آراء حرة
كواعب أحمد البراهمي تكتب : حواديت واقعية «الجزء الثاني»
بعد أن حقق مقالي الاول حواديت واقعية صدي واسعا في النقد وبعد ان طلبت مني الصديقات أن اكتب مقالا لا أقول فيه ما قلته في المقال الأول ( ما أهبلنا معشر النساء ) وخاصة صديقتي الجميلة هنادي السورية . والتي قالت لي أكشفيهم وأكشفي كدبهم هم .
وضحكهم هم علي البنات لا تشتمي البنات التي كل ذنبهن أنهن وثقن في إنسان وأعطين الحب بلا مقابل وما وجدن غير الخداع . فقررت في هذاا المقال أولا ألا أقول علي أي شخص مهما كان رجلا أو أمرأة أنه أهبل . لأن فعلا المشاعر الصادقة والإخلاص ليست هبل .
بل بالعكس هي نعمة ينعم بها الله علي عبيده من البشر وهي رزق مثل الصحه والمال والأولاد فالمشاعر الجميلة التي تجعل الإنسان سعيدا أوحتي تجعله تعيسا فهي نعمه من الخالق وتذكرت حديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول ما معناه أنه من أحب شخص وكتم ومات فقد مات شهيدا . وقوله ايضا في حديث ما معناه ألحقوا النساء بأهوائهن .
هذا من ناحية ومن ناحية أخري وددت أو أوضح أن صديقاتي علي الفيس وفي الحقيقة قويات جدا ولهن دور كبير في حياتهن ويعتمدن علي أنفسهن ولهن حياة ناجحة في كل مجال ان شاء الله وان نسبه 90% يعملن بالتدريس بالجامعه او طبيبات او مهندسات وفعلا لكل منهن شخصية جميلة . ولا اريد بذلك ان أقلل من شأن أي إنسانه أخري سواء تعمل وحاصلة علي مؤهل أو لا تعمل أو حتي لم تكمل تعليمها فذلك ليس سببا لحكمي علي البشر .
فهناك شخصيات لا تظهر ولكنها دورها أكبر ومسأله التعليم او المستوي الإجتماعي فأنا شخصيا أنظر لها علي انها شئ من الله ليس للانسان دخل به . بل عندما أري من تبدوظاهريا أقل مني في شئ أقول ربما هي أقرب إلي الله عني وربما هي أفضل عند الله مني .
وكان من الممكن أن تكون مكاني وأكون أنا مكانها فسبحان مقسم الأرزاق وهناك أرزاق لاتري كراحه البال ونعمة الحمد . عموما ما أردت قوله أنه هناك فعلا من يتسلون بمشاعر الاخرين ومن لا يرتبطون أنانية واستحوازا . وإذا قابلوا من تعطيهم المشاعر لا يقدرونها .
ومن ناحية ثالثة هناك أيضا فتيات تفوقن علي الرجال في الأنانية واللعب بمشاعر الآخرين . وأعلم أن هناك أمثلة وواقع جعل البنت لا تثق في الشاب بل رأيت يوما فتاة مرتبطة بأكثر من شخص صحيح لا تقابلهم ولا تحادثهم ولكنها أفهمت كل واحد منهم أنه لو تقدم لها ستتزوجه وعندما قلت لها هذا حرام قالت لي هم أيضا يفعلون ذلك بنا .
ومن يتقدم ويوافق عليه أهلي سأتزوجه .أي أن المشاعر غير موجودة . ولكنه زواج العقل . وهناك بعض الذين يتحولون إلي المنتقم أو المنتقمة وهم الذين يلهوون بمشاعر الاخرين انتقاما ممن دمر يوما حياتهم . وانا في مقالي السابق ما كنت أتحدث عن زواج العقول كما علق الكثيرين من الاصدقاء علي المقال كنت اتحدث عن أناس حقيقيين صدمهم الواقع فلم يتعافوا من هذه الصدمة وضاعت حياتهم . لأنهم أعطوا كل الثقة وعندما فقدوا الموثوق فيه ضاعت القدرة علي الثقة مره أخري . ولكن بصدق واقسم بالله من قلبي وعقلي معا من وضع الله نصب عينيه في أي علاقة .فإذا توفقت فسيكون سعيد وإن لم توفق سيعوضه الله بمن يسعده وسيكون سعيد أيضا .
وأن الأهم في العلاقات الإنسانية بين البشر ليس هو تحقيق الوعود بالفعل ولكن المهم هو صدق النية والعزم علي تحقيق الوعود .أما كلمة السماء فهي الكائنة في النهاية فإن تمت فهي ما شاء الله وان لم تتم فهي أيضا إراده الله . أقصد الصدق مع النفس فلا كذب ولا تضليل . لان إراده الله هي الكائنة. ويقول الشخص لنفسه لم أرتكب أنا ذنب الخداع فبعض الناس من البداية تكون النية الخداع ويتملصون من وعودهم بوضع العراقيل ليظهرون أمام الغير أنهم ارادوا ولكن الظروف أقوي منهم . وكأنهم لا يعلمون أن الله يعلم السر وأخفي ..