عرب وعالم
راديو فرنسا الدولي : أردوغان يخشى ان يتعرض لمصير مرسى
علق راديو فرنسا الدولي في مقال على موقعه الإلكتروني “أر إف إي”، على توتر العلاقات بين مصر وتركيا، وقال إن خوف رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان، من أن يتعرض لنفس مصير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، من أهم الأسباب التي تدفعه لمهاجمة السلطة المصرية الحالية.
وبين ردايو فرانس أن الإطاحة برئيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مرسي وإيداعه السجن أيقظ زكريات سيئة لدى أردوغان والحكومة التركية الحالية، مضيفا أن تركيا شهدت خلال الأعوام الأخيرة العديد من الانقلابات العسكرية تصل إلى أكثر من أربعة انقلابات منذ عام 1960.
وأضاف “أر إف إي” أن أردوغان يخشى نفس مصير مرسي، لافتًا إلى أن هذا الخوف يتزايد كلما تذكر أيضا تظاهرات تقسيم في ميدان تقسيم بإسطنبول، وخوفه من أن تتكرر هذه التظاهرات ويتدخل الجيش لنصرة هذه المطالب الشعبية، خاصة أن أردوغان بدأ يخرج عن مبادئ الجمهورية التركية العلمانية.
وأضاف الموقع أن معدل الخسارة من جراء قطع العلاقات الدبلوماسية المصرية التركية أشد بكثير بالنسبة إلى تركيا بالمقارنة بمصر، خاصة أن الدبلوماسية المصرية لا تتأثر كثيرًا بوجود تركيا من عدمه أو حلفاء الإخوان المسلمين السابقين، فالقاهرة استطاعت أن تجد حلفاء جددا يعوّضون انسحاب حلفاء الإخوان.
ويتابع الموقع بالقول: أما بالنسبة إلى تركيا فإن الخسائر كبيرة، لأن هذه القطيعة تسببت في زيادة العزلة الدبلوماسية التركية أكثر من ذي قبل، لتصبح شبه معزولة كليا في المنطقة، بحيث لم يعد لتركيا في الوقت الحالي أي حليف في الشرق الأوسط.
ويبيّن “راديو فرانس” أن كل الخرائط التي رسمها النظام التركي لحلمه في الفترة التركية أصبحت بلا قيمة، فقد اعتمد على مد نفوذه في ليبيا والتي أضحت الآن في انقسام شديد، كما اعتمدت على المعارضة السورية وهي الآن في موقف ضعف بالمقارنة بالتقدمات التي يجنيها النظام السوري، كما اعتمدت على الإخوان المسلمين في مصر وقد تم الإطاحة بهم.
وأشارت الموقع إلى أن المعسكر التقدمي في تركيا لا يزال يضغط على أردوغان للتخلي عن سياسته الاندفاعية التي ينتج عنها تزايد خسائر تركيا الاقتصادية والدبلوماسية وكذلك الاستراتيجية، لافتًا إلى أن هذا المعسكر يرى أن الأزمة الدبلوماسية المصرية الأخيرة دليل قوي على عدم فاعلية النهج الدبلوماسي الذي يتبعه أردوغان.