فن

12:36 مساءً EET

قرأت لك.. كتاب “اليهود والسينما في مصر والعالم العربي”

يكشف الكتاب عن سيطرة اليهود، في فترة ما قبل ثورة 1952، على دور العرض وشركات الإنتاج والتوزيع في مصر والعالم العربي، إذ تأسست صناعة السينما في عام 1897 من خلال اثني عشر شخصا، سبعة منهم من اليهود من أسر تحمل جنسيات إيطالية وبريطانية ونمساوية ومجرية.

ويربط المؤلف بين سيطرة الرأسمالية اليهودية على دور العرض والحركة الصهيونية؛ إذ أسس جاك موصيري، أول فرع للمنظمة الصهيونية، كما أصدر ألبرت موصيري مجلة «إسرائيل» المعبرة عن نشاط الحركة الصهيونية في مصر.

ويؤكد المؤلف، مدى أهمية احتكار السينما باعتبارها الشكل الجديد والأمثل من وسائل الترفيه القادرة على تحقيق أهدافهم المادية وأفكارهم الإيديولوجية، ويستشهد على ذلك بوقائع عديدة.

ويبين أن مصر كانت أول بلد عربي عرف السينما وكان عرض السينما فيها بعد أشهر فقط من عرضها في فرنسا.

كما أشار المؤلف، إلى أن السينما المصرية نشأت في ظل ظروف عامة، يهيمن عليها الاستعمار البريطاني والرأسمالية الاوروبية والصهيونية المتنامية، وهو ما انعكس على طبيعة الأفلام الأجنبية، فمنذ بداية ظهور الشرائط السينمائية هيمنت مؤسسة فرنسية لها خطورتها ونفوذها وهي مؤسسة اليهودي شارل باتيه، والتي أخذت على عاتقها احتكار السينما في بداية عمرها.

ويدرج المؤلف طبيعة وأشكال استحواذ العائلات اليهودية، عائلات جرين وموصيري وكوزبيل وليفي، على التوكيلات الأجنبية لأجهزة صناعة السينما، وكان من أهم القطاعات التي حرصت الرأسمالية اليهودية على السيطرة عليها، قطاع دور العرض.

فكانت سينما جوزي بالاس التي أسسها إيلي موصيري، النواة الأولى لأول شركة لدور العرض في مصر. وهي شركة جوزي فيلم. وامتلكت وأدارت عشر دور عرض في الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد والسويس. ويشير المؤلف إلى مسيرة الفنانين والفنيين اليهود في مصر، وكيف أنهم لم يلجؤوا إلى تغيير أسمائهم إلا بعد ظهور السينما، لتصبح أسماء مصرية محايدة.

فغدت راشيل إبراهام ليفي : «راقية إبراهيم».. وليليان كوهين: «كاميليا»، كما يشير إلى فكرة الزواج المختلط التي نشأت في ظروف ذروة التهديد النازي، وفشل معظم هذه الزيجات، مثل: ليلى مراد وأنور وجدي، سميحة مراد وعلي رضا.

كما أستعرض المؤلف، تأثير وحضور اليهود في السينما العربية، لافتا الى أن يهود العراق اهتموا باستيراد الافلام وإنشاء دور عرض الافلام السينمائية. ومن الشركات التي كان يمتلكها اليهود وسيطرت على السينما هناك: شركة كولمبيا، شركة السينما البغدادية.

 

المؤلف: أحمد رأفت بهجت

الناشر: الهيئة العامة لقصور الثقافة القاهرة- 2013

 

 

 

 

التعليقات