ثقافة
شخصية اليوم.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
في عام 1918 ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجزيرة المطلة على الخليج العربي (أبو ظبي) والتي أطلق عليها هذا الأسم كما تقول أغلب الروايات بسبب كثرة الظباء فيها..
كان لا يزال طفلاً صغيراً يمرح ويركض في رحاب قصر الحصن مقر الحكم في أبوظبي الذي بناه الشيخ شخبوط الأول عام 1793 بعد انتقاله إلى ابوظبي من ليوا وقد ولد فيه الشيخ زايد بن سلطان الثاني وعاش فيه طفولته وشبابه.. بنفس هذه المعالم وهذا الجو العام أصبح زايد في العين حاكماً منذ عام 1946 ليس بينه وبين شعبه حجاب، فهم جميعاً يستطيعون الذهاب إليه ويقولون ما عندهم، ويأكلون مما يأكل، وتتشرب نفوسهم بمعنى ان يكون الحاكم منهم ولا يعلو فوقهم، علا بقدرته على نفعهم وهو الشيء الذي تحقق لهم بالفعل عندما تحولت العين في عهده وعلى يده إلى جنة خضراء.
لقد أحس زايد منذ أن تولى أمور العين وضواحيها بحاجة الشعب إلى إصلاحات كثيرة ورغبة مواطنيه في مثل الحياة الطيبة التي بدأت تدب حولهم في بلدان الخليج الأخرى، وكان زايد لا يملك سوى القليل من كل شيء حتى من الماء مصدر الحياة وعمادها، ولكن ندرة الماء والمال والإمكانيات لم تفت في عضد زايد أو تقوده إلى اليأس فإن النفوس الكبيرة لا تعرف اليأس مهما صادفت من الصعاب والعقبات، فبدأ زايد في إصلاح السفن القديمة التي مضى عليها الدهر وحفر آبار جديدة للتوسع في زراعة الأرض، ومنها “فلج الصاروج” في مدينة العين وقد بناه في ظروف صعبة كفيلة بأن تثني ذوي الهمم العالية.. !!
ويكبر الشاب زايد وتكبر معه أحلامه ويتولى زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي عام 1966 بإجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفاً لشقيقه شخبوط لتبدأ مرحلة جديدة من الإنجازات، ويخرج من جزيرة أبوظبي على الخليج نور عظيم يصل إلى العالم بأكمله.
في يوم ١٨ فبراير ١٩٦٨م وعند لقاء زايد بالمغفور له صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في، السمحة ، تشكلت نواه إقامة إتحاد بين الإمارات المتصالحة.
وفي الثاني من ديسمبر من عام ١٩٧١م بداية الانطلاقة لدولة الإمارات ويتولى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئاسة دولة الإمارات واعلان تأسيس الدولة مع أصحاب السمو حكام الإمارات في دار الاتحاد بدبي.
وفي الخامس والعشرون من مايو من ١٩٨١م يترأس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان أول قمة عربية لتعلن عن ميلاد مجلس التعاون الخليجي من دول الخليج العربية الستة.
واخيرا انتقل إلى جوار ربه يوم الثلاثاء02-11-2004