عرب وعالم

05:04 مساءً EET

وزير خارجية فرنسا يدعو المجتمع الدولى إلى “اليقظة” بشأن الكيميائى السورى

دعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس المجتمع الدولى إلى ضرورة “اليقظة” إزاء خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية الجارية.

وقال فابيوس – فى لقاء اليوم مع الصحفيين الدبلوماسيين بمناسبة بداية العام الجديد – انه يبدو أن العملية تتم ببطء “ويجب أن يكون المجتمع الدولي يقظا جدا حيال إحترام سوريا لإلتزاماتها فى هذا الصدد”، وذلك على ضوء التصريحات التى أدلت بها أمس /الأربعاء/ مصادر مقربة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن أن سوريا لم تتخلص إلا من أقل من 5٪ من ترسانتها الكيميائية.
وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى الصحفيين الفرنسيين الأربعة المختطفين بسوريا حاليا..معربا عن أمله فى أن يتم تحريرهم.
وأكد فابيوس أن السلطات الفرنسية تعمل يوميا من أجل إطلاق سراح الصحفيين الأربعة..مضيفا انه خلال عام 2013 تم إطلاق سراح العديد من الرهائن الفرنسيين، ولكن العام نفسه شهد مقتل الصحفيين الفرنسيين الاثنين فى مالى أثناء تأدية مهام عملهما الصحفى.
وقال وزير الخارجية الفرنسى أن الأمم المتحدة اختارت بمبادرة من فرنسا يوم الثانى من نوفمبر، الذى يواكب نفس يوم مقتل الصحفيين الفرنسيين الاثنين، كيوم عالمى لوضع نهاية للافلات من العقاب فى الجرائم التى تستهدف الصحفيين..مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولى عقد أيضا فى الثالث عشر من نوفمبر وبمبادرة من باريس جلسة حول حماية الصحفيين.
واستعرض فابيوس السياسة الخارجية لفرنسا والتى تضع على رأس أولوياتها الأمن والسلام..مشيرا إلى أن موقف باريس من الأزمة السورية “صحيح”، حيث انه ومنذ شهر يونيو 2012 لم يكن هناك “حزب الله” أو إيران أو الإرهابيين، كان الأمر سهلا من أجل وضع نهاية لبشار الأسد، ولكن هذا لم يتحقق بسبب الحملة الانتخابية الأمريكية والإنقسامات العربية.
وشدد على انه طالما اننا لا نريد “جلادا” على راس الدولة أو إرهابيين، لابد من التوصل إلى حل يمر عبر المعارضة المعتدلة وأيضا بعض ممثلى النظام فى إشارة إلى المفاوضات الجارية بجنيف.
وأوضح ان أن موقف فرنسا من الأزمة السورية كما النزاعات الأخرى يقوم على ضرورة البحث عن الأمن والسلام.
وفيما يتعلق بلبنان..أشار وزير الخارجية الفرنسى إلى أن رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى أعلن انه يقبل مشاركة فريقه السياسي “الرابع عشر من آذار” فى حكومة تضم كذلك “حزب الله”.
وقال أن فرنسا ستعمل ما فى وسها من أجلدعم لبنان..معلنا أن باريس ستسضيف فى الربع الأول من العام الجارى مؤتمرا لدعم لبنان.
وبالنسبة لإيران..أوضح فابيوس المرحلة الأولى من الاتفاق فى مرحلة التنفيذ ولعبت فرنسا دورا كبيرا للوصول إلى الاتفاق.
وفى سياق آخر..أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية مجددا أن بلاده تشعر بالقلق الكبير إزاء الوضع فى ليبيا، وأيضا هناك شركاء ومن بينهم الجزائر وتركيا، وسنقوم ببذل كافة الجهود من أجل إستعادة الأستقرار فى البلاد.
وأشاد فى الوقت نفسه من جديد بإقرار الدستور الجديد فى تونس وأيضا تشكيل الجكومة..معلنا انه سيقوم قريبا يرافقه نظيره الألمانى بزيارة تونس.
وأشار إلى العلاقات الفرنسية-الألمانية المتميزة وأيضا الاتصالات بين المسئولين الفرنسيين ونظرائهم الألمان..مضيفا أن السياسة الخارجية الفرنسية ترتكز أيضا على الوضع فى أوروبا.
وأضاف أن الدبلوماسية الفرنسية تقوم أيضا على حماية الكوكب حيث ستسضيف باريس فى نهاية 2015 المؤتمر الدولى حول المناخ.
وقام وزير الخارجية الفرنسي – خلال اللقاء مع الصحفيين بمناسبة بداية العام الجديد – بتسليم الصحفية الفرنسية-السورية هالة قدمانى وسام جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية .
وعبر فابيوس – فى نهاية اللقاء – عن تمنياته بالنجاح لكافة الصحفيين خلال العام الجارى 2014.

التعليقات