الأياتا تتوقع نقل 44% من سكان العالم خلال العام الجديد

وتعليقا على ذلك، قال تونى تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى أنه على مدار القرن الماضي، تمكن الطيران التجارى من تحويل العالم بطرق لم يمكن تخيلها فى عام 1914. فقد قدمت الرحلة التجارية الأولى مسار مختصر عبر خليج تامبا، واليوم تقوم صناعة النقل الجوى بلم شمل الأقارب والأصدقاء وربط الثقافات ببعضها البعض وإثراء العقول وفتح الأسواق وتعزيز التنمية والتطور. فالنقل الجوى يزود الأشخاص حول العالم بحرية التواصل التى من شأنها تغيير حياتهم وتغيير العالم.”

أضاف تايلر أن النقل الجوى يمثل قوة لتحقيق الأفضل. وتعد قدرة الطيران التجارى على الاستمرار فى تغيير العالم غير محدودة. ولطالما كان النقل الجوى مجهود جماعي. وسيتطلب النمو والاستدامة الذين ينشرون منافع التواصل بين الدول والأشخاص أن تواصل كلاً من الصناعة والحكومات والجهات التنظيمية والمجتمعات المحلية فى التزامها تجاه قاعدة المجهود والفكر الجماعي، والتى كانت حجر الأساس لهذه الرحلة الأولى فى عام 1914. يجب أن تقودنا اهتمامات ومنافع كل من تتأثر وتتغير حياته يوميا بالطيران التجارى. فمرور مائة عام هو مناسبة تستحق الاحتفال. ونحن نتطلع لخلق إرث كبير للقرن الثانى من الطيران التجارى كذلك.”

قال المدير العام والرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى إنه سيتم إطلاق الموقع الإليكترونى www.flying100years.com    فى 1 يناير 2014 لاستضافة الاحتفال المئوي. وسيمثل الموقع منصة معلوماتية تفاعلية لتمثيل القيمة التى يضيفها الطيران التجارى على الصعيد الشخصى والاقتصادي وغيره، بالإضافة إلى تقديمه معلومات تاريخية واقتصادية، بحيث  يمكن الاشتراك فى الحوار المفتوح على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن طريق استخدام علامة #flying100

أكد تايلر أن الأياتا تأتى كأحد رعاة حدث “رحلة 2014” والذى سيمثل إعادة لأول رحلة طيران تجارية من خلال نموذج طائرة مماثل لقارب بينويست الهوائى الأصلى. سيقوم بالإقلاع الطيار كيرميت ويكس من مدينة ساينت بيترسبرج فى فلوريدا ليحلّق عبر الخليج إلى تامبا فى تمام العاشرة صباحاً بتوقيت أمريكا الشرقي، وبذلك سوف يتخذ نفس المسار الذى اتخذه كلاً من جانوس وفيل منذ 100 عام.

أشار تايلر إلى  الإحصائيات تؤكد على أنه  يسافر يوميا أكثر من 8 ملايين شخص على وجه التقريب فى عام 2013، وصل إجمالى أعداد الركاب إلى 3.1 مليار راكب، وهو ما تعدى معدل 3 مليار شخص للمرة الأولى. ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم إلى 3.3 مليار فى عام 2014 (ما يعادل 44% من سكان العالم).

وإنه يتم شحن حوالى 50 مليون طن من البضائع جوياً كل عام (ما يقرب من 140,000 طن يومياً).  وتعادل القيمة السنوية لهذه البضائع 6.4 تريليون دولار، أو 35% من قيمة البضائع المتبادلة دولياً.

أوضح تايلر أن الطيران يدعم أكثر من 57 مليون وظيفة ويولّد 2.2 تريليون دولار للنشاط الاقتصادي. فإذا تم ترجمة الإسهام الاقتصادى المباشر للصناعة والذى يبلغ 540 مليار دولار إلى ترتيب الدول من ناحية الناتج الإجمالى المحلي، سوف تأتى هذه الصناعة فى المرتبة الـ 19.

من المتوقع أن تبلغ مبيعات صناعة النقل الجوى العالمية فى 2014 حوالى 743 مليار دولار، بمعدل هامش ربح للصناعة يصل إلى 2.6%.

وجدير بالذكر أن بداية الطيران التجارى إنطلق فى الأول من يناير عام 1914، تشارك أربعة أشخاص مبدعون رؤية وجهود لإتمام أول رحلة طيران تجارية، حيث قام بيرسفال فانسلر بتنظيم جمع الأموال لخطوط ساينت بيترسبرج-تامبا للنقل الجوي، والتى قامت بتوفير أول خدمة طيران مقررة عبر خليج تامبا فى فلوريدا، وقام قارب توماس بينويست الهوائى بإتمام أول رحلة جوية بقيادة تونى جانوس، بينما قام أبراهام فيل، عمدة مدينة سانت بيترسبرج آنذاك، بدفع 400 دولار أمريكى فى أحد المزادات نظير الرحلة الجوية التى استغرقت 23 دقيقة.

لم يستطع هؤلاء الرواد تخيل التحولات الهائلة التى تبعت ذلك. فقد بدأت الصناعة براكب واحد على مسار واحد يوم الأول من يناير عام 1914. واليوم، توفر صناعة النقل الجوى الدولية تواصل غير مسبوق بين دول العالم، كما تؤثر بشكل إيجابى للغاية – عن طريق مباشر أو غير مباشر – فى حياة الأشخاص فى شتى أنحاء العالم