مصر الكبرى

04:49 مساءً EET

عمر العلاس يكتب : تعودناها لبن .. سمك .. تمر

ليس كبر ولا تكبر وأعوذ بالله من ذلك ، لكن سوق الإعلام في مصر أصبح " لبن…سمك …تمر هندي " وسلم على "البلوظوه " وهي بالمناسبة لمن لا يعرفها نوع من الحلويات شبيه " بالمهلبية " لكن من غير حشو ولا شد ولا نفخ ولا عمليات تجميل ، عكس ما يحدث الآن من حشو في أعلامنا " غير الحلو " وحشو واستهبال مناهجنا التي دارسناها ويدرسها أبنائنا ، وكان الله في عونهم ، لكن أرجع وأقول ما علاقة اللبن والسمك بالإعلام ؟ وهل يستويان على سطر ، نعم يستويان لدينا ، فنحن تعودنا في كل مجالات واقعنا أن نعيش الحياة بنكهة وطعم لبن ..سمك …زبيب ..قرع …" فقوس " وهو نوع من الخضروات أنقرض زراعته بفعل عوامل التخريب ، وجزاك الله خراب بيتك يا يوسف يا والي ، لكن من غير حشو ولا لف ولا دوران أيه موضوع السمك والإعلاميين ؟ "….. " وبناءا عليه " مع الاعتذار لصاحب ماركة المصطلح ، 

  نجد كل يوم من الأخوة الاعلاميين نوعيات من السمك  شكل  ، فمنهم القرش البلطجي اللي عاوز يفترس كل ثوري ، ومنهم المتلون الذي يستعطفك منظره ، وأن كنت لا تعلم ما يخفيه تحت جلده لكنه بالنهاية هو " زفر ونتن " ، ورائحته أزكمت الأنوف ولن يصلح معها الا رميه في " الخراره " وهي بالمناسبة كلمة في صعيد مصر  تطلق على   مكان يتجمع فيه الماء لفترة طويلة ليتحول لونه الى الاسود مع انبعاث رائحة قذرة منه ، وعفوا أن كنت قد أزكمت نفوسكم ، لكن ليس هناك أمامي  مناص  في ظل  ضيق أنفساي من رائحتهم الكريهة التي تضرب بجذور الفتنة وتفريق أبناء المجتمع  ، وأن كان  في المقابل هناك قلة من الإعلاميين في ظل ما تشهده البلاد من عواصف ترابية  ومظاهرات شرعية ، من نوع " الدولفين" المسالم ، المحب ، الودود ، المنقذ ، لكنهم اتجهوا لأسلوب الحشو ويصعب على أن أقول الابتذال كوني  أحترمهم على المستوي المهني ومن هؤلاء للأسف الإعلامي الكبير الباحث عن الحقيقة الأستاذ وائل الإبراشي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير ، لكن بدون حشو   بحثت لأري الحقيقة في أحد حلقاته برنامجه ،   فمأ رأيت غير محاولات تهييج ودغدغة مشاعر ، ففي حلقة طيبة الذكر أستضاف عمنا وائل مدير حملة المرشح السابق حازم صلاح ابو إسماعيل ، ومعه وأكن لهم جميعا كل الاحترام بعضا من سكان منطقة العباسية للوقوف على حقيقة الأحداث الأخيرة ، وانتظرت أطالع الحقيقة عسي أن أقف عليها ، فوجدت طرائف وغرباء لا علاقة لها سوي بمسرحية " أخوي هايص وأنا لايص " لكن أين الحقيقة التي بحث عنها عمنا وائل …الله وأعلم ! وهذا على رأي عمي " أمام "حال كل مشايخنا الأفاضل من أصحاب الفتاوي الرمادية ، ومع أني أكن له كل الاحترام والتقدير "ومعلهش " على كتر الحشو ، حيث هي عاداتنا ولا راح نشتريها ! …فأين الحقيقة في استضافة مواطنين بسطاء ليس لهم علاقة ألا بلقمة عيشهم ، وبأكل السمك وشرب اللبن والنوم على أريكه ، وانتظرت عل وعسي أعرف الادعاء  بشأن " نبل " حازمون ، فلم أصل للحقيقة ، وعليه عدت لنظريات الاستنتاج الهندسي ، وقلت على افتراض انه  كانت هناك  نبل ، لكن هل هي تقوي على مواجهة عتاه في البلطجة والأجرام ، ولا الأمر مجرد محاولات استنطاق وتبلي بغير حق ، وبهذه المناسبة ونحن في زمن عجائب الإعلام أستغرب موقف قناة الناس وهي تنقل على الهواء مباشرة " تهيص " بديع ومرسي في المحلة ، ولا تنقل سفك الدماء في العباسية ، ليخرج علينا فيما بعد المذيع الشيخ خالد عبد الله ليقول" أصل أحنا مش المسئولين عن النقل " أمال مين يا شيخ خالد ! ولا يكون اللهو الخفي هو الذي ينقل لكم وانتم مش دارين ! ويجعل قنواتكم عامرة بس أرحمونا ، والرحمة من عند الله والى اللقاء ويوميات جديدة

التعليقات