هل تخشى امريكا من السيسى بسبب توجه العروبى ورفضه للضغوط الامريكية ؟

وعن الاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين الأمريكيين مع قيادات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة في صورة نصائح ومع دول خليجية، وعدد من رموز القوى السياسية المصرية، لرفض ترشح السيسي للرئاسة المصرية.

كما ان الموقف الأمريكي من ترشح السيسي لم يكن جديدا، تجاه شخصية مصرية حظيت بلقب بطل شعبي داخل الشارع المصري والعربي، وبعد أن ربطت الجماهير بينه وبين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بسبب توجهه العروبي ورفضه وتحديه للضغوط الأمريكية قبل وبعد ثورة 30 يونيو 2013، ولذلك فإن كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، تتحسبان جيدا لوجود مثل هذه الشخصية القيادية، على رأس أكبر دولة عربية مؤثرة وفاعلة في الأمة العربية.

علما  بان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل أجرى عدة اتصالات مع شخصيات في جهات سيادية مصرية، وتحدث معها حول ضرورة إقناع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بعدم خوض إنتخابات الرئاسة، وأبلغ هيجل مسؤولا بارزا في القوات المسلحة المصرية، بأن واشنطن غير مطمئنة للمعلومات التي وصلت إليها عن اعتزام السيسي خوض سباق الرئاسة، وأن على المؤسسة العسكرية أن تخرج من الصراع السياسي الدائر في مصر، ولا تدفع أو تدعم أي مرشح رئاسي !! وفي الوقت نفسه فإن مساعدي الرئيس باراك أوباما، أجروا اتصالات مع المؤسسة العسكرية المصرية لإقناعهم بإعلان موقفهم بعدم ترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وأن المسؤولين المصريين، أعربوا عن غضبهم من التدخل الأمريكي، وأكدوا أن هذا الأمر شأن داخلي خالص، ولا يحق لأمريكا أو غيرها التدخل فيه بأية صورة من الصور، وأن المؤسسة العسكرية لا تستطيع منع أي مواطن مصري من خوض انتخابات الرئاسة، وأن هذا الأمر خاص بالمصريين وحدهم، ولذلك عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إجتماعا عاجلا قبل أيام (في الأسبوع الأخير من شهر كانون الاول الماضي) تطرق فيه لترتيبات إنتخابات رئاسة الجمهورية، وأعلن أن القوات المسلحة تقف إلى جانب إرادة الشعب المصري في اختيار رئيسه، وأن لكل مواطن مصري الحق في الترشح لرئاسة الجمهورية طالما يستوفي الشروط المقررة.

وقالت المصادر، ان خطوات التحرك الأمريكي المضادة لترشح السيسي إتجهت إلى دول خليجية، وقد قام وفد أمريكي، رفيع المستوى، بزيارتين متتاليتين إلى المملكة العربية السعودية والإمارات، والتقى الفريق كبار المسؤولين في الدولتين وطالبهما بالضغط على المؤسسة العسكرية في مصر لمنع الفريق السيسي من خوض غمار انتخابات الرئاسة