مصر الكبرى
تشييع جنازة قتيل السفارة.. وأهله يتهمون الأمن بالضغط عليهم لتغيير أقوالهم
قام العشرات ظهر أمس بتشييع جثمان قتيل اشتباكات السفارة الأمريكية ،وتعالى صراخ أهله وانهارالجموع في البكاء ، واحتسبوه عند الله شهيدا،وتخوفوا من الضغوط التي تمارس على صديق الضحية لتغيير أقواله لإبعاد الشبهة عن قوات الأمن .
قال احمد سعد خال القتيل ،إسماعيل عمل كبائع متجول بإمبابة منذ عام 1995 يبيع الموز على “تروسيكل” بعد ان عانى سنوات طويلة من اضطهاد البلدية وأمناء الشرطة، وكل مرة تأتي للقبض عليه ومصادرة بضاعته والتروسيكل أو لتأخذ منه أتاوة, وتلفق له عددا من القضايا لتجبره بالعمل كمرشد لهم .
وأضاف أن إسماعيل اتهم في ثلاثة قضايا منذ 15 عاما منها قضية شيك خالص وأخرى قضية سلاح وضعه له أمناء الشرطة فى المنزل الا أنه ابتعد عنهم وتزوج وأطلق لحيته وداوم على الصلاة في المسجد وتساءل لماذا لم تلقي الشرطة القبض عليه خلال الفترة الماضية.وأضاف زوج أخت إسماعيل أن الضحية رزق بطفلته الأولى منذ 25 يوما و أن زوجته انقطعت عن الإنجاب لمدة 5 سنوات واخيرا أنجبت “جنة” ويعيش هو وزوجته في غرفة واحدة بحمام مشترك في إمبابة .
وقال أحمد مراد صديق الضحية أن هناك ضغوط تمارس على “سيد” صديق إسماعيل لتغيير أقواله والتاكيد على ان إسماعيل أصيب في مشاجرة ليس لها علاقة بأحداث السفارة.وأضاف أنهم اخفوا التقرير الصادر من قسم إمبابة بوفاة الضحية في محيط السفارة بعد أن طلبوه منهم مرة أخرى بدعوى تصحيح شيء فيه .وقال أحمد رشاد شقيق القتيل أن أخيه اعتاد أن يذهب كل جمعة إلى ميدان التحرير ليؤدي الصلاة وذهب ليلة الجمعة إلى محيط السفارة ،وأضاف أن أخيه اتهم في شبابه في عدة قضايا مشاجرات وحيازة مخدرات إلا أنه التزم والتحى وتجنب أصدقاء السوء ولم يعد لديه خلافات مع أحد.وأكد أن أخيه بعد أن أدى صلاة الجمعة أمس بميدان التحرير فوجئ بمدرعة أمن مركزي تندفع ناحية المتظاهرين وتطلق طلقات خرطوش بالقرب من مسجد عمر مكرم فأصيب في رقبته وصدره ونقله صديقه “سيد” إلى مستشفى إمبابة المركزي خوفا من الإمساك بهم لو شرعوا في نقله إلى مستشفى قريبة من محيط الأحداث وتوفي فور وصوله متأثرا بجراحه.وأضاف أحمد: ” أنه يحتسب أخيه عند الله شهيدا في نصرة رسول الله .ومن ناحية أخرى أمرت نيابة قصر النيل باستعجال تقرير الطب الشرعي لبيان سبب حالة الوفاة وطلبت تحريات المباحث عن الضحية.
كان مأمور قسم إمبابة تلقى بلاغا من مستشفى إمبابة المركزي بوصول إسماعيل رشاد “36 سنة” فكهاني مصابا بطلقات خرطوش في الوجه والصدر وتوفي فور وصوله المستشفى كشفت التحريات الأولية أن القتيل مسجل ومشاجرات وصديقه سيد سعيد “30 سنة” سباك قضوا ليلة أول أمس في محيط السفارة وشاركوا في الاشتباكات صباح الجمعة بالقرب من مسجد عمر مكرم وأثناء إلقائهم للحجارة على قوات الأمن فوجئ سعيد بصديقه ملقى بالقرب من مسجد عمر مكرم عند بداية الاشتباكات ومصاب بطلقات خرطوش في وجهه ورأسه ونقله إلى مستشفى إمبابة المركزي وتوفي فور وصوله، تحرر محضر بالواقعة ونقلت إلى مشرحة زينهم وتم تشريح الجثة وتولت النيابة التحقيق.
O N A