تحقيقات
أوباما “الماسوني” يقيم الصلوات لإنقاذ الهيكل فزعاً من نبوءة السيسي
إجتاح الغرب حالة من الذعر مع إعلان ترقية الفريق عبد الفتاح السيسي إلى رتبة المشير وإستعداده للترشح لرئاسة مصر، وكانت واشنطن أكثر العواصم العالمية شعورا بالصدمة، يليها العواصم الأوربية التى تمثل عواصم لليمين الصهيوني في العالم، حيث سيطرت حالة الصدمة بقوة على إعلامها من ناحية، وعلى قادتها من ناحية أخرى.
وبعيدا عن التحليلات السياسية، وعلى عكس ما يعتقد البعض فإن الغرب المتقدم المعتمد تماما على العلم الحديث يؤمن كثيرا من قادته بالنبؤة والفأل الحسن والسئ، ويسعي كثير من قادته إلى العرافين، وهناك الكثير من القصص التى إفتضحت حول ذلك الأمر، ولعل أكثر تلك القصص إتصالا بمنطقتنا وبمصر على وجه التحديد هي قصة جيمي كارتر عراب إتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الذي ترك كل شئ متفرغا لإقرار إتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية إتساقا مع إيمانه الدينى المرتكز على خلفيته اليمينية المسيحية (ويعلم الجميع أن الكثيرمن الأساطير المؤسسة لليمين المسيحي في الغرب ناتج عن خلط مفاهيم التلمود بالعهد القديم)، وكان ذلك الإيمان موجزه أن التعجيل بعهود السلام بين مصر وإسرائيل هو تعجيل بعودة السيد المسيح لحكم الأرض، وهو ما دفعه دفعا للضغط على الجميع والتفرغ تماما للأمر إلى الحد الذي جعله عازفا عن معالجة أيا من المشاكل الأمريكية الملحة في ذلك الوقت وهو ما أخذ عليه بعد ذلك.
وربما كان موقف باراك أوباما لا يختلف كثيرا عن ذلك، فباراك أوباما صاحب التاريخ شبه المجهول والرئيس الأسود الأول للعالم الجديد والمنتمي قولا وفعلا لما يطلق عليه الأمريكان (new world order)، وهو الشكل الحديث للماسونية المعروفة منذ القدم، يؤمن تماما بأن (صاحب مصر) لا يجب أن يكون السيسي، ويشاركه هذا الإيمان عددا من قادة الدول الغربية من بريطانيا إلى فرنسا إنطلاقا من نفس الإيمان داخل العائلة الواحدة التى إستطاعت أخيرا أن تضع منتسبيها على رأس مراكز القوة في العالم من القارة العجوز إلى العالم الجديد.
كما دفع الشعور بالصدمة من ترقية المشير السيسي وترشحة للرئاسة، إلى الدرجة التى دفعت بعض قادة الدولة الغربية وبصورة سرية إلى طلب (إقامة الصلوات لإنقاذ الهيكل)، وكان أول من طالب بإقامة الصلوات لإنقاذ الهيكل هو باراك أوباما الذي فزع للغاية من تزامن الإعلان عن ترشح السيسي مع مهاجمة غراب ونورس لحمام بابا الفاتيكان للسلام.
بينما في إسرائيل إتخذ الأمر بعدا آخر تماما جعل بنيامين نتنياهو يتأخر للمرة الأولي عن أحد المناسبات الإجتماعية بعد أن إمتد به الجدل مع الحاخام يوسف عوفاديا حول كون السيسي هو (صاحب مصر) من عدمه قبل أن يغادر مضطربا إلى اللقاء الإجتماعي المحدد سلفا.
وقصة الخوف من السيسي والتى أخذت تحمل إسما إعلاميا منذ الأمس (sisi phobia) لها أصول قديمة عززتها تجليات حديثة قبل أشهر.
فقبل أشهر من الآن وبينما كان الإخوان يحكمون مصر كشف أحد علماء المصريات في لندن بكشف ألقي بكثير من الظلال على الإسم الذي صار أهم إسم يردده المصريون الآن، فقد كشف أحد علماء المصريات في لندن عن أن إسم (التدليل) لرمسيس الثالث تم ترجمته خطأ عن الهيروغليفية القديمة بسبب أخطاء ترجع إلى عدم وضوح بعض النحوت، لكن الخطأ أصبح يحمل شكلا إصطلاحيا بين الباحثين ويعود الخطأ إلى الترجمة الأولي لنحت مطموس جزء منه فترجم عنه إسم تدليل الفرعون لينطق (Shishak) بالإنجليزية بينما ترجمته السليمة ونطقه السليم هو (Sesi)، وهو نفس الإسم الذي يعرفه العالم كله حاليا لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي.
وهذا الكشف تزامن مع نشر آخر تفسيرات “جون هوج” لنبؤات نوستراداموس حول من يخلف (MORSEE) الرجل الذي أغلق حسب نبؤات نوستراداموس الضلع الثالث لدائرة القدر.
وبحسب آخر تفسير لجون هوج فإن الرجل الذي يحمل إسم التدليل الحقيقي لفرعون الخروج هو الرجل الذي إستطاع أن يوقف الحركة الدائرية المعكوسة لدائرة القدر ثلاثية الأضلاع التى منحها إسم (MORSEE)، وهو إسم محمد مرسي في النبؤات، القدرة على التحرك بعكس عقارب الساعة، وكون الرجل يحمل إسم التدليل لفرعون الخروج فإنه يصبح هو من أنبأ عنه نوستراداموس من قبل بأنه صاحب مصر القادم بصولجان فرعون الخروج ليعيد الكرة من جديد، وبحسب ألفاظ النبؤة فإنه سيكون هو من يضع صولجانه في (عجلة أنوبيس) طاردا سلفه ومناصريه، يطاردهم في وديان مصر وجبالها قبل أن يجمع شتات الممالك الممزقة وينذر التنين الملقي بالحمم بالرحيل، فلا يسمع التنين المحلق له قبل أن تشتعل الأرض من أقصاها إلى أقصاها ويعود التنين المصاب إلى الأرض البعيدة لا يغادرها مجددا.
وبصرف النظر عن صعوبة الكلمات فإن “جون هوج” الذي تخصص في تفسيرات نوستراداموس، فسر النبؤة بأنه إذا ضمنت الأقدار للرجل الذي يحمل إسم فرعون الخروج أن يصبح صاحب مصر، فإنه تطبيقا على الحاضر سيجمع شتات تلك الدول الممزقة حوله ليقود مواجهة لا هوادة فيها على (التنين المحلق)، وهو حسب تفسيره الولايات المتحدة الأمريكية، فيطردها خارج منطقتها بكثير من الخسائر التى قد تضطر بعدها للإنكماش إلى حدود جزيرتها، وأثناء طرده لها سيكون هناك عنفا يشمل المناطق التى وضع فيها (التنين المحلق) أتباعه فتشتعل الإضطرابات في بريطانيا وفرنسا وتعاصر أمريكا بعض الكوارث الطبيعية، وفي النهاية فإن إنحسارا سيصيب تلك الدول بينما تخرج من الشرق قوة كبيرة يقودها الرجل الذي يحمل إسم التدليل لفرعون الخروج يخشاها الجميع.
وربما كان الطريف في تفسيرات “جون هوج” لنوستراداموس أنه قال أنه بعكس ما يبدو الحال في مصر بأنها ستشهد رؤساء متعاقبين حسب ما يدفع به سياسيين، فإن ما سينجزه “صاحب مصر” لن يجعل أصحاب الأرض يتخلون عنه فهناك (حسب تفسير جون هوج) فرعون خروج جديد سيمارس قدرا من القوة لم تعهده تلك المنطقة من قبل.
النبؤة وتفسيرها كاملاً (صدق أو لا تصدق) واحدا إن لم يكن أكثر أسباب جزع الرئيس الأمريكي أوباما من تولي السيسي السلطة في مصر، وهو الجزع الذي إنتقل لحلفاءه عبر المحيط ليصبح إسم السيسي مرادفا لإضطرابات داخلية تشهدها بلادهم خلال الفترة القادمة وفقدان لعروش، ومرتبطا أيضا بكوارث طبيعية تحل بالإمبراطورية الأمريكية تجبرها على البقاء داخل حدودها.