الحوار مع قيادات الإخوان بالسجون، وعلى رأسها حلمي الجزار وسعد الكتاتني وسعد الحسيني، لبلورة مبادرة للتفاهم مع الدولة لإنهاء حالة الصراع السياسي. مشيرا إلى أن السلطات اشترطت أن توافق القيادات الإخوانية الأكثر تشددا على تفويض الوسطاء. ورفض مسؤول إخواني بارز التعليق على المعلومات الواردة في التقرير.
وقال مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية إن “العقبة الكبرى أمام الحوار تتمثل في قدرة القيادات على إقناع الكوادر بابتلاع حل سياسي، كيف يمكن تمرير هذا الحل بعد الدماء التي سالت”.
وبدأت تتشكل في البلاد مجموعات متشددة تستهدف عناصر الشرطة، إلى جانب تنظيمات لإسلاميين مرتبطين بتنظيم “القاعدة”.
وتقول الشرطة المصرية إن لديها أدلة تربط بين تلك المجموعات الصغيرة وجماعة الإخوان.
ولا تزال الأجواء السياسية لا تساعد على بدء حوار سياسي شامل مع الأطراف المتصارعة، على ما يبدو، لكن صحيفة “الشروق” الخاصة نقلت في وقت سابق على لسان مصادر مطلعة قولها إن ملف المصالحة من بين أربعة ملفات على مكتب قائد الجيش المشير عبد الفتاح السيسي، الذي يستعد على الأرجح لخوض الانتخابات الرئاسية.
وبالتزامن مع الحديث عن مفاوضات بين قادة جماعة الإخوان والسلطة الانتقالية، قضت محكمة ببراءة 62 من أنصار الجماعة الشهر الماضي، كان ألقي القبض عليهم خلال مواجهات مع الأمن في ميدان رمسيس قبل شهور، كما صدرت عدة قرارات بإخلاء سبيل محتجزين آخرين؛ وإن استأنفت النيابة على تلك القرارات.
وفي غضون ذلك، وتواصلت أمس محاكمات قادة جماعة الإخوان وقررت محكمة جنايات شبرا الخيمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل نظر جلسة محاكمة 48 متهما من بينهم 12 من قيادات الجماعة، على رأسهم المرشد العام بديع، في أحداث قطع طريق قليوب (شمال القاهرة)، إلى جلسة 20 فبراير (شباط) لتشكيل لجنة ثلاثية من المختصين لبيان محتوى أسطوانات مدمجة تحتوي على مقاطع مصورة تقدمت بها النيابة كجزء من أدلة الثبوت في القضية، والكشف عما إذا كان طرأ عليها تعديل.