الحراك السياسي
رئيس الجمهورية : دور المعلمين أساسى فى تشكيل وعى ووجدان المواطنين
استقبل الرئيس عدلى منصور، اليوم الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا يضم ممثلى المعلمين بالمحافظات؛ بهدف عرض مقترح الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى، وذلك بحضور الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور عصام حجى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون العلمية.
استهل الرئيس اللقاء بالتأكيد على دور المعلم المحورى كمشارك أساسى فى تشكيل وعى ووجدان المواطنين منذ مراحل التعليم الأولى، منوهًا إلى أن زمن الاعتماد على الأشخاص وارتباط تطبيق برامج التطوير بهم قد ولّى، وأننا نعيش بعد ثورة 30 يوينو عصر المؤسسات الذي يستهدف تحقيق مصلحة الوطن.
صرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم أثناء اللقاء استعراض الملامح الأساسية لاستراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعى (2014-2030) التى تمت صياغة ملامحها بالتنسيق مع وزارة التخطيط، لتتواكب مع خطط التنمية فى مصر، حيث تتضمن هذه الاستراتيجية ثلاث مراحل زمنية، على المدى القريب ( 2014-2017) والمتوسط (2017-2022) والبعيد (2022-2030) .
وأضاف: “شارك في صياغتها عديد من القوى المجتمعية، من المتخصصين وأساتذة الجامعات، فضلا عن بعض المؤسسات الصحفية، والأحزاب السياسية، و تستهدف الارتقاء بكافة عناصر العملية التعليمية الأربعة، وهى: الطالب – المعلم – المناهج الدراسية- الأبنية والوسائل التعليمية”.
وشدد الرئيس على ضرورة الاهتمام بعملية المتابعة والتطبيق وألا يتم التوقف عند مرحلة التفكير والصياغة فقط، مطالبًا بأهمية أن يكون القطاع الخاص شريكًا أساسيًا فى تمويل استراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعى، جنبًا إلى جنب مع الموارد التى سيتم توفيرها من خلال زيادة موازنة وزارة التربية والتعليم، وفقًا لمشروع الدستور عقب إقراره، وزيادة مدخلات وموارد الوزارة الذاتية، عبر المشروعات الصناعية الصغيرة التى سيتم إنشاؤها فى مدارس التعليم الفنى.
كما شدد على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للتعليم الفنى بمختلف قطاعاته، معتبرًا إياه بمثابة الركيزة الأساسية لعملية التنمية التى يتطلع إليها الشعب المصرى، من خلال توفير العمالة المدربة الماهرة للمشاركة في تدشين مختلف المشروعات التنموية فى قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات.
شمل اللقاء أيضًا استعراض ملامح خطة محو الأمية وتعليم الكبار، حيث تم إطلاق عام 2014 عامًا لمحو الأمية فى مصر، والتى بلغت – وفقًا للإحصائيات الرسمية حوالى 22% من تعداد السكان، علمًا بأن هذه الإحصائيات تختص بمن تجاوزوا عشر سنوات من العمر.
نوّه الرئيس إلى أهمية مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب الجامعى حديث التخرج؛ عبر المشاركة فى محو الأمة وتعليم الكبار؛ فاستعرض السيد وزير التربية والتعليم الجهود المبذولة فى هذا الصدد بالتعاون مع كليات التربية فى الجامعات المصرية، فضلا عن توفير الحوافز المالية والعلمية لطلاب الكليات المشاركين في برامج محو الأمية.
تطرق اللقاء أيضًا إلى برنامج “القرائية” الذى يستهدف تحقيق إجادة طلاب الصفوف الثلاثة الأولى بالمرحلة الابتدائية للقراءة والكتابة، والذي يطبق على ما يربو عن أربعة ملايين طالب.
وقد حرص الرئيس على الاستماع إلى مقترحات وآراء بعض المعلمين الحاضرين والذين لم يشاركوا فى صياغة استراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعى، للتعرف على مقترحاتهم والنظر فيها، مؤكدًا دعم سيادته لهذه الخطة وطرحها للحوار المجتمعى.
الجدير بالذكر، أن هذا اللقاء يأتى فى إطار الاهتمام الذى توليه مؤسسة الرئاسة لتطوير التعليم قبل الجامعى، باعتباره الركيزة الأساسية التي تمهد لاستكمال مراحل التعليم التالية، وصولا إلى تطوير منظومة التعليم والبحث العلمى؛ لتحقيق نهضة علمية تحقق طموحات الشعب المصرى فى استعادة مكانة مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعلمية.