مصر الكبرى
خالد جيرة الله يكتب … حملة تشويه حمدين و البرادعي
هذه الحملة المسعورة معروف سببها و الغرض منها . ببساطة شديدة لان حمدين هو المنافس الحقيقي في الانتخابات الرئاسية المحتملة لان شفيق خرج فعليا من السباق خصوصا و أن المليارات التي صرفت عليه من قبل أقطاب الحزب الوطني و رجال الأعمال أوجعتهم لأنهم تعودوا إذا صرفوا مبلغ حصلوا على أضعاف أضعافه .
أما البرادعي و من خلفه حزب الدستور و التحالف المزمع إنشائه فهو المنافس المحتمل في الانتخابات البرلمانية المقبلة و مع أنى مقتنع أن الأحزاب المدنية لن تجتمع على قلب رجل واحد لكثرة خلافاتهم و الغرور المسيطر عليهم – مش عارف على خيبة ايه يعني – على عكس أحزاب المرجعية الدينية فان تحالفهم متوقع و نجاحهم بالأغلبية ممكن أو على الأقل أكثرية تمكنهم من جلب حزب أو أكثر ليتم تشكيل أغلبية قانونية – السيد البدوي جاي في أي مصلحة – و لكن لابد من تشويه البرادعي و حزب الدستور للقضاء على أي منافسة محتملة .أما محصلة هذه الحملة فهو قبض الريح و الأسباب بسيطة و لكن أكثرهم لا يعقلون . معظم أعضاء حزب الدستور و أنصار حمدين هم من الشباب المتفتح حر التفكير – فاهم مش حافظ – و بالتالي تلك الملاحقات الكاذبة و أخرها كلام المدعو احمد غانم عن ما قاله حمدين للمستثمرين الأمريكان لن تؤثر في مثل هؤلاء الشباب و لكن للأسف سوف تعظم لديهم احتقارهم لمثل هذه الجماعات و تجعل التعاون مستقبلا لخدمة البلد كفريق عمل مستحيل . كما أن هؤلاء الشباب غير مرتبط بشخص حمدين أو البرادعى أكثر من ارتباطهم بالفكرة نفسها – هيكملوا الطريق حتى لو من غيرهم – عكس غيرهم مثل جماعة حازمون مثلا فهم يعتبرونه القائد الذي لا قائد غيره و اذكر أن شخصا كتب حوالي 40 سببا لتفضيله حازم عن غيره كرئيس للجمهورية و كان منها أن وجهه ضاحك دائما . أما أنصار البرادعي مثلا فهم لا يلتفتون إلى انه أحيانا يبطئ الكلام – بيقطع – أو يتكلم بطلاقة المهم ما يقول من أفكار . وفي النهاية نقول لأصحاب تلك الحملات الشرسة إن الاعتكاف على إصلاح حال البلد و القضاء على الفساد و لم الشمل و تطبيق معايير المنافسة الشريفة هي الأفعال التي تجلب احترام و مساندة هؤلاء الشباب لان مصلحة مصر هي غايتهم و ليس شخص حمدين أو البرادعي .