الحراك السياسي
سياسيون يرحبون بقرار الرئيس بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا
أعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور عن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية وتعديل خارطة الطريق ازعانا منه لرغبة الشعب والجماهير الحاشدة التي نزلت أمس للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير حاملين صور للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مطالبين اياه بالترشح لرئاسة الجمهورية .
ولقى قرار الرئيس المؤقت عدلي منصور بتعديل خارطة الطريق ترحيبا من كافة الأحزاب السياسية التي أعلنت عن رغبتها في إجراء الانتخابات الرئاسية أولا قبل البرلمانية لكي تستقر الأوضلع بالبلاد بعد تولي رئيس لشئونها فيما تراجع حزب النور السلفي عن قراره بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا ووافق على أن تسبقها الرئاسية، حيث :
قال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع أن إجراء الانتخابات الرئاسية تساعد البلاد في الحصول على الاستقرار الذي يبغيه المواطنين ويحاولون الحصول عليه عن طريق النزول للتظاهر في الشوارع ودعوة الفريق أول السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية، وأضاف السعيد أن إجراء الانتخابات الرئاسة أولا يجنب مصر مزيدمن العمليات الإرهابية التي يفتعلها جماعة الإخوان الإرهابية وأجنحتها العسكرية بالبلاد، حيث سيكون هناك رأس للدولة بجانب وجود دستور يؤسس لدولة قانون وديمقراطية يرتضيها الشعب، وأشار السعيد أن الساحة خالية أمام السيسي وهناك دعم واضح من الجماهير لفكرة ترشحه كما أن النخبة السياسية لا تمانع ذلك الأمر، ونوه السعيد إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لن يجعل الرئيس مسيطرا على البرلمان فهناك نصوص ومواد تعطي الرئيس صلاحيات معينة وتجعل البرلمان رقيبا على الحكومة وعليه.
واتفق معه في الرأي المستشار كمال الإسلامبولي مؤكدا أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا يجنب مصر استمرار الفترة الانتقالية التي تشهد سلسلة من التفجيرات من قبل الجماعة الإرهابية وترويع للأمنين ومزيد من الخسائر في الاقتصاد المصري، وأضاف الإسلامبولي أنه لا يوجد مادة بالدستور تمنع تعديل خارطة الطريق ويحق للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت اصدار قرار بتعديلها وليس هناك أي عوار دستوري بالأمر. وأشار الإسلامبولي إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا يجعل الأمور تستقر بالبلاد ويقهر شرعية الإخوان المزعومة ويضع حدا لتظاهراتهم التي يفتعلون فيها أعمال العنف ضد الدولة والمواطنين. واستطرد الإسلامبولي قائلا: أن الانتخابات الرئاسية لن تشهد تنافسا بين مرشحينكثيرين كما حدث في انتخابات 2012، حيث أنه لم يعلن أحدا ترشحه حتى الآن سوى المرشح السابق حمدين صباحي، وأعلن الفريق أحمد شفيق عن عدم خوضه الانتخابات أمام الفريق السيسي مما يجعل الملعب خالي أمام الفريق ليساند الشعب الذي نزل أمس ليطالب به رئيسا للجمهورية.
وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي أن الحزب كان يرى ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية أولا قبلالرئاسية لتشكيل برلمان يمثل كل القوى السياسية في مصر ويكون بمثابة رقيب على الحكومة إلا أننا لا نعارض إجراء الانتخابات الرئاسية أولا خاصة بعد مطالبة الجماهير الغفيرة أمس في التحرير بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، وأضاف مخيون أن حزب النور لم يحدد حتى الآن موقفه من الانتخابات والمرشح الذي سيدعمه حيث لم تتضح معالم الخريطة بعد.