آراء حرة
محمد الحداد يكتب : فضيحة بالوظة
ليس صحيحا ما ردده بعض الخبثاء أن حركة تعيين رؤساء تحرير جدد للصحف القومية قد تم اعدادها مسبقا وأن مسألة التقديم ما هي إلا تحصيل حاصل لإسكات الأصوات المرتفعة والتي نادت وطالبت بالتغيير.. ليس صحيحا لانه من المستحيل ان يستخف المجلس الأعلي للصحافة بإرادة الصحفيين ويقوم بإعلان ترشح وهمي..
لأنني علي يقين أن الكثير من أعضاء المجلس الأعلي للصحافة يأخذون عملهم علي محمل الجد حتي وان بدت بعض شروط الترشح مطاطة وغير دقيقة وتحتمل الكثير وحتي ان غابت عنها بعض صلاحيات المنطق والموضوعية إلا أن الصحفيين قادرون علي خوض معركة الترشح والبحث والتدقيق والتفتيش والتقصي والتأكد من موضوعية الاختيار لأن المستقبل لايحتمل المزيد من تردي أحوال الصحافة القومية التي يعزف عنها القارئ لأسباب مهنية وأخري تسبب فيها مديونيات طائلة لادخل لقياداتها الحالية فيها. > الملايين المسروقة والأخري المجمدة من أموال الصحفيين تحت حساب المشروع الميت المنهوب باسم أرض بالوظة لاأحد يعرف مصيرها..
ملايين تم سرقتها وأخري غير معلوم مصيرها وهي من باب »بضاعة أتلفها الهوي« يسكت عنها نقباء الصحفيين ومجالس إدارات نقابة الصحفيين السابقين وحتي النقيب والمجلس الحالي لم يتخذ فيها أي قرار.. الأمر دعا عددا من زملائي الصحفيين الشرفاء بالإعداد لورقة عمل محددة للعمل علي تجميع عدد من السادة الصحفيين الزملاء الافاضل والاتفاق معهم علي تقديم بلاغ للنائب العام ضد كل من نقباء الصحفيين إبراهيم نافع ومكرم محمد أحمد وجلال عارف وممدوح الولي وضياء رشوان كنقباء للصحفيين مع مجالس إداراتهم لسؤالهم عن دورهم في ضياع كل تلك السنوات دون أن يتخذ أي منهم قرارا واحدا في مشروع بالوظة المنهوب ومن المسئول تحديدا عن الملايين التي سرقها الأعرابي، قصص وأساطير وحكايات ولا في الأحلام ولايمكن تصديقها لأنها ترقي لمستوي فوق طاقة العقل أو التصديق المأساة التي استمرت ٢٢ سنة في نقابة الصحفيين تعد فضيحة بكل ما تحمله كلمة الفضيحة وهي كارثة حلت بالزملاء الأفاضل المساهمين بأموالهم في أرض بالوظة الوهمية.. سنوات عديدة مرت عام وراء عام حتي بلغت ٢٢ عاما والكل نايم و»مطرمخ« ويحاول الهروب من المسئولية.. الجميع باعوا زملاءهم ولم يتخذوا قرارا جادا في حل مشكلة بالوظة.
الفضيحة كبيرة وستنفجر قريبا في وجه كل من شارك في »الطرمخة« علي سرقة أموال الصحفيين.. الفضيحة قريبا عند النائب العام وستكون حريقا هائلا في ثوب كل من شارك فيها.. العار كل العار لهؤلاء الذين أغمضوا عيونهم وغضوا الطرف عن مصالح زملائهم.. العار كل العار لكل من يدعي خدمة زملائه ثم يتقاعس عن أداء هذه الخدمة ولا أعرف كيف يواجه النقباء السابقون والنقيب الحالي وجوه زملائهم دون حل مشكلة بالوظة العار كل العار لكل من تقاعس عن أداء الدور المطلوب للحصول علي حقوق الصحفيين.. الفضيحة كل الفضيحة هي ضياع حقوق عشاق صاحبه الجلالة الذين يكرسون حياتهم وأعمارهم وكل جهودهم من أجل الحصول علي حقوق الناس الغلابة.. نقابة الصحفيين المنبر الحر الذي خاض معارك الحرية والمصير.. هو نفس المنبر الحر الذي ضاعت فيه حقوق الصحفيين المساهمين في مشروع بالوظة.. أوفضيحة بالوظة.