آراء حرة
محمد الحداد يكتب : نيران الفتنة تحرق ثوب ماسبيرو
يفعلها الصغار ويقع فيها »الوطن« يشعلها الصغار ويحترق بها »الوطن«.. هذا ما يفعله الصغار في مكان من أكبر وأعرق وأخطر الأجهزة العليا في الوطن.. هذا ما يحدث في ماسبيرو.. يشعلون نار الفتنة في جهاز يقع علي عاتقه لم شمل الوطن ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.. يفتشون في صدور زملائهم.. يبحثون في ضمائرهم وقلوبهم وتحت ضلوعهم ليبحثوا.. هل كان لفلان أو علان رأي في مسألة دينية.. هل كان له رأي في الدين أو حتي في الإخوان الإرهابيين.. إن لم تكن علي هواهم أقصوك وخونوك وفرزوك بعيدا مفرزة ظالمة غير موضوعية فرز يطيح بالكفاءات من أبناء ماسبيرو.. يتهم فيه الشرفاء.
يحدث هذا لأبناء ماسبيرو من غير الاخوانيين والذين يتم اتهامهم بأنهم ينتمون إلي التنظيم الإرهابي للجماعة المحظورة.. هل يعقل أن يتم إنشاء محاكم للتفتيش لإبعاد كفاءات وأسماء بعينها.. بل أكثر من ذلك.. حيث يتم نشر أخبار اقصائهم في الصحافة الخاصة التي باتت تنشر لأي شخص سواء كان عضوا بنقابة الصحفيين أم لا.. سواء كان معينا لديهم أم لا.. انني أتوجه بنداء إلي إيناس عبدالله رئيسة قناة الثقافبة في التليفزيون المصري وعبدالفتاح حسن رئيس قطاع القنوات المتخصصة وعصام الأمير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون بإعادة النظر في نقل اثنين من أفضل كفاءاتهم في الثقافية بتهمة فاشية يمارسها أعضاء محاكم التفتيش الجديدة في ماسبيرو لأن قرار النقل ينطوي علي ظلم بين للأشخاص الذين تم نقلهم.
منهم من يبذل قصاري جهده.. في العمل فتكون مكافأته بأن يتم ظلمه في عهد مبارك ويتم ظلمه ومنعه حقه في ضم فترة خبرة لقرابة ثماني سنوات أقر بها رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون السابق شكري أبو عميرة في 6 يوليو 2013 ولجنة مديري الإدارات بقطاع القنوات المتخصصة بتاريخ 27 مايو الماضي ومؤشر علي مذكرة رفعها المستشار السابق لوزير الإعلام في 11 مارس الماضي وبالتالي خاطبت سهير محمد أسعد رئيس الإدارة المركزية للتنظيم والإدارة برئاسة اتحاد الاذاعة والتليفزيون لترتيب موازنة الوظائف بالجهاز المركزي للمحاسبات من أجل تثبيت هذا الرجل المجتهد وضم فترة خبرة خاصة به في 11 يونيو الماضي حيث طلب الجهاز صورة من اقرار قيامه بالعمل وعقد العمل الجديد برقم 1997 في 20 أكتوبر لتمام الأوراق في مكتب رئيس شئون العاملين بالقطاع سابقا مستشار رئيس القطاع الآن.
وحين راجعه الرجل في الأمر بعد شهرين ونصف الشهر وعد بالرد وبدلا من ذلك فوجئ بأنه عقدت لجنة لمديري الإدارات من جديد في واقعة غير مسبوقة ليتم رفض طلب التثبيت وضم مدة الخدمة المقدم بها أوراق رسمية معتمدة إلي جهاز التنظيم والإدارة في تعنت غير مسبوق.. كان الوزير الاخواني صلاح عبدالمقصود قد أشر بتعيين مع ضم سبع سنوات فقط بدلا من 14 سنة.
الظلم هو الظلم في كل العصور ظلم في عهد مبارك وظلم في عهد مرسي وظلم بعد أن أطاح الشعب بالفاشية الدينية وأطاح بمرسي.. لمن يلجأ هؤلاء الناس الذين يتم ظلمهم.. هل يكفي أن يستمع المسئول إلي الواشي الجاهل الحاقد فيطيح بالمجتهد ويتم نقله إلي مكان آخر ويتم ايقاف تعيينه ليكون النقل خطوة للطرد من التليفزيون حيث يعمل منذ عام 1998 ولكن العجيب ان يكون الشخص المنقول هو المعد الذي أعد أول برنامج يتم اذاعته في قناة الثقافية عام 1998م عن شخص شريف اسمه محمد ثابت محمد بقناة الثقافية. عن محمد ثابت أتحدث فهو رمز من رموز الاجتهاد فهو روائي وكاتب قصة وله خمسة كتب ابداعية صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب علاوة علي ثلاث سلاسل قصصية تاريخية التهمة الحقيقية لمحمد ثابت أنه رفض المسير في ركاب تحويل شاشة الثقافية إلي سياسية.
التهمة أنه رفض أن يتخلي عن وجه القناة الأصلي.. عن محمد ثابت أتحدث وأناشد د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام بالتحقيق الفوري في واقعة ايقاف تعيينه ثم نقله تمهيدا لطرده.. النداء أتوجه به إلي حازم الببلاوي رئيس الوزراء.. النداء أتوجه به إلي الرئيس عدلي منصور.. النداء يا سادة بخصوص عدم إشعال الفتنة في الثوب الأبيض الناصع لأخطر جهاز في مصر.. انه التليفزيون ياسادة. أيتها الوزيرة الإعلامية إنك تعرفين جيدا قيمة كل حرف سطرته بيدي متوجها اليك يا د. درية شرف الدين. أرجو أن يكون لك القول الفصل في الحفاظ علي وجه ماسبيرو وشاشة الثقافية التي تتخلي بجدارة عن المواهب والكفاءات بتهمة أنهم إخوان وهنا تكمن المصيبة. أغثيوا قناة الثقافية من التهم الفاشية التي يتم رميها علي من ليس علي الهوي.