آراء حرة
كواعب أحمد البراهمي تكتب : رسالة إلي الأزهر
إلي شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء أعرف المشاغل الكبيرة التي علي عاتق الأزهر . ولكنه هو دوما المنارة التي تبث علوم الدين وعليه قدر كبير جدا من المسئولية إن لم يكن المسئول الوحيد عن نشر تعاليم الدين الإسلامي وهذه الرسالة أكتبها لسبب . عندما عملت بالدول العربية وجدت كثير جدا من الجنسيات الغير عربية بنجلادش وباكستانيين وهنود . وعندما تسمع الشخص منهم يقول لك السلام عليكم تظن أنه ضليع في اللغة العربية وتكتشف ان الكلمة الوحيدة التي ينطقها صحيحة هي هذه الكلمة .
وأذكر مره ذهبت لحجز تذكره فكان الموظف يتحدث الإنجليزية ولكنه يسمع إلي كاسيت القرآن الكريم . وعندما سألته هل تفهم عربي أجاب بالنفي ولكنه يسمع القرآن لأنه مسلم . ويعمل بالمكتب عامل اسمه وأسماء إخوته عربية من أسماء الصحابة وعندما قال لي أنه مسلم قالها بفخر. وسألته هل يصلي فعلمت أنه لا يعلم كيف الصلاة . ولا يحفظ شئ من القرآن . وقررت أن أعلمه شيئا ولكن لضيق الوقت وضغط العمل ما استطعت .
وأردت أن أرسل إليكم في هذا الأمر فكثير جدا من المسلمين في بقاع العالم مسلمين علي الورق . وهؤلاء الناس سوف يسألنا الله عنهم يوم القيامة . ألا يكفينا أننا أصبحنا لا نبشر بالدين ولا نقوم بالدعوة له . فعلي الأقل أن نعلم من هداه الله للإسلام أو من ولد مسلما ولكن لا يعرف تعاليم الدين . الدين كله من عبادات ومعاملات .
أنا أعلم أن الأزهر يرسل بعثات خارج الدولة .وأعلم أنه يوجد طلاب يأتون من كل بقاع الأرض لتعلم علوم الدين ولكن أريد أن يكون هناك اتصال بين الدول الغير عربية والتنسيق بين الأزهر وبينها علي إرسال أعداد أكبر وأن يكون عملهم بالترجمة الفورية لتقديم الإفادة .
أما في المناطق النائية يكون مصاحبا لكل إمام مترجم يتحدث بلغة البلد . وفي هذا أيضا خير للجميع أولا تطبيق لأوامر ديننا بتعليم الناس أمور دينهم . وثانيا فرص عمل لخريجين من الأزهر ومن كليات الألسن واللغات . أو يتم الاتفاق كما يتسنى للدولة وللأزهر . المهم في النهاية أنها مسئولية ورسالة .
وختاما أنا لا أعرف كيف يتم تنسيق هذه الأمور ولكن يحزنني فعلا أن أجد إنسان مسلم ولا يدري كيف يصلي . بغض النظر عن الذين يسهون عن صلاتهم فهؤلاء حسابهم عند ربهم أما الذين لا يعلمون فحسابهم عندنا نحن أولا .