كواعب أحمد البراهمي تكتب : حواديت واقعية «الجزء الثالث»

فقلت له أيوه ماااحنا أصحاب . وسألته وما رأيك في كواعب فقال لي بالحرف سفسطائية وبتاعة مساطب . طبعا ما سألت عن سفسطائية وإلي الآن لا اعرف معناها ولا أعرف ماذا يقصد . ولكنه سألته بتاعه مساطب أزاي يعني ؟ فقال لي بتاعه قعدات دايما تقعد وتحكي معانا . فسألته انت قعدت معاها فأجاب كتيييييييييييير. فقلت له بس انا اسمع انها مش بتكلم حد . قال لي لا دايما قاعده تحكي معانا وانتهي الحوار وما أخبرته اني انا كواعب لكنه عرف من أحد الزملاء بالمحكمة . بالرغم اننا وزميلاتي كنا مجموعه لا تتحدث مع احد ورغم اني كنت انشطهن إلا ان دوري كان ينحصر في كتابه مقالات علي مجله الحائط او المجلات المطبوعه والتي ما زلت احتفظ بها والمشاركه في حفل المولد النبوي بإلقاء قصيدة وحفلت تكريم الدكاتره .ولا اذكر ابدا اني جلست مع أحد للنقاش في شئ .

وليس معني رأيي اني أنتقد من يتحدثون ربما أختلاف الوقت والطباع لا أكثر المهم ان بعض الناس يتحدثون عن الناس دون سبب لأنهم يحبون الحديث عن الآخرين . وسبب كلامي أنه عندما يسألك شخص عن رأـيك في موضوع يتعلق بحياته فانه يحملك امانه تفوق امانه حفظ المال من وجهه نظري . وانا اواجه هذاا السؤال كثيرا .فأحيانا تطلب مني أحدي بنات صديقاتي رأيي في موضوع ارتباط .

او تكون مرتبطه فعلا وتسألني عن رأيي في شئ يحدث او سيحدث وتري من وجهه نظرها أني أعقل ورأيي سيكون أفضل . وتضع علي عاتقي في نفس الوقت مسئولية كذلك من ناحية انها لا تريد أمها ان تعرف شيئا عن الموضوع . وتضعني في مأزق انني لا استطيع ان اذكر لصديقتي شيئا وفي نفس الوقت لا أملك السلطه الكافية للسيطره علي الموقف . ولا أملك إلا النصح والإرشاد . واحيانا لا أملك الوقت والقدرة علي المتابعة.

وسألتني بنت صديقتي هل تستمر في الإرتباط بالشخص الذي تحبه والذي تغير معها في التعامل لمجرد أنه سمع من شخص آخر أنه كان مرتبط بها قبل خطبتها . أم انها تتركه لأنه ربما تحدث مشاكل بسبب الغيره أو عدم الثقة تؤثر سلبا علي حياتهم وتقضي علي الحب ولا يبقي سوي المشاكل التي تهدم البيت مستقبلا . وانا محتارة لا اعرف بماذا أشير عليها . وتذكرت الموقف لان الناس فعلا يسيئون للاخرين دون أدني تفكير فيما تسببه هذه الإساءة . قد يخربون بيوتا وقد يقطعون علاقات دون دليل ودون فائدة ستعود عليهم من وراء ذلك . فهنا أريد أن ألفت النظر لشيئين .

من يتحدثون عن الناس بطريقة تسئ لهم سواء حقيقة أو كلام من وحي خيالهم هم . والشئ الآخر هل الانسان يرتبط بإنسان لديه الإستعداد للشك فيه ؟ وهل هذا الشك ممكن أن يصل لمرحله عدم الثقة ويخرب البيوت ؟ الموضوع للمناقشة