حوادث

03:38 مساءً EET

الجنايات تثبت رفض الإخوان الإجابة على اتهامهم بالتخابر

أثبتت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، في محضر جلستها الأولى اليوم لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و 35 آخرين من قيادات الإخوان المتهمين بالتخابر والإرهاب رفض المتهمين التجاوب مع المحكمة والرد على أسئلتها لهم حول الاتهامات المنسوبة إليهم الواردة بأمر الإحالة الذي أعدته النيابة العامة، والذي حمل اتهامات لهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي, والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.

وكانت المحكمة فور عودتها لاعتلاء المنصة بعد استراحة دامت قرابة الساعة, قد شرعت في استكمال إجراءات الجلسة بإثبات حضور المتهمين المحبوسين داخل قفص الاتهام, وعددهم 20 متهما محبوسا من أصل 36 متهما في القضية, والباقي هاربين.. حيث أذنت المحكمة لسكرتير الجلسة بالنداء على المتهمين جميعا, ثم قامت المحكمة بدورها بالنداء على المتهمين المحبوسين.

وتوجهت المحكمة بسؤال إلى المتهمين جميعا هو “هل ارتكب كل منكم الأفعال المنسوبة إليكم ?”.. فردد المتهمون من داخل القفص شعار (يسقط يسقط حكم العسكر).. فما كان من المحكمة سوى أن أثبتت في محضر جلستها أن المتهمين رفضوا الإجابة على المحكمة.

وسألت المحكمة حول ما إذا كان هناك من محامين من هيئة الدفاع عن المتهمين للاستماع إلى طلباتهم, فتقدمت المحامية إيناس فوزي شرف الدين لإثبات حضورها عن السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتهم في القضية, والمحامي طه طلبه البحيري عن المتهم أيمن علي.

وأثبتت المحكمة في محضر الجلسة أنها لاحظت أن المحامين الحاضرين مع المتهمين المحبوسين, قد انسحبوا من الجلسة.

وكانت هيئة الدفاع بالكامل قد نفذت تهديدها بالانسحاب من القضية خلال فترة الاستراحة, يتقدمهم الدكتور محمد سليم العوا ومحمد الدماطي وكامل مندور ونبيل عبد السلام ومحمد طوسون وآخرين من المحامين المدافعين عن المتهمين, اعتراضا منهم على القفص الزجاجي المخصص لإيداع المتهمين به, تحت ذريعة أن هذا القفص لا يمكن المتهمين من التواصل مع هيئة الدفاع والمحكمة.

 

وقام المتهم أيمن علي بالتوجه إلى مقدمة قفص الاتهام, مطالبا إلى محاميه بالالتزام بقرار هيئة الدفاع في القضية بالانسحاب منها, وقال : “أنا بشكر المحامي وبطلب منه أن ينسحب مع باقي المحامين”.. فأثبتت المحكمة أن المتهم لا يقبل المحامي الماثل لتولي مهمة الدفاع عنه.

 

وقالت المحامية عن رفاعة الطهطاوي إنها تشعر أنه من واجبها أن تنبه المتهمين جميعا بأنه في حالة إصرارهم على رفض حضور المحامين الموكلين عنهم، فإن المحكمة ستقوم بانتداب محامين لهم.. في حين قال الطهطاوي من داخل قفص الاتهام بأنه لم يمكن من الجلوس مع المحامية الموكلة عنه والتشاور معها، حتى يتخذ قراره سواء باستكمالها الدفاع عنه أو الانسحاب على غرا بقية المحامين بهيئة الدفاع.

 

وتضم القضية 20 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول, علاوة على 16 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسيناحتياطيا.

 

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب, والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

 

والمتهمون في القضية بحبس ترتيب أسمائهم الوارد بقرار الاتهام الذي أعدته نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة، هم كل من:

1- محمد بديع (أستاذ متفرغ بكلية الطب البيطري – محبوس)

2- خيرت الشاطر (مهندس مدني حر – محبوس)

3- محمد مرسي (رئيس الجمهورية السابق – محبوس)

4- محمد سعد الكتاتني (رئيس مجلس الشعب السابق – محبوس)

5- عصام العريان (استشاري تحاليل طبية – محبوس)

6- محمود عزت (طبيب – هارب)

7- محمد البلتاجي (طبيب- محبوس)

8- سعد الحسيني (مهندس ومحافظ كفر الشيخ السابق – محبوس)

9- حازم محمد فاروق عبد الخالق منصور (نقيب أطباء الأسنان- محبوس)

10- عصام الحداد (مساعد رئيس الجمهورية السابق للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي

– محبوس)

11- محيى حامد (مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط والمتابعة سابقا وطبيب أنف وأذن ? محبوس)

 

12- صلاح عبد المقصود (وزير الإعلام السابق – هارب)

13- أيمن علي سيد أحمد (مساعد رئيس الجمهورية السابق – هارب)

14- صفوت حجازي (رئيس الشركة العربية للقنوات الفضائية- محبوس)

15- عمار أحمد محمد فايد البنا (باحث بمؤسسة إخوان ويب للدراسات التاريخية والسياسية

? هارب)

16- خالد سعد حسنين محمد ( فني مصاعد – محبوس)

17- أحمد رجب سليمان (مهندس- هارب)

18- الحسن خيرت الشاطر (طالب- هارب)

19- جهاد عصام الحداد (مهندس معماري-محبوس)

20- سندس عاصم سيد شلبي (هاربة)

21- أبو بكر حمدي كمال مشالي (هارب)

22- أحمد محمد عبد الحكيم (هارب)

23- فريد إسماعيل (صيدلي -محبوس)

24- عيد محمد إسماعيل دحروج (مأمور ضرائب-هارب)

25- إبراهيم خليل محمد الدراوي (صحفي – محبوس)

26- رضا فهمي محمد خليل (مالك شركة دعاية – هارب)

27- كمال السيد محمد سيد أحمد (مدرس – محبوس)

28- محمد أسامة محمد العقيد (تاجر حبوب- هارب)

29- سامي أمين حسين السيد (حاصل على بكالوريوس علوم – هارب)

30- خليل أسامة محمد العقيد (عامل بمكتب عقارات -محبوس)

31- أحمد عبد العاطي ( مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق – محبوس)

32- حسين القزاز (عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية السابق- هارب)

33- عماد الدين علي عطوه شاهين (أستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة –

هارب)

34- إبراهيم فاروق محمد الزيات (هارب)

35- محمد رفاعة الطهطاوي (رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق – محبوس)

36- أسعد الشيخه (نائب رئيس الديوان الرئاسي سابقا – محبوس)

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي الإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر, بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني, وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.

كما كشفت التحقيقات عن وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلى قطاع غزة

عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة حماس لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح على يد عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر بالإضافة إلى آخرين ينتمون إلى تلك التنظيمات إلى داخل البلاد.

وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة

بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا.

 

كما أوضحت التحقيقات أن التنظيم الدولي وبعض البلاد الأجنبية دعموا قيادات جماعة الإخوان بمصر، بتحويل الأموال اللازمة لهم لتنفيذ المخطط الإجرامي وخلق الفوضى بالبلاد.. حيث بدأ ذلك المخطط عام 2005 واستكملت حلقاته إبان ثورة يناير 2011 لاستغلالالأحداث الجارية بالبلاد, إذ تم الاعتداء بالأسلحة النارية على قوات الأمن والمواطنين في أنحاء متفرقة إمعانا في تكريس حالة الفوضى, وإضرارا بالأمن القومي المصري.

 

كم بينت التحقيقات أن المتهمين قاموا برصد المنشآت الأمنية بشمال سيناء, تمهيدا لفرض السيطرة عليها وإعلانها إمارة إسلامية في حالة عدم إعلان فوز المتهم محمد مرسي العياط في الانتخابات الرئاسية.

وثبت بالتحقيقات أن المتهمين عصام الحداد وأحمد عبد العاطي ومحمد رفاعة الطهطاوي وأسعد

الشيخه ومحي حامد، خلال فترة عملهم برئاسة الجمهورية, قاموا بإفشاء العديد من التقارير السرية الخاصة بهيئة الأمن القومي والمخصصة للعرض على رئيس الجمهورية، بتسريبها لقيادات التنظيم الدولي بالخارج, وقيادات الحرس الثوري الإيراني, وحركة حماس، وحزب الله اللبناني، كمكافأة على تنفيذ تلك العمليات الإرهابية، وما قدمته تلك التنظيمات من مساعدات لصالح جماعة الإخوان بمصر حتى تولت مقاليد السلطة.

وجاء بالتحقيقات أن عددا من تلك التقارير السرية، تم تسريبها عبر البريد الالكتروني الخاص برئاسة الجمهورية، وبعلم المتهم محمد مرسي، على نحو ترتب عليه الإضرار بالأمن القومي المصري.

وأوضحت التحقيقات أنه في أعقاب عزل محمد مرسي من منصبه، وتغير المشهد السياسي، سارعت جماعة “الإخوان “، وتلك العناصر الإرهابية الآنف بيانها، بتنفيذ تفجيرات واعتداءات ضد القوات المسلحة والشرطة بسيناء،بهدف إرهاب الشعب المصري، وإثارة الفوضى والنيل من استقلال البلاد وسلامة أراضيها ووحدة المواطنين، وإشعال الفتن الطائفية بينهم في سبيل إشعال الحرب الأهلية بمصر، قاصدين من وراء ذلك عودة الرئيس المعزول، وإعادة قبضة جماعة الإخوان على البلاد.

 

التعليقات