اقتصاد
28 مليون جنيه مبادرة جديدة من السويد لدعم المرأة المصرية
تساهم الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا) بمبلغ 27 مليون كرونة سويدى (حوالى 28 مليون جنيه مصري)، و ذلك لدعم حقوق المرأة فى مصر.
تهدف المبادرة إلى تعزيز مشاركة السياسية و الاقتصادية للمرأة، بالإضافة الى الحد من الختان والتحرش الجنسي. كما تهدف المبادرة الى المساهمة فى خلق 500 ألف فرصة عمل جديدة للمرأة المصرية .
هذا و سوف يشارك عدد كبير من منظمات المجتمع المدني، والوكالات الحكومية و الوزارات فى هذه المبادرة التى تديرها وكالات الأمم المتحدة المختلفة بما فى ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ( UNDP) ، و هيئة الأمم المتحدة للمرأة و صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA ) .
هذا البرنامج، و الذى سوف يتم تنفيذه من عام 2014 الى 2017، يغطى بعض القضايا على المستوى الوطني، مثل المشاركة السياسية للمرأة، ودور المرأة فى منظومة القضاء و وضعها فى المجتمع. كما سيساهم البرنامج بدعم ملموس على المستوى الفردي، بما فى ذلك بناء القدرات النساء من اصحاب المشاريع، و مساعدتهن الى ايجاد فرص عمل. و من المقرر ان يتم خلق فرص العمل من خلال الصندوق الاجتماعى للتنمية.
قال يون هيدينستروم، مدير البرنامج الاقليمى للديمقراطية وحقوق الإنسان فى السفارة السويدية فى القاهرة: “من المتوقع أن يصل هذا الدعم من السويد إلى الملايين من النساء و سوف يركز بالأخص على الحد من التحرش الجنسى والعنف ضد المرأة و ختان الإناث. كما سيساهم فى خلق فرص جديدة للمرأة و مشاركتها بنشاط فى جميع المجالات داخل المجتمع. على سبيل المثال، سوف نحقق ذلك من خلال توفير الأشياء الأساسية كضمان حصول مئات الآلاف من السيدات على بطاقات الهوية و زيادة المعرفة عن حقوقهم المدنية “.
من جانبها ، أكدت شارلوتا سبار سفيرة السويد فى مصر: “ان تعزيز مشاركة المرأة فى سوق العمل ، و السياسة ، و العمل المجتمعى من الأشياء الاساسية لتحسين وضعها و مساهمتها فى بناء الديمقراطية فى مصر ” .
و من ضمن النتائج المتوقعة للمبادرة:
• زيادة فرصة الحصول على المعلومات و الدعم القانونى من خلال إنشاء مراكز مساعدة و مكاتب لتسوية النزاعات خاصة بالنساء.
• زيادة التعاون بين المرأة والرجل و العمل بشكل أكثر فعالية للمحافظة على حقوق المرأة و مكافحة العنف والتحرش.
• اجراء ابحاث جديدة حول قضايا المرأة (القانونية والاجتماعية و الاقتصادية والسياسية ) والتى سيتم نشرها واستخدامها كمصدر تبنى عليه القرارات المتعلقة بالسياسات و الإصلاحات .
يذكر ان عدم الاستقرار السياسى و صعوبة الوضع الاقتصادى فى البلاد قد اثر كثيرا على وضع المرأة المصرية.
فمصر تحتل المركز ال77 من ضمن 80 دولة فى مؤشر المساواة بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما ان ما يقرب من 74 ٪ من الفتيات بين سن 15-17 عام خضعن الى عملية الختان، و ما يقرب من 100% يتعرضن إلى التحرش الجنسى و 80 % لا يشعرون بالأمان فى الشوارع و فى وسائل النقل العام