مصر الكبرى
دراسة: إصابة الأطفال بالتوحد بسبب تدخين الأمهات خلال الحمل
 
واشنطن – قدس برس
كشفت دراسة علمية عن أن تدخين الأمهات خلال الحمل، قد يكون له دور في زيادة احتمالية إنجاب طفل مصاب بأحد اضطرابات طيف التوحد.
وأوضحت عضو فريق الدراسة الدكتور آمي كالكبرينير، من مدرسة الصحة العامة بجامعة ويسكونسن- ميلواكي الأمريكية، أنه من المعروف منذ وقت طويل أن التوحد يمثل مصطلحاً واسعاً يضم العديد من الاضطرابات التي تعوق التواصل والمهارات الاجتماعية عند المصابين بها.
وكانت كالكبرينير أجرت بمشاركة مجموعة من الباحثين من عدد من الجامعات الأمريكية دراسة بهدف البحث في الارتباط ما بين تدخين الأمهات خلال الحمل، وتشخيص الأطفال لاحقاً كمصابين بمرض التوحد.
وشملت الدراسة آلاف الأطفال من مواليد أحد عشر ولاية أمريكية، كما استعان الفريق بقواعد البيانات الخاصة بكل من مركز ضبط الأمراض والوقاية منها وشبكة مراقبة التوحد وإعاقات النمو.
وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "وجهات نظر الصحة البيئية" في الخامس من شهر إبريل الجاري، وذلك على موقعها الإلكتروني، إلى أن 13% من الأطفال المشاركين في الدراسة كانت أمهاتهم مدخنات خلال الحمل بهم.
وقالت كالكبرينير، وهي باحثة في مجال الوبائيات وعلم الاحصاءات الطبية: "إن الدراسة لم تؤكد أن التدخين هو عامل خطورة لمرض التوحد، إلا أنها تقول بأن هنالك رابطاً بين التدخين وبعض أنواع اضطرابات التوحد،" وبالتحديد الأنواع الأقل حدة من تلك الاضطرابات والتي تسمح للطفل بإظهار وظيفية ضمن مستويات أعلى مقارنة مع بقية الأنواع، وفقاً لتقرير نشرته مؤخراً جامعة ويسكونسن- ميلواكي الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
وأضافت الباحثة: "لأن التوحد ينطوي على طيف واسع من الأمراض والتفاعل الشديد التعقيد ما بين الوراثة والبيئة، فإنه لا يمكن لدراسة واحدة أن تفسر جميع أسباب المرض"، فيما ترى في الوقت ذاته أن دراسات من هذا النوع قد تساعد على حل لغز هذا المرض.