مصر الكبرى
مصر لم تدخل مرحلة انتقالية بل الي مرحلة دباغية
دائما عندما تتنهي فترة حكم أي رئيس أو ملك لأي دولة تمر هذه الجمهورية أو المملكة بما يسمي مرحلة انتقالية يجهز لها النظام الجديد بخطط و برامج في كل القطاعات .
مصر كان من المفترض أن تمر بهذه المرحلة بعد استلام الرئيس الجديد السلطة مباشرة خاصة أن الرئيس ينتمي الي جماعة متداخلة في جميع مفاصل الدولة و تعرف كل التفاصيل عن كل القطاعات في مصر .
كانت الجماعة التي ينتمي اليها رئيس مصر تردد أن مصر فيها ثروات لامحدودة و أنهم يستطيعون أن يجعلوا مصر في مصاف الدول العظمي لو أنهم كانوا يحكمون و ما الي ذلك لدرجة أن محمد مرسي قال أستطيع أن أجذب 200 مليار دولار استثمارات .
لكن للأسف الشديد و مرورا بكل التفاصيل اليومية و التي تبرز كذب الاخوان و هجومهم علي كل من يعارضهم ثبت بما لايدع مجالا للشك أن الرئيس و جماعتة الضالة لا يملكون أي نوع من الخطط التي تدعم بقاء الدولة المصرية متماسكة لكنهم يفكرون بطريقة عمل محلات الفاست فود و التي أطلق عليها أنا تستخدم سياسة اخطف و اجري .
ثم بدأو ينسبون الي أنفسهم نتائج اتفاقيات الحكومات السابقة علي أنها انجازاتهم الفعلية مرورا بالكذب اليومي الذي نشاهده و صولا الي التغييرات الأخيرة لرؤساء الصحف ثم المحافظين .. ربما يقول أي شخص من حق الرئيس التغيير و أنه لابد أن يحضر أشخاصا لديهم القدرة علي تنفيذ برنامجه و أنا لا أنكر هذا الحق علي أي رئيس لكن اين هو البرنامج الذي أصابنا بالصداع تحت مسمي مشروع النهضة و الذي أعلن خيرت الشاطر أحد شركاء محمد مرسي في حكم مصر أن الاعلام قد فهم خطأ أنه يوجد مشروع للنهضة .
السؤال المهم ألا يوجد في مصر شخصيات تستطيع تنفيذ أي شئ الا المنتمين للجماعة الضالة أو المتعاطفين معهم بالطبع هذا هو الهراء الفعلي وقمه الاقصاء للمصريين.
بالطبع المشهد الأخير بالغاء الاشراف القضائي علي الانتخابات يشير الي أن الانتخابات سيتم تزويرها و تذكروا هذا من الأن و ربما يخرج علينا مرسي ليقول قول مبارك الشهير دعوهم يتسلوا .. عندما خرجت المعارضة ضد نتائج انتخابات 2010 .
الرئيس و جماعتة الآن لايركزون الا علي التكويش الذي يتصورون أنه هو السياسة الصحيحة لهذه المرحلة و أن ذلك يثبت أقدامهم في حكم مصر .
لكن الحقيقة الأن أن مرسي و الجماعة الضالة يعيدون انتاج النظام القديم بطريقة أكثر اقصاء و أكثر عنفا و أكثر دموية في المرحلة القادمة .. الذي تغير فقط هو الأسماء.
هذا يقضي علي فكرة أن مصر تمر بمرحلة انتقالية بل الي مرحلة الدباغة التي يمر بها الجلد بعد عملية الذبح و السلخ و ماذا يضير الشاه بعد ذبحها وسلخها يامرسي .
ان مصر الآن تتم دباغتها بصبغة اخوانية و ليصبح الجلد أي مصر عليه شعار الاخوان
كما يعلم الجميع أن الجلد بعد الدباغة يستخدم في أشياء كثيرة تنتج منها أحذية للانتعال
السؤال المهم هنا هل سيسمح المصريون بأن تنتعل مصر في أقدام الاخوان و شركاؤهم الأكثر تطرفا
هل مازال هناك شعب .. هل مازالت علي الأرض قوي وطنية لاتشرب شاي بالياسمين