ابن قنا … يدعم الفناننين الجرافيكيين والحركة التشكيلية المعاصرة في الوطن العربي

لذلك يرى الدكتور / أيمن قدري –  مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك أن تناول هذا الموضوع : ” رواد فن الطباعة البارزة في الوطن العربي في القرن العشرين ( دراسة مقارنة ) ” من شأنه أن يدعم ويثري الفنانين الجرافيكيين والحركة التشكيلية المعاصرة في الوطن العربي , ويعمل على نشر هذه التقنيات سواء التقليدية منها والتي تعتبر عمود فن الجرافيك , أو المستحدثة منها قليلة الانتشار بين الفنانين العرب , وحتى يواكبوا الاتجاهات والتقنيات الحديثة عالمياً .  ولما كان للطبعة الفنية البارزة بشكل عام كأحد أهم التقنيات الجرافيكية المتعارف عليها , ولروادها العرب بشكل خاص , الذين لم يوفَّ لهم حقهم في الحديث والبحث عنهم وعن دورهم في نشأتها وتطورها في البلاد العربية , وما كان لهذا الجيل من تميز واضح ودور فعال في وضع القواعد والأساس السليم لهذا الفن ..

ومن هنا جاء الدكتور / أيمن قدري  بفكرة دراسة رواد فن الطباعة البارزة في الوطن العربي .. حيث يبدأ البحث بتأريخ بداية ظهور الطبعة البارزة في العصور والحضارات القديمة ( البدائية – المصرية – العراقية – الصينية … ) واستخدامها في نشر التعاليم الدينية وإنتاج أوراق اللعب أو في الكتابة أو كصور توضيحية للكتب .. مروراً لوصولها كطبعة فنية مستقلة في القرن التاسع عشر , ثم نبذة تمهيدية تاريخية لبدايتها في العالم وفي البلاد العربية , وروادها العالميين سواء التقليدية منها مثل طباعة الخشب عرضي وطولي المقطع وطباعة سطح المعدن بارزاً وأهم روادها أمثال ( توماس بيويك , البرخت دورير , وليام بليك ) , أو المستحدثة منها مثل طباعة القوالب المؤلفة Collagraph والمجسمة Embossing والحفر الكيميائي  … , وأهم رواد هذه التقنيات أمثال ( روبرت روشنبرج , جون جاسبر , مايكل روثينشتاين ) , ثم الانتقال والتعمق في دراسة روادها العرب وبعض أعمالهم الفنية وكيفية تطورها من خلال الجرافيكيين المصريين أمثال ( الحسين فوزي , سعد كامل , نحميا سعد ) , أو أصاحب القوالب المتعددة والمستحدثة ( مريم عبد العليم , حسين الجبالي , زينب الدمرداش) , أما من الفنانين العرب غير المصريين أمثال ( محمود حماد , ممدوح قشلان ) من سوريا , و(إبراهيم الضحاك ) من تونس , والأردني ( رفيق اللحام ) والسوداني صاحب طريقة الحفر بالطاقة الشمسية الفنان ( مجذوب أحمد رباح ) والفلسطيني ( مصطفى الحلاج ) والفنانة الكويتية ( ثريا البقصمي )… وكلهم كانوا حريصين على تحقيق الخصوصية المحلية العربية من خلال لغته التشكيلية العالمية ممزوجة بإحساس شرقي متناغم مع بيئتهم ومفرداتهم الثرية …

وأخيراً تأتي تجربة الدكتور / قدرى  ورصدها والتي تعتبر بلورةً لمجموع من خبرات جمالية ناتجة من الدراسات النظرية والعملية ومن التعامل المباشر مع الخامات والأدوات والأساليب سواء التقليدية أو المستحدثة