سياحة وسفر
دعم منظمة السياحة العالمية لمصر لإستعادة المعدلات السياحية
أكد الدكتور طالب الرفاعى الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة دعم المنظمة لجهود مصر فى إستعادة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه قبل ثورة يناير 2011، مشيراً إلى أن مصر كانت وستظل أحد الدول السياحية الهامة فى منظمة السياحة العالمية لما تحتويه من أثار وتاريخ عريق يمتد لأكثر من سبعة ألاف عام .
قال الرفاعى خلال الإحتفالية التى أقامتها وزارة السياحة المصرية فى محيط معبد الأقصر وشارك فيها عمرو عبد الغفار المدير الإقليمى لمنظمة السياحة العالمية ، هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة للآثار والمهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران وطاهر أبوزيد وزير الرياضة وعدد من سفراء الدول الأوربية ومحافظو الأقصر وأسوان وجنوب سيناء والبحر الأحمر وعدد كبير من منظمى الرحلات الأجانب ورئيس إتحاد الغرف السياحية وقيادات وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ولفيف من ممثلى المنظمات العاملة فى المجال السياحى بمناسبة رعاية منظمة السياحة العالمية لورشة العمل التى تعقدها وزارة السياحة بعنوان (مستقبل السياحة فى مصر) أن السياحة صناعة تلعب دوراً محورياً فى اقتصاديات الدول ، وأن مصر غنية بتراثها الحضارى وغيره من المقومات التى تؤهلها لفتح أفاق أنماط سياحية واعدة .
أضاف الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن مصر دولة محورية فى المنظمة وأمامها فرصة كبيرة فى إستعادة الحركة السياحية والتغلب على المشاكل التى تواجهها فى الفترة الحالية ، مضيفاً أن توافر الطيران وسهولة الحصول على التأشيرات هما عصب السياحة .
أعرب الرفاعى عن ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻟﻤﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ، ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺗﻤﺜﻞ ﻧﺴﺒﺔ 9% ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺍﻃﻨﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺗﺨﻠﻖ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ، وأن السياحة تلعب دوراً متنامياً فى اقتصاديات الدول، وأن مصر لديها ما يؤهلها لفتح أفاق جديدة لأنماط سياحية عديدة للنهوض بالقطاع السياحى والخروج بالسياحة من كبوتها .
أشار الدكتور طالب الرفاعى إلى أن السياحة لا تستطيع أن تغرد منفردة بل لابد من تكاتف كل الوزارات من خلال العمل التكاملى للنهوض بالسياحة ، مؤكدا على أهمية استتباب الأوضاع الأمنية لعودة السياحة، مؤكداً على أهمية أن يكون الطيران أكثر تحرراً وأن تكون هناك إجراءات ميسرة للحصول على تأشيرات السفر إلى مصر بما يكون له انعكاسه على تدفق السياحة الوافدة إلى مصر .
وقال طالب الرفاعى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إنهم “جاءوا إلى الأقصر ليقولوا بأنهم يثقون فى مصر وشعبها ولننقل للعالم بأن الأقصر بلد الأمن والأمان موجها الدعوة إلى العالم أجمع بأن يشاركهم الثقة فى مصر وشعبها ومعبرا عن عشقه لمصر وشعبها وآثاره”.
من جانب أخر قال هشام زعزوع وزير السياحة أن وزارته تقوم يطرق كل الأبواب لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من خلال خطة عمل تكتيكية ، مشيراُ إلى أنه قد تم استقبال العديد من الوفود الدبلوماسية و الأمنية و الإعلامية إلى مصر و كذلك تمت العديد من اللقاءات مع سفراء الدول المصدرة للسياحة إضافة إلى الجولات المكوكية فى كبريات الدول المصدرة للسياحى وذلك لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة التى يبثها الإعلام الغربى ولاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى معدلاتها ، مضيفاً أن هذه الفترة تشهد جهود متواصلة ليس فقط بالنسبة للسياحة الأوربية بل للسياحة العربية أيضا من خلال مبادرة “وحشتونا” وللسياحة الداخلية من خلال مبادرة مصر فى قلوبنا هذا فضلاً عن الاهتمام بفتح أسواق سياحية جديدة أمام المقصد السياحى المصرى كالهند والصين .
أضاف هشام زعزوع وزير السياحة المصرى إنه يعتقد أن السياحة يمكن أن تكون مشروع مصر القادم ، معبرا عن ثقته فى قرب عودة السياحة إلى طبيعتها بالبلاد، مشيرا إلى أن السياحة المصرية عانت من 3 سنوات مريرة وأن الأقصر كانت الخاسر الأكبر خلال الفترة الماضية.
أعلن زعزوع ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ2014 ﺇﻟﻰ 13.5 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﺎﺋﺢ، ﻣﻨﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 20 ﺩﻭﻟﺔ ﻗﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺮﻭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ، ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ لإﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭﺗﻮﺍﻓﺮ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ، ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻮﺍﻗﺎ ﻭﺍﻋﺪﺓ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺗﺎﻳﻼﻧﺪ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻤﻌﺪﻻﺕ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً.
أوضح وزير السياحة المصرى ﺃﻥ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻳﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﺎﻃﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺘﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ،ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺬﻝ ﻛل ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺟﻬﻮﺩﺍ دوؤبة ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﻪ.
قال زعزوع أن الرئيس عدلى منصور كلفه ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﻕ ﻋﻤﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ؛ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻟﺘﺬﻟﻴﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺰﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺗﺮﻭﻳﺠﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎِﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺼﺮ ﻭﺃﺳﻮﺍﻥ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍلإﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭالأﺛﺮﻳﺔ ﻟﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ، ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﻤﺎ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺩﺧﻞ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ.
وتتواصل فعاليات المؤتمر غدا بعقد ورشة عمل موسعة تحت عنوان مستقبل السياحة فى مصر” بحث آفاق النمو على المدى القصير والمتوسط والطويل بمحافظة الأقصر” وتهدف إلى إلقاء الضوء على التحديات التى تواجه صناعة السياحة فى مصر, كما تناقش مستقبل السياحة المصرية وجهود الوزارة للنهوض بها على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وجرت فعاليات حفل الافتتاح وسط أجواء اتسمت بسحر وغموض الفراعنة واستمع المشاركون لشرح من وزير الدولة للآثار المصرى محمد إبراهيم حول المشروعات الأثرية التى تشهدها الأقصر وفى مقدمتها مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعونى الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر ويهدف لتحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح فى العالم.
وأعلن محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين ، أن المؤتمر سيكون له تأثير ايجابي كبير على استعادة الأقصر لمكانتها السياحية فى الأسواق العالمية.