كتاب 11
قراءة للمشهد فى النهاية
لايصح الا الصحيح ، فمهما دبروا ضد مصر من مؤامرات ، ومهما حاول الاقزام ان يقفزوا على عظمة مصر ، ومهما تحالفت قوى الظلم والفاشيين ومنعدمى الضمير ضد مصر فى محاولة لهدمها واضعافها والتخلص من عمودها الفقرى وهو الجيش العظيم البطل حتى يسهل العبث بأمنها وتقسيمها وتمهيد الارض للعملاء الخونة من الداخل حتى يستطيعوا ان يعيسوا فى الارض فسادا ، فلن تنجح قوى الشر اطلاقا على العبث بمصر .
واذا تأملنا قليلا الموقف الامريكى المخزى الذى يتعارض مع ارادة الشعب المصرى الكاسحة لوجدنا عجب العجاب ، فهل يتخيل احدا ان امريكا تحب الاسلام أو المسلمين مثلا ؟ وهى التى وصفتهم قبل ذلك بالارهابيين وان الاسلام دين يشجع على الارهاب ، ووصل الامر ان اى فرد ينتمى للدين الاسلامى يتم تفتيشه تفتيشا خاصا غير الآخرين عندما يصل لمطارات امريكا والدول الغربية ، فكيف يصل الامر ان تتحالف قوى الظلام مع امريكا وبعض الدول الغربية ويصبحا فجأة كالعاشقان الوالهان الا اذا كان هناك سببا قويا يجعل امريكا وحلفاؤها يحتضنون هذه الجماعات الارهابية وهى التى صرفت المليارات من قبل لمواجهة الارهاب وقامت بضرب دول وتحطيمها . لقد فكرت امريكا ان تتخلى عن فكرة تحقيق اهدافها باستخدام قوتها وتستخدم هذه الجماعات الارهابية فى تحقيق مشروعها الجديد بإعادة تقسيم منطقة الشرق الاوسط حتى يصبح العرب لاحول ولا قوة لهم وتستمتع اسرائيل بالامن والتفوق الكاسح لمدد طويلة بالاضافة الى انهاء القضية الفلسطينية للابد على حساب مصر التى تعلم امريكا جيدا انها قلب العروبة وان العرب لاقيمة لهم بدون مصر وانه اذا انهارت مصر انهار العرب وسهل افتراسهم ، ومن هنا استغلت امريكا رغبة جماعة خوان المسلمين الجامحة للسيطرة على السلطة فى مصر وحصلت منهم على موافقات على امور تخل بالسيادة المصرية مقابل تمكينهم من الحكم استغلالا لعدم وجود احزاب مدنية قوية على الارض ، بالاضافة للمشاكل التى يعانى منها الشعب المصرى وعدم ادراك البعض لحقيقة هذه الجماعة (العصابة) والتى استغلت عدم فهم البعض لصحيح الدين وحولت الاسلام من دين ومنهج الى مشروع دنيوى للضحك على البسطاء باسم الدين ، وحتى عندما علموا بأن من ترشح عن هذه العصابة لم ينجح فى انتخابات الرئاسة ، صمموا على اعلان فوزه مهددين متوعدين بحرق مصر ، ولكن كانت الفترة التى قضوها فى الحكم احسن فرصة للمصريين الذين انخدعوا فى هذه العصابة لكى يتعرفوا عليها عن قرب ويكتشفوا مدى ضحالتهم وجهلهم الشديد بامور ادارة الدولة وخيانتهم للوطن بكافة الوسائل وعلى مرأى ومسمع من الجميع بلا خجل مما يقترفوه من افعال مشينة ومنها على سبيل المثال ابلاغ المخابرات الاجنبية بتقارير خاصة بالامن القومى المصرى ، وهذا الامر لم نجده حتى من اسوأ الحكام على مر التاريخ .
والآن وبعد ان تمكن الشعب المصرى من التخلص من هذه العصابة العفنة بعد ان لجأ الشعب الى جيشه يطلب منه انهاء هذه المهزلة وبعد ان تم الاستفتاء على الدستور الجديد وتمت الموافقة عليه باكتساح لم يحدث من قبل سواء فى النتيجة أو فى نسبة الحضور ، فقد آن الاوان ان يتم تعديل خارطة الطريق سريعا بحيث تتم انتخابات الرئاسة اولا ، وارى ان الفريق أول السيسى لن يخذل الشعب الذى طالبه بأن يتولى مسئولية ادارة البلاد ثقة فى كفاءته ووطنيته وانه الاكثر صلاحية لتولى هذا الامر وبالطبع عندما يترشح فلن يتقدم احد من المصريين الذين يحبون بلدهم بحق للترشيح امامه لانهم يعلمون ان السيسى هو ارادة الغالبية الكاسحة من الشعب المصرى ، ووضح ذلك من مواقف الفريق احمد شفيق واللواء مراد موافى وعمرو موسى ، اما الآخرين الذين لاقيمة لهم بين صفوف الشعب فترشحهم لاقيمة له وسوف ينكشفون تماما ونحن نتمنى تقدمهم للترشح حتى يعرف العالم حجمهم الحقيقى وهو يقترب من الصفر ، والحقيقة كلهم عملاء وذلك ثابت من تصرفاتهم على مر السنين ، فحمضين صباحى حصل على اموال طائلة من المخابرات الليبية والعراقية وليس له اى عمل سياسى على الارض أو حتى غير سياسى يوضح انه مؤهل لهذا المنصب الخطير وكل ما فى الامر انه يريد ان يصبح رئيسا والسلام وهو من اكثر من تاجروا بالناصرية لتحقيق مكاسب طائلة والناصريين ابرياء منه ، وخالد على الذى يسب الجيش ليلا نهارا تنفيذا لتعليمات من يمولوه ومن المعروف انه لايمتلك اى امارة تؤهله لأن يفكر مجرد تفكير فى التقدم للترشح وليس له اى مشاركة سياسية أو غير سياسية تشير لصلاحيته فى ان يحلم بهذا الموضوع ولكن للاسف تخيل المتآمرين على مصر ان عمالتهم للمخابرات الاجنبية تفتح لهم الباب لتولى ادارة امور البلد ، اما ابوالفتوح (تتح) الذى كان ضلعا رئيسيا فى عصابة خوان المسلمين ويعتقد ان المصريين انخدعوا بتمثيلية فصله من الجماعة ، وهو ايضا لم يفعل شيئا طوال حياته سوى سيطرته على لجنة الاغاثة بإتحاد الاطباء العرب نظرا لما تدره هذه اللجنة من اموال طائلة عليه وعلى من يعمل بها ولكنه كسابقيه ليس له اى امارة توضح صلاحيته لمنصب الرئيس .
وبالتالى ونظرا لطبيعة الظروف التى تحيط بمصر فلا مفر من تولى امور الرئاسة شخصية ذو خلفية عسكرية وهذا شرط اساسى ، ومن هنا فإننا نجد التفاف الشعب حول السيسى الذى يتمتع بمواصفات يتمناها اى مخلص لمصر ، ولا اعتقد ان الشعب مهيأ لقبول اى شخصية بخلاف السيسى ولا سيما ان المصريين يعتبروا ذلك تكليف منهم للسيسى بالترشح ، ولذلك فمن لديه الحد الادنى من التفكير السليم لن يترشح مطلقا امام من اختاره الشعب ليحكمهم . ومن يفعل غير ذلك فهو اما يريد هالة اعلامية حوله وحتى يقال انه مرشح سابق للرئاسة وقد يتم اجراء حوارات معه فى بعض القنوات وهذا اقصى امانيه ، واما يطمع فى ان يتم الاستعانة به فى اى منصب بعد الانتهاء من الانتخابات فى فريق الرئاسة ، لكنهم جميعا يدركون تماما استحالة وجود منافسة من اى نوع مع البطل السيسى الذى اخذ على عاتقه تنفيذ الارادة الشعبية التى تمتلك الشرعية .
نقطة مهمة يجب ان نأخذها فى الاعتبار وهى التصرف طبقا لما يحقق مصلحة الامن القومى المصرى وليس ما يحقق رضا الآخرين فى الخارج من اجل تفادى الصدام معهم لانهم لن يرضوا عن مصر ابدا طالما ان مشروعهم المدمر لمصر قد فشل ومن هنا فسوف يستخدمون معنا اسلوب التلكيك لاى شئ بالرغم من انهم فى بلادهم لايسمحوا بعشر ما يحدث عندنا ، ومن هنا يجب مواجهة اى خروج عن القانون من الذين ينتمون للعصابة الارهابية بكل قوة وحسم مهما كانت النتيجة لان ذلك هو المخرج الوحيد لتحقيق الاستقرار بربوع البلاد ، مع الاخذ فى الاعتبار انه طالما لايتم استخدام الحسم مع هذه العصابة فسوف يتمادوا فى غيهم وغبائهم وارهابهم لانهم لم يعد يمتلكوا سوى فعل ذلك حتى لايفقدوا مصداقيتهم امام المنتمين لعصابتهم خصوصا من الشباب ، بالاضافة الى انهم ليسوا من النوعية التى تعترف بالمنطق والواقع ويحبوا ان يعيشوا فى عالم افتراضى خاص بهم بغض النظر عن تحكيم العقل ، حيث ان استخدام العقل فى التدبر من المحرمات على من ينتمى لهذه العصابة
فقد قصروا التفكير على رؤوس العصابة الارهابية ومن يحاول ان يستخدم عقله من المنتمين اليهم مصيره الفصل والتبرؤ منه . نقطة اخيرة وهى من يستخدمون العنف فى الجامعات ، وارى ان الشرطة لايجب ان تحصل على تصريح من اى احد لكى تواجه الخروج على القانون لان الجامعات تقع على اراض مصرية واى جريمة أو خروج عن القانون أو الغرض من التواجد فى الجامعات فيجب على الشرطة مواجهته فورا ودون ابطاء لانه ببساطة شديدة الجامعات الغرض منها التعليم والبحث فقط وليس ممارسة اى عمل آخر فما بالنا بمن يستخدم الجامعات فى ممارسات ارهابية ويحملون الاسلحة بكافة اشكالها ويقتحمون اماكن اقامة الامتحانات ويمزقون الاوراق ، فماذا ننتظر بعد ذلك ، ان من يفعل ذلك يجب القبض عليه أو التعامل الحاسم معه وفصله من الجامعة بشكل نهائى لارجعة فيه ووضعه فى معسكرات عمل شاقة حتى يحصل المجتمع على حقه منه ، ولا يجب ان تستمر المحاكمات لهذه الجرائم فترات طويلة ، بل يجب عمل محاكمات سريعة لهذه الجرائم حتى يتم ظبط الامور فى الجامعات مع مراجعة دقيقة لميول من يتولوا رئاسة الجامعات وعمادة الكليات ومن يثبت ميوله لهذه العصابة الارهابية يتم اقصائه فورا ودون تردد والطالب الذى يمارس اى عمل بخلاف العلم يتم فصله نهائيا حتى يدرك الجميع انه لا تهاون مع من يخالف القوانين واللوائح المنظمة لانه فى النهاية لايصح الا الصحيح .