مصر الكبرى
خـيـبـات وطــن !
الخيبة الكبري التي تعاني منها مصر الآن ليست الأولي و لن تكون الأخيرة لأن مصر تنظر الي السراب و تنتظر الخواء من العقول الخاوية من الفكر التي تتصدر المشهد السياسي من قمة هرم السلطة الي أسفل هرم السلطة .
الشعب الأن بكل قطاعاته يتعرض للرشوة المباشرة مقابل أن يهدأ لثبات حكم المرشد الذي يحكم مصر فعليا و معه تاجر شنطه الاخوان أما مرسي فاتضح أنه سكرتير للمرشد علي عرش مصر المحروسة .
كل الوعود سراب .. مشروع النهضة سراب .. المشاركة لامغالبة سراب .. ليس مستغربا.
أخيرا الأحداث التي صاحبت مقتطفات عرضت للفيلم الذي يسئ لسيدنا رسول الله الكريم .
أحداث تثبت أنه لاتوجد دولة في مصر و أن الموجود سراب و أن الوضع السياسي هش جدا.
ان السماح بالهجوم علي المعاهدين هو نقض للعهود و أن هذا هو العار الذي لحق بالاسلام .
حيث صراع الاخوان و السلفيين علي الأرض بدأ يدخل مرحلة جديدة وصلت الي حد استئجار البلطجية المتبادل بينهما .
رد الفعل الأمريكي و تقريع و تهديد أوباما لمرسي شخصيا يثبت أن من يجلس علي عرش مصر مجرد سراب .. يجلس ليحمي مصالح جماعة ضالة .
تصريحات آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة أن أمريكا قد دعمت الاخوان للوصول الي الحكم ضمن شروط أربعة أهمها الحفاظ علي مصالح أمريكا يؤكد أن الانتخابات الرئاسية المصرية قد تم تزويرها لصالح التنظيم الضال الذي أنشأته الاستخبارات البريطانية في امارة شرق الأردن سابقا .. ثم مرورا الي التنظيم الدولي الذي تديرة الاستخبارات الأمريكية .
ثم خرج علينا عبيد المرشد كل بتصريح مفاده الهدنة و التهدئة مع أمريكا و أنا لست ضد ذلك لكنهم سابقا قد هتفوا ضد مبارك بهتاف يامبارك ياجبان ياعميل الأمريكان .
ثم خرج علينا جرو يريد الحرب مع أمريكا و اسرائيل في آن واحد و هو لا يستطيع حتي أن يحارب أمعائة و حجم البطن الذي يمتد أمامه نصف متر اذا شعر بالجوع .
ثم الهجوم علي القوات الدوليه في سيناء أليس هذا عملا اجراميا من فئه تعتقد أنها تجاهد.
ثم تصريح أحد الجهاديين أن أمريكا بهذه الفعلة قد حفرت قبر اسرائيل بنفسها و هذا تصريح أجوف مثل صاحبه الذي لايستطيع أن يتجاوز فكر الاغتيال في الظلام الذي تعود عليه .
من السابق يتضح أنه لايوجد فكر لدي مؤسسة الرئاسة المصرية بكل أعضائها ومستشاريها كما لايوجد فكر لدي الحكومة المصرية بكل أعضائها .
لذلك المشهد القادم هو ركوع مصر ركوعا كاملا لأمريكا في عهد مرسي بعد أن كان انحناءه في السابق هذا من الناحية السياسية .
تصريح أوباما مصر ليست دوله حليفة ولا عدو يؤكد تغير الاستراتيجية الأمريكية تجاه مصر و هذا يدفع بأن علينا توقع الأسوأ من الادارة الأمريكية في المرحلة المقبلة .
لأن الصراع بين السلفيين و الاخوان و الذي بدأ بالفعل سيمنح فرصة ذهبية لكل أجهزة الاستخبارات التي تعمل في مصر بأن تنفذ ماتريد .. و المطلوب هو الفتنه في مصر ثم تقسيم البلاد .
المشهد الاقتصادي السئ جدا يقود البلاد الي الهاوية و يعيدنا الي عهد الخديوي و الاستدانه .
جولات مرسي السرابية لتوقيع اتفاقيات مع دول أوروبية لن تنفذ هذه الاتفاقيات اذا لم تستقر مصر و اذا لم ترضح و تركع مصر لأمريكا بسبب الفكر الفنكوشي للجماعة الضالة.
المطلوب الآن هو العمل علي انقاذ مصر من الضياع المباشر لأن ذلك يعني تدمير كل شيء على الأرض بالفعل و بداية العمل الجاد هو التخلص من الشخصيات الرثه التي يحصل أعضائها علي عضوية مستودع النفايات السياسية المصرية و التي تسببت في وقوع مصر في براثن جماعة الضلال و الحقد البغيض … ان فكر المقاومة المدنية السلمية هو أحد عناصر انقاذ مصر.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ..