عرفة البنداري يكتب: حكاية واحد مصري

وجبت الحكاية من البداية ، ومسكت طرف الخيط .

يا دايرة لفي ودوري … ووريني من البداية جذوري .

انا واحد اسمي مصري

جات عليا سنين وازمان

 كنت وحيد عصري .

عايش سيد على الكل

 وبطل عليهم من فوق قصري .

واتدحدرت بيا الايام ، من فوووق لتحت .

ودلوقتي بقيت تايه ..

 لا يوم فرحت ولا يوم ارتحت .

اول ما نزلت من بطن امي

لقيت ابويا مسافر ومتغرب

لا سفره انتهي ولا ميعاد مجيه قرب .

ولما سألته ليه يا ابويا .

قالتي متستعجلشي يا ولدي

بكره هتكبر وتجرب .

خدت كلمة ابويا وعلقتها في ودني .

لا غربته انتهت ، ولا كلامه الكتير فادني .

وبسرعه دخلت المدرسة .

واول يوم وقفت قدام صورة .

في كل شبر من ربوع المدرسة

كانت الصورة منثورة .

وسألت الاستاذه ، يا تري .. مين هذا ؟؟

قالتلي يا ولدي ده ابونا مبارك

رئيس الجمهورية يا ولدي عقبالك .

بصيت لها وقلت ببراءة الاطفال

وهو هيقعد لحد ما ابقي رجال

قالت والله يا ولدي مش عارفه

اهه ادينا عايشين ولسه هنشوف

انت لسه واقف هنا ؟؟؟

اجري يا لتات .. اقف وسط الصفوف .

وعديت الابتدائية …

 لا سفر ابويا انتهى ، ولا كانت ليه نيه .

ودخلت الاعدادية .. ولقيت نفس الصورة

هي هي