هيئة تعليم الحمار والتعليم المستفز ..وسبوبة محو الأمية

ونعود بكم على ضفاف نهر جسر السويس العظيم بمنطقة شرق القاهرة وعلى مايقرب من 10 كيلو متر من ميدان الأف مسكن ..سنجد مبنى عميق المغزى وعظيم المبنى ….وطويل العمر أيضا ..وهو مقر إقامة هيئة تعليم الكبار والتعليم المستمر ومحو الأمية للحكومة السنية على مدار مايقرب من عشرون عاما وللآن يظل هذا المبنى صامتا قبل أن يكون صامدا فى محو أمية هذا الشعب المستكين لمقدرات هذا الوطن على أيدى حكامة ومحكومية أيضا .فنجد أن شهادة محو الأمية تباع الآن وحصريا على جميع المقاهى ب 100 جنية فقط لا غير ..ولا إمتحان ولا حضور ولا إمكانية رؤية هذا المعلم ..وتعاقبت الحكومات والوزارات المهتمة بالموضوع دون أدنى تقدم يذكر ..لأن السيد الوزير المختص رفض أن يكون برنامج محو الأمية إجبارى على كل الخريجيين قبيل إنطلاقهم لسوق العمل ..وإخترع طريقة جهنمية تضيع على الدولة مئات الملايين وإسألوا حتى خالتى ميزانية ..وكل وزير قادم يحلف برأس أم حسن ويقسم أن هذة المشكلة ستنتهى فى خلال شهور أو سنوات .هل تعلمون أحبتى الكرام كم تكلف إنشاء هذة الهيئة السنية؟ دون أدنى مردود إقتصادى وإجتماعى على الدولة ودون أى إضافة للناتج القومى ..لأن أجهزة الرقابة واللهم لا حسد معظمها مشغول بشيكات المكافآت إياة قبل البدء فى أى عملية رقابية وأيضا مراقبوا وزارة المالية ..ويحزننى أن الزعيم عبد الناصر قال منذ ثورة 52 ( إن العلم هو السلاح الحقيقى للإرادة الثورية ) ومنذ ذلك التاريخ ونحن نسبح فى بحار الظلمات الأمية والثقافية والسياسية لم تستفد ثورة يناير من الوعى السياسى والثقافى لأبناء هذا الشعب ..فى أهمية الإختيار السليم فى الإستفتاء المشئوم ( قولوا نعم ) ولم يتم إختيار أعضاء مجلس الشعب الثورى بشكل صحيح فالكل غرر بالجهلة والأميين ولن نقول إستخدام الدين .والسيد الرئيس المرسى المنتخب بنفس الطريقة ( حمدين رمز الميزان ) فالكل أمى وجاهل ولا يعرف القراءة والكتابة هل من مصلحة الحكام أن يكون الشعب أميا جاهلا؟ ليتسنى سرقة إرادتة .نريد جهاز مركزى يعمل بكفاءة ونزاهة ..نريد تفتيش من وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى لمناقشة جدوى هذة الهيئة من عدمة حفظا لماء الوجة وجيوب المصريين المفتوحة ليل نهار لأصحاب الياقات البيضاء والغرف الحمراء .هل تعلم سيدى الرئيس كم تكلفت هذة الهيئة ؟ كيف تعمل ..أعتقد أنك تحتاج لسؤال صديق ..وإن أجابك ..كلف رئيس وزرائك بالذهاب لهناك حيث الحدائق والسيارات الحكومية الفارهة على نيل جسر السويس العظيم وأخيرا وليس آخرا ..موعدنا فى حلقة محو الأمية الثقافية على قناة مصر الحزينة تردد 25 يناير .