كتاب 11

07:22 صباحًا EET

دبدوب

آه والنعمة دبدوب، بل الأكثر من ذلك أنه دبدوب أحمر كمان، إذ أنه من المعلوم أن اللون الأحمر يرمز للحب والقوة والنشاط والثورة ….. وأيضاً الدم!، وإن كان من المنطقي أن يعبر عن الحب اللون الأبيض، الذي يرمز للنقاء والطهارة والبراءة والفرح، ولكن فيما يبدو أن الوصول لللون الأبيض لا يكون إلا بمعاناة اللون الأحمر (ما تاخدش في بالك يا عزيزي القارئ،

دي حتة سيريالي لاقيتها واقعة في عقلي الباطن)، وبمناسبة الألوان، أدهشتني معلومة أن اللون الأصفر يرمز للضوء والغيرة والغِل والغش والخداع (برجاء التأكد من صحة المعلومة أو عدمها وبلاش الإبتسامة الصفراء دي)، نرجع مرجوعنا عزيزي القارئ للدبدوب الذي أهديته لك، وذلك بالطبع أقل واجب وخاصة أن عيد الحب يجئ هذه الأيام الـ ….. ماذا تقول، حرام أن أقول عيد الحب، لا بأس فليكن يوم الحب الذي …..، ماذا، الحب أصلا حرام، – حُرمِت عليك عيشتك يا بعيد (هذه مجرد همهمة، المفروض أنك لم تسمعها أو تقرأها يا عزيزي) – ، ولكن لماذا ذهب بك الفِكر (أو اللا فكر) شمال إذ فجأةً، لماذا هذا الربط والإرتباط في ذهنك بين الحب والعلاقات المشبوهة وقلة الأدب، ألا ترى يا عزيزي أن قلة الحب هي مَن أنتجت قلة الأدب، فمثلاً ألا تنتج قلة حب الله الكثير من قلة الأدب وسوء الخلق والمعاملات، ألا تنتج قلة حب الوطن الكثير من قلة الأدب والخيانة والعمالة والوضاعة، ألا تنتج قلة حب الناس الكثير من قلة الأدب والكره والغل والحقد والشماتة، ولكن بالرغم من كل ذلك فإني أرى إنك على حق في عدم حاجتنا لعيد للحب أو يوم للحب أو حتى لتنقية مفهومنا عن الحب، وإنما نحن في أشد الحاجة للإحساس بالحب …. ولو عن طريق ….. دبدوب.  

aymehrem@yahoo.com

التعليقات