آراء حرة
قضي الأمر.. وأنتصرت إرادة الشعب على إمارة القرود
أعلموا يا شعب مصر، أن من يتكالبون على الرئاسة إنما هم كالخرفان بقلوب جرذان يرتدون أقنعة الأسود، يختفون في المعارك ويظهرون بعد النصر رافعين راية الولاء، وما هم إلا أتباع، ولا يحكم الاتباع الأحرار..
أما الإخوة المنبوذين مما أستباحوا دماء المصريين، فقد استطاعوا أن يضحكوا كالمجانين، ويبكوا كالنساء، ولكنهم لم يستطيعوا أن يصونوا مصر كالرجال..
يا أرباب القرود وعبيد موزة.. أين أنتم من مصنع الرجال الأحرار.. أرتضيتم أن يحكمكم قرد تركي، ويفتيكم قرد قطري، ويحميكم قرد غربي، ويعاونكم قرد صهيوني، طامعين أن تقفزوا بقاعدتكم الحمراء على أكتاف الأحرار والشرفاء، حاملين الرايات الصفراء والسوداء.. تمكرون للأشقاء العرب والأحباب، وتتقربون للأعداء والغرباء.
الا أيها المنبوذين لقد كرهتمونا وكرهناكم.. مالكم قبلتكم.. وفتنتكم دينكم.. وخيانتكم مذهبكم.. تتكلمون بلساننا، وتتلونون بديننا، وتنادون بتطبيق شريعتنا وسنه حبيبنا، ومع هذا فرقتم جمعنا، وأرقتم مضاجعنا، ويتمتم أطفالنا، وقتلتم أبناءنا، واستبحتم نساءنا، ولكنكم لم ولن تستطيعوا أن تدخلوا قلوبنا، أو تحتلوا عقولنا، أو تقودونا كالنعاج.
فعجباً لكم إيها المنبوذين، تتشبهون بالرجال، وتحتمون بالنساء، وتحاربون بالأطفال، وما أنتم إلا أنصاف رجال، أمهلكم الله ومكنكم في الأرض، فحكمتم.. ثم ظلمتم وبغيتم.. فخفتم.. فأنتصرنا عليكم.. فأغواكم الشيطان، فسلكتم طريق شيخكم مسيلمه، وحكيمكم بن الصباح، وقائدكم أبو لؤلؤة، وجنودكم الخوارج، ورئيسكم بن سبأ.. فسالت دماء المصريين.
وما كان منكم إلا أن بكيتم وتباكيتم، وارتديتم ثوب البراءة، ولعنتم دولتكم، ونشرتم شعاركم، ورفعتم أصابعكم المبتورة ورايتكم الباهته، وصرتم كقطيع الذئاب تنهشون لحومنا وتخربون ديارنا.
فجاءكم المحارب الرهيب، فأسر قوادكم، وشتت جمعكم، وطمس شعاركم، وقطع معونتكم، وخلع عنكم ثوب البراءة وأظهر أنيابكم، فتبدلت أحوالكم، فصارت الذئاب كلاب تنبح على قوافل الرجال..
وأخيراً.. أقول لشعب مصر، لاتحبسوا الأسد في قصر الرئاسة وأطلقوه في ميادين الحروب، وكما فوضتموه لحماية مصر، ففوضوه على أختيار رئيس لمصر، وبذلك تضمنوا عدل عمر وسيف خالد، بعيداً عن أكذوبة الإنقلاب العسكري ومكر الخائنين.
قضي الأمر.. وأنتصرت إرادة الشعب على إمارة القرود.