العشرات من الأتراك يتظاهرون ضد أردوغان فى ألمانيا

ويتهم اتحاد الشباب التركى الذى دعا إلى التظاهر اليوم السبت رئيس الوزراء باتباع سياسة غير ديمقراطية من خلال التعامل مع المحتجين بوسائل الدولة البوليسية على حد قولهم.

كانت شرطة اسطنبول تعاملت بقسوة كبيرة مع المتظاهرين أمس الجمعة الذين طالبوا باستقالة أردوغان على خلفية الاتهامات الأخيرة بارتكاب أقارب لأعضاء من حكومته لجرائم فساد.

كان وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير دعا تركيا إلى تسليط الضوء على فضيحة الفساد التى هزت البلاد، فى الوقت الذى يتصاعد فيه النقد الدولى لأنقرة.

وقال شتاينماير فى حوار نشرته صحيفة “بيلد أم زونتاج” اليوم السبت: “نثق فى قوة الدولة التركية لتوضيح مزاعم الفساد المنتشرة حاليًا، بغض النظر عن الأشخاص المتورطين”.

وأشار إلى أن هناك حاجة لتركيا بوصفها “أداة استقرار” فى الشرق الأوسط، وبدأت الأزمة فى تركيا فى 17 ديسمبر الجارى عندما أدت مداهمات الشرطة فى تحقيق بالفساد إلى اعتقال 24 شخصًا من بينهم أبناء ثلاثة من الوزراء.

وتتعلق المزاعم بتقديم رشاوى فى مناقصات عامة، وتهريب الذهب ومعاملات غير قانونية مع الحكومة الإيرانية لتجنب العقوبات الدولية، وأدت هذه المزاعم إلى استقالة عدد من الوزراء وإجراء تعديل وزارى.

وخرج المتظاهرون المناهضون للحكومة إلى الشوارع، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذى يتولى السلطة منذ عشر سنوات، واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع أمس وخراطيم المياه والرصاص المطاطى ضد المحتجين.

وشجب أردوغان مرارًا التحقيق فى الفساد ووصفه بمؤامرة ضد حكومته.