آراء حرة

02:09 مساءً EET

محمد حمدى الحلواني يكتب : أمريكا تعلن الحرب على الأسلام‎

لماذا جامعة الأزهر بالتحديد هى المقصودة ؟؟ وهل تلك رسالة للعالم الغربى تؤكد على أن الأسلام دين الأرهاب وبالتالى يجب أن يتحد الغرب ويقف صفا وأحدا لمحاربتة لتحقيق الأستقرار العالمى ؟؟ وهل تلك بشائر الحرب العالمية الرابعة ؟؟

وهل نحن كعالم عربى وأسلامى ممزق على أستعداد لمواجهة تلك الحرب الظالمة على دين الله ؟؟ وهل لدينا من القوة ما يؤهلنا للدخول فى تلك الحرب التى يمتلك فيها من يعادون الأسلام كل أسلحة الدمار الشامل ونحن لا نمتلك سوى العنصر البشرى المدمر أخلاقيا وثقافيا وأجتماعيا ؟؟ وهل الشعب العربى والأسلامى قادرعلى فك قيود التبعية للخارج التى أوقفت مسيرتنا الوطنية عند حد التخلف والجهل ؟؟ وهل نحن مستعدون لنقف مع أنفسنا للتفكير فيما آلت إلية  أوضاعنا ؟؟  تساؤلات عديدة تحتاج إلى إجابات مقنعة ممن يملكون صنع القرار فى شعوبنا العربية فقد فاض بنا الكيل مما نراة فى أوطاننا من دمار وتخريب وفوضى وجهل فى الوقت الذى نرى فية العالم الغربى فى نعيم وأزدهار وأمان ومعرفة

إن جامعة الأزهر وحالة الفوضى الذى نسمع عنها ونراها كل يوم على شاشات الفضائيات بأيدى مصرية لا تعرف ولا تفهم قيمة ومعنى سماحة الأسلام تؤكد على أن هناك مخطط غربى صهيونى يسعى للنيل من الأسلام وتشوية صورتة ورسالتة السماوية التى تنادى بنبذ العنف والتخريب وتحويلها إلى صورة مغايرة للحقيقة تدعو إلى الفوضى والتدمير تمهيدا لصدور قرار دولى بضرورة مواجهتة والقضاء علية بحجة الحفاظ على السلام العالمى فبعدهجمات الحادى عشر من سبتمبر تغيرت أستراتيجيات الأمن القومى الأمريكى تجاة الشرق الأوسط وتحولت من سياسة الأحتواء للأنظمة الحاكمة التى ترعى مصالحها فى المنطقة إلى سياسة الأخذ بالثأر وإشعال الفتنة بين الشعوب والحكام وبدأت فى تنفيذ مخططها الأجرامى والمتمثل فى القضاءعلى معظم الجيوش العربية والأسلامية تمهيدا لتغير خارطة الشرق الأوسط وفقا لما يخدم مصالحها ولهذا زرعت أمريكا آسرائيل فى المنطقة منذ أمد بعيد ليشكل سرطاناً ينمو وينشر سمومه في الكيان العربى الذي يتداعى بسبب خلافاته فوجود آسرائيل ليس هدفا فى ذاتة بقدر ما هو زريعة لأعلان الحرب فى أى وقت تحت مسمى الدفاع عن حقوق دولة الأحتلال الأسرائيلى

لقد أصبح معلوما لكل ذى عينان مبصرتان أن مصطلح الشرق الأوسط الجديد الذى تسعى أمريكا لرسم حدودة  لم يعد مصطلحا جغرافيا كما يتخيل البعض بل هو مصطلح سياسي واقتصادي فبعدما تأكدت أمريكا أن أزدهارها الأقتصادى وتفوقها العسكرى الذى تحقق بنهب ثروات وخيرات الشعوب العربية أصبح قاب قوسين أو أدنى وأن قيادة العالم فى السنوات القادمة سوف تنتقل إلى قارة آسيا وكل الشواهد تؤكد ذلك ولن يمكنها مجابهة ذلك الأقتصاد الواعد سوى بالتحكم فى مصير القارة الأفريقية وخاصة الشرق الأوسط الذى يشكل المجال الذي تلتقي فيه قارات أوربا وأفريقيا وآسيا وذلك لأستعادة التوازن مع القارة الأسيوية وهذا ما جعل الولايات المتحدة تربط أمنها القومي بأمن الشرق الأوسط الذي يمس مصالحها القومية ويشكل الدعامة الحيوية في سياستها الكونية والمتمثلة فى استعراض القوة وانتهاج إستراتيجية الحرب والحصار على كل الدول المناوئة لسياستها وخصوصا الأقطار العربية ومخطئ من يظن أن أمريكا معنية بمكافحة الإرهاب بل إنها هي التي تمارس الإرهاب الدولي من أجل اقتسام العالم ونهب ثرواته الطبيعية

لقد أدركت الولايات المتحدة (وكل دول الغرب) ميزة الموقع الجغرافي الذي يتمتع به العالم العربي ووفرة إمكاناته الاقتصادية الهائلة وثرواته النفطية مما جعلها تسطو علية لتحقيق نهضتها ولكن كيف يتحقق لها ذلك وهى تعلم أن الأسلام الصحيح الذى هزم التتار والصلبين يقف لها بالمرصاد ويشكل خطرا على مصالحها ويحد من أطماعها مما جعلها تبذل جهودا كبيرة للعمل على تشوية صورتة وتفتيت قواة وأنهاك شعوبة فى قضايا ثانوية حتى لا يهتم بالتنمية وتحقيق النهضة  ولذلك نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وهى نفس الدول التى قامت بالعدوان الثلاثى على مصر فى عام  1956هى التى تدعم حركة التنظيم الدولى للأخوان المسلمين وتحاول بشتى الطرق مساعدتة لبلوغ أهدافها الخبيثة مستغلة فى ذلك شهوتة للسلطة الذى يريد أن يغتنمها بشتى السبل حتى ولو كان ذلك على جثث المسلمين ولذلك أقول أن الثقافة الإسلامية الخاطئة هى التى ترسم الملامح الجديدة للشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين وأن الأمم المستعبدة والبلاد التابعة كالأمة العربية أصبحت بحاجة إلى بناء قوتها الذاتية والأندماج وإعادة بناء الوعي السياسي العربي القومي لمقاومة هذا المخطط الأميركي

 

التعليقات