عرب وعالم
خلافات علنية بين الجناح السياسي والعسكري لحماس
ظهرت الخلافات داخل حركة حماس بصورة علنية خلال الفترة الماضية، ولا سيما بين جناحيها السياسي والعسكري، بعد اختلاف الآراء بشأن جدوى استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة.
كتائب القسام ذات النفوذ القوي في حماس بدأت تستشعر خطورة منع الحكومة للفصائل الأخرى من إطلاق الصواريخ، إذ أن ذلك يمثّل تعبيراً واضحاً عن حالة التناقض الذي تعيشه الحركة التي لطالما جرّمت من يحرّم إطلاق الصواريخ وتوضحت مفاعيل تلك الخلافات لأول مرة إلى العلن، وتمثلت في قرار وزارة الداخلية في الحكومة المقالة يوم الخميس الماضي، بنشر عناصر على طول الحدود مع غزة، لمنع إطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية.
وسعت الوزارة بذلك لعدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة لشن عمليات عسكرية واسعة ضد أهداف في غزة، خصوصاً بعد تزايد الرسائل الإسرائيلية بهذا الخصوص، مع استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع.
وقررت الحكومة بعد ساعات فقط، سحب العناصر على نحو مفاجئ، قبل أن تعاود أمس نشرها من جديد، وسط حالة من التخبط، أرجعه مراقبون إلى اشتعال الخلافات بين الحكومة من جهة، وكتاب القسام، من جهة ثانية.
وبحسب المصادر، فإن كتائب القسام، ذات النفوذ القوي في حماس، بدأت تستشعر خطورة منع الحكومة للفصائل الأخرى من إطلاق الصواريخ، إذ أن ذلك يمثّل تعبيراً واضحاً عن حالة التناقض الذي تعيشه الحركة، التي لطالما جرّمت من يحرّم إطلاق الصواريخ.