الحراك السياسي

01:28 مساءً EET

شيخ الأزهر: الإسلام حرم ترويع الأمنين

أكد فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن مصر تستحق من كل الشرفاء في الداخل والخارج الدعم والتأييد للتصدي لدعاة العنف والتكفير وشق الصف وترويع الامنين، وذلك لان المصريين أولى الامم قاطبة أن يعيشوا في امن وامان .

وقال الطيب خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي ان مصر التى وصفها الله بالامن والامان في قوله تعالى “ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين” والتى اوصى بها صاحب الذكرى العطرة سيدنا محمد (ص) فقال “احسنوا الى اهلها فان لهم ذمة ورحما واوصى باقباطها خيرا فقال “الله الله في قبط مصر فانكم ستظهرون عليهم ويكونوا لكم عدة واعوانا في سبيل الله.

وأشار الى أن مصر اختصها الله بالازهر الشريف الذي حافظ على علوم القرأن وعلوم السنة واللغة العربية وتراث المسلمين ونشر كل ذلك ولايزال صحيحا على الدنيا كلها واستمر اكثر من 1000 عام وسيظل مرجعا اصيلا لوسطية الاسلام وسماحته .

وأضاف شيخ الازهر أن مصر بلد عريق وشعبها اصيل له تاريخ عريق صمد للغزاة والطغاة وقبرهم في ترابه ومياه نيله ، كم تحطمت على صخوره العاتية من مؤامرات حاكتها يد الغدر والخيانة والتربص، ومصر ليس بلدا صنعته الاموال أو الاطماع في ثروات الاخرين وسرقة مقدراتهم وانما هى بلد صنعه التاريخ وصاغته القيم الدينية والانسانية .

وأكد أن الدين الاسلامي حرم ترويع الناس، كما أن قتل الآمنين بتفجيرهم بالاسلحة الفتاكة لا يوجد دين أو قانون حذر منه وجرمه كما جاء في هذا الدين. وقال الطيب ` خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم الاحد ` أن الرسول أرثى دعائم العدل والرحمة والتعاونبين الناس والكف عن العنف وترويع الاخر ايا كان،وقد بلغت الرحمة مداها في الرسول حين حرم ترويع الناس حتى على سبيل المزاح يقول “من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه حتي ينتهى وان كان اخاه لابيه وامه “، وهو فيه نهى لتخويف الناس حتى لو كان هزلا .

وأضاف الطيب أن المسلم الحقيقي هو الذي يفر بدينه من هذه الدماء التي حرم الله ورسول اراقتها ، محذرا من يشجعون القتلة سواء بالمال أو الفتاوي الضالة مخلفين ورائهم من البؤساء واليتامي والارامل من أنهم سيقفون أمام الله سبحانه وتعالى.

وأشار إلى أن من يقترفون هذه الجرائم يعتقدون أنها مباحة شرعا انطلاقا من افة عظمي انطلت على عقول البعض من الشباب المضلل وهى تكفير المسلمين ، وأن قاتلهم واجب عليه ، وهذه فتنة عمياء وكارثة كبرى على الاسلام قبل ان تكون فاجعة للمواطنين الامنين.

وأكد أن هذه الجرائم اساءت الى الاسلام كثيرا وشوهت صورته السمحة النقية وقدمت لاعداء الاسلام صورة كريهة عن هذا الدين الحنيف ورسولنا الكريم.

التعليقات