الحراك السياسي
الرئاسة: “منصور” يناقش مع وفد الكونجرس العلاقات مع أمريكا خاصة “العسكرية”
استقبل المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، صباح اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا من الكونجرس الأمريكي، برئاسة دانا روراباتشير رئيس اللجنة الفرعية لشؤون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بلجنة الشؤون الخارجية (ولاية كاليفورنيا – الحزب الديمقراطي).
وأدلى السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بتصريحات صحفية أشار فيها إلى أن وفد الكونجرس الأمريكي قدم التهنئة إلى المستشار عدلي منصور على إنجاز أول استحقاق رئيسي لخارطة المستقبل، والذي تمثل في إقرار الدستور الجديد بهذه النسبة الفائقة، فضلًا عن الإعراب عن دعم وتضامن الكونجرس مع مصر، مشيدًا بالالتزام بالجدول الزمني لخارطة المستقبل على الرغم من عبء مكافحة الإرهاب، الذي تواجهه مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، كما عبر عن دعمه وتطلعه لبلورة الاستحقاقات الأخرى لخارطة المستقبل بما يدعم العلاقات البرلمانية بين البلدين بصفة خاصة، وعلاقاتهما الثنائية بصفة عامة.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم أثناء اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية، وسبل دعمها وتطويرها، بما في ذلك العلاقات العسكرية وتكنولوجيا تحلية وإعادة استخدام المياه والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
ومن جانبه، أكد القائم بالأعمال الأمريكي على الأهمية الاِستراتيجية التي تحظى بها مصر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وردًا على استفسار “منصور” عن رؤيته وتقييمه لعملية الاستفتاء على الدستور المصري الجديد، أوضح ساترفيلد أن الاستفتاء على الدستور مثل – بلا شك – انعكاسًا لإرادة الشعب المصري التي تحترمها الولايات المتحدة، مشيرًا إلى تقييم المراقبين للانتخابات بأنها كانت نزيهة، وأن ما شابها من مشكلات كان محدودًا ولأسباب فنية غير مؤسسية.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن أعضاء وفد الكونجرس أشادوا بمواد الحقوق والحريات التي زخر بها الدستور الجديد، سواء فيما يتعلق بحرية التعبير عن الرأي أو حرية الاعتقاد والدين، فضلاً عن زيادة المخصصات المالية لقطاعات التعليم والصحة والبحث العلمي.
ومن جانبه، أكد منصور أن هذه النصوص الدستورية يتعين تحويلها إلى قوانين ملزمة ومكسبة لهذه الحقوق والحريات؛ إذ أن العبرة دائما تكون بالتطبيق، ونوّه إلى أن الشعب المصري الذي تمكن من إزاحة رئيسين في غضون ثلاث سنوات يعد هو الضامن الأساسي لترجمة هذه النصوص الدستورية على أرض الواقع.
وأشار أعضاء الوفد إلى أن الكونجرس الأمريكي يدرك أهمية التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الانتقالية، مؤكدين على حرص بلادهم على دعم وتطوير العلاقات المصرية الأمريكية؛ فنوّه منصور إلى أهمية إدراك الإدارة الأمريكية أيضًا لطبيعة ونوعية التحديات التي تواجهها مصر في هذه المرحلة، لا سيما أن المصالح الحقيقية لا يمكن تحقيقها إلا مع دول وحكومات قوية ومدعومة شعبيًا.
وحول حق التظاهر السلمي و”حق الآخر” في التعبير عن رأيه، أكد الرئيس المؤقت أن حق التظاهر السلمي مكفول، أما اللجوء إلى العنف وتعطيل مسيرة الوطن واِقتصاده فهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، وستقف الدولة المصرية في مواجهته بكل قوةٍ وحسم، كما أثنى على النظام القضائي المصري، واصفًا إياه بأنه قضاء عريق وراسخ وذا تقاليد، ويقدم محاكمات عادلة.
ضم الوفد الأمريكي كلًا من لوريتا سانشيز عضو لجنة الخدمات العسكرية (ولاية كاليفورنيا – الحزب الديمقراطي)، وبول كوك عضو لجنة الشؤون الخارجية (ولاية كاليفورنيا – الحزب الجمهوري)، وسينثيا لوميس عضو لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي واللجنة الفرعية للأمن القومي (ولاية وايومنج – الحزب الجمهوري)، وستيف ستوكمان عضو لجنة الشؤون الخارجية (ولاية تكساس – الحزب الجمهوري)، وذلك بحضور السفير ديفيد ساترفيلد القائم بالأعمال الأمريكي، والدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية المؤقت للشؤون الاستراتيجية.