مصر الكبرى

06:47 مساءً EET

عمرو الباز يكتب … تســــــلل !

محاولات كثيرة تبذل للهيمنة على المجلس الأعلى للصحافة على مجلس حقوق الإنسان وبدء تقسيم الكعكة كل على حسب دوره فى المساندة الانتخابية فخرجنا من الحزب الوطنى بما كان يفعله لحزب الحرية والعدالة ليفعل نفس الأخطاء الماضية

كان الحزب الوطنى يختار على أساس من يقف بجواره ويسانده ويحقق له مصالحه وها هى الأيام تدور بنا لنرى نفس الفعل فالكفاءة داخل مصر لا تصلح لأن تكون المعيار لتولى المناصب والقيادة الولاء ثم الولاء ثم الولاء هو العامل الرئيسى لتولى المناصب القيادية داخل مصر وإلى جانب ذلك بعض الترضيات لمجموعات الأحزاب التى تساند وبقوة عند الاحتياج إليها كنا فى العصر السابق نرى أحزابا كرتونية منهزمة والآن نرى حزبين والباقى يأتى من خلفهم هناك من يدخل فى عباءة الحزب الحاكم وهناك من يساند بكل قوته ليضمن له مكان داخل المناصب القيادية ويكون له الغلبة على باقى الاحزاب التى تسير بخطى متهالكة كالعادة سميت فيما سبق بالأحزاب الكرتونية ولكنها مازالت تريد أن تلعب نفس الدور وكأنه الدور الاسهل بالنسبة لهم أحزاب مترهلة لا تفعل أى شئ سوى الصراخ عند الخسارة ثم ينتهى الأمر إلى الانتظار إلى السباقات القادمة لعلهم يأخذون نصيبا داخل المجالس ويوهموا أنفسهم بأنهم قد فعلوا شئ يستحقون عليه التصويت فى صالحهم لا يا سادة أنتم تنظرون اخطاء الآخرون وتنسون أننا شعب بطبيعته سريع النسيان فمن الممكن أن نرى دورة سيئة جدا وفى آخر هذه الدورة يتم التدراك بشئ صحيح ليتحول التصويت مرة اخرة لصالح هذا التيار اللعب على أخطاء الآخرون وعلى حسابات أن الشعب سيذهب إليكم دون عناء ودون محاولة التواصل معه هو قمة الغباء السياسى الذى تدفعون ثمنه ويدفع الشعب معكم ثمنه بتحول الحكم كله فى يد حزب واحد أمامكم الفرصة الآن للتلاحم مع الشعب فى الشارع وتكوين قواعد شعبية وتقديم الافكار والبرامج الخاصة بكم وتعريف المواطنين على مرشيحكم فى الانتخابات ليعرف الناخب إلى أى تيار يحب أن يذهب أما ترك الساحة بهذا الشكل ويدخل الناخب بكل سهولة لا يعرف هذا ولا ذاك فيختار على أساس الحزب الأشهر والأقوى لعبة تلعب منذ سنوات وبكل أسف لا يتعلم أحد منها أبداً.
ربما أجد نفسى حائراً فى موقف هذه الأحزاب التى ترضى بالأمر الواقع ولا تريد حتى محاولة إحداث تغيرات فى الشارع المصرى هل هذا بالنسبة لهم أسهل من أن يتواصلون مع الشارع المصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يكتفون بانهم يملكون حزباً بمسمى معين ويعين له رئيس للحزب ونائب رئيس وأعضاء ويخرج البعض منهم ليكون نجماً إعلامياً لبرامج التوك شو ليندد ويشجب ويصرخ بالطرق التى تدار بها العمليات الانتخابية وكيف أنه ظلم لأنه لا يمتلك المقومات ولا يمتلك الشعبية الكافية ؟؟؟؟ هل يعتقدون أن نسبة المشاركين على الفيس بوك وتويتر ستضمن لهم المقاعد ؟؟؟؟
عفواً انتم من تتسببون فى خسارتكم وفوز الآخرين بأصوات الناخبين وبالمجالس النيابية وبالمناصب وبكل شئ رضيتم بمقاعد المتفرجين فقط فخرجتم من كل السباقات صفر اليدين أتمنى أن يتعلم الجميع من أخطائه وأن يعى الدرس جيداً لنرى منافسة حقيقية ولنرى أحزاباً تعارض بشكل جدى للحزب الحاكم بل وتكون شريكه معه فى الحكم ولا تلومن إلا انفسكم بعد ذلك عندما تخرجون من المولد بلا حمص

التعليقات