كواعب أحمد البراهمي تكتب : ليست زلة عالم يا أستاذ تامر أمين

ثم أضاف والحديث مازال مع تامر أمين أن كذلك الشيخ / علي جمعة أفتي بأن عدم الذهاب للتصويت حرام وقال تامر لماذا علماء الدين بتدخلون في السياسة وأن الذهاب والتصويت مسألة سياسية بحتة لا علاقة لها بالدين وهذا ما أردت الحديث عنه . فقول الشيخ الجليل /علي جمعة ليس زلة لسان بل هو مقصود حيث أن أمن البلد وأمانها وأمان الناس وتحقيق الأستقرار ومنع التناحر بين الناس هو من أهم أساسيات الدين وما جاء الدين إلا لينظم علاقة البشر بربهم وعلاقتهم ببعضهم البعض . فأنا من وجهه نظري البسيطة أن عدم الذهاب إلي الإستفتاء هو خطأ كبير لا يصل إلي مرتبة الحرام حيث أن التحريم لا يكون إلا بنص .

ولكن من الممكن أن يكون علي سبيل المثال مثل تدخين السجائر فهي ليست مسكره ولا يوجد نص علي تحريمها ولكن تدخل في المكروهات وتدخل في بند سيسأل الله الإنسان عن عمره فيما أفناه وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه . وكذلك موضوع التصويت كل إنسان له كلمه يساهم بها في بناء المجتمع أو هدمه . وفي ذلك سيسأل الإنسان ماذا فعل بوطنه وبشركاء الوطن . وعلي هذا الأساس يكون ذهاب الشخص لصندوق الإقتراع ضرورة حتمية ,. أما عن كونه يقول نعم أو يقول لا . فذلك حسبما يقتنع هو بنفسه فربما البعض يري أن هذا الدستور غير صحيح وعلي هذا الأساس سيقول لا . والبعض يري أنه دستور صحيح فيقول نعم .

وبذلك فإن الذهاب لصندوق الإقتراع عموما واجب حتمي لا يصل إلي درجة الحرام في حالة عدم الذهاب ولا يصل إلي الأثم في حالة الذهاب . لأن الآثام منصوص عليها في كتاب الله وفي سنه رسوله صلي الله عليه وسلم .وما يؤخذ بالقياس يكون مكروه أو مندوب . طبعا أنا لست دارسة للعلوم الفقهية جمعاء ولكني قارئة . ورأيي البسيط أن الدستور جاء صحيحا ومتوافقا ومواده تستحق الموافقة عليها لأني قرأتها وفهمتها كقانونية . أما الذهاب للتصويت بأي حال فهو واجب يجب علي كل مصري القيام به .